اعتبر عدد من طلاب الجامعة أن الحلول التي تجبر الطالب على أخذ مقررات دراسية في أوقات مسائية متأخرة في جامعة الكويت حلول جامعية غير سليمة.

Ad

تحرص عمادة القبول والتسجيل في جامعة الكويت على الحد من مشكلة الشّعب المغلقة بكثير من الحلول الجذرية، وعلى رأسها الشّعب المسائية، التي تبدأ من الـ12 ظهراً وتنهي في الثامنة مساءً، والتي تتيح للطلبة التسجيل في المقررات الدراسية، ولكن في أوقات متأخرة بدلاً من اختيار الشّعب الصباحية.

 واضطر الكثير من الطلبة إلى التسجيل في الفترة المسائية، لعدم توافر أماكن في صباحا، حيث لاقت هذه الظاهرة استياء من بعض الطلبة في الجامعة وعدم تأييدهم لها، واعتبروها من الحلول غير الجذرية، إذ تحرمهم أوقات المساء من التواصل الاجتماعي مع الآخرين، نظراً لضيق الوقت لديهم.

وحول أهمية أوقات الدراسة «الصباحية - والمسائية» لدى طلبة الجامعة جالت «الجريدة» في حرم الجامعة بالخالدية والتقت عدداً من الطلبة، وتحدثت معهم حول ظاهرة الشعب المسائية، واختلاف الدراسة صباحاً، وكانت التفاصيل كما يلي:

خيارات مجحفة

في البداية، قال الطالب محمد الموسوي إن «العديد من الطلبة حين يحارون في أمرهم يجبرون على التسجيل في مقررات دراسية في أوقات متأخرة، وعادة ما تكون من الـ4 مساء حتى الـ8، لعدم توافر شعب دراسية في أوقات متقدمة في فترة المساء، والبعض الآخر من الطلبة يكون مجبوراً على أخذ المقرر الدراسي كي ينتقل من مستواه الأول إلى الثاني، حتى لا يتأخر تخرجه في الجامعة»، وتلك خيارات مجحفة

حلول غير سليمة

واعتبر الطالب عبدالله الديحاني، إن «مشكلة الشعب الدراسية لدى الطلبة أصبحت شيئا طبيعيا للطلبة، ولكن الأمر الذي يثير الدهشة لديهم أن الإدارة الجامعية عالجتها بطرق غير سليمة تتضمن الدراسة حتى ساعات متأخرة من المساء، لعدم توافر قاعات دراسية في الفترات الصباحية والمسائية المتقدمة، وامتلاء الشعب الأخرى بالطلبة، حيث يجبر الطالب على التسجيل في ساعات متأخرة حتى لا يضيع عليه المقرر الدراسي».

 

استهلاك للطاقة  

بدوره، قال الطالب ناصر حمد «من الأمور السلبية في الدراسة المسائية في جامعة الكويت، والتي يكون سببها طرح شعب مسائية في أوقات متقدمة من المساء، استنفاد طاقة الطلبة الاستيعابية، بحيث يكون لدى الطالب محاضرة في الفترة الصباحية، ثم ينتظر إلى حين قدوم المحاضرة الأخرى، وهنا يقل جهده، بسبب الضغط الدراسي الذي يواجهه».

 

قلة التواصل الاجتماعي  

من جانبه، قال الطالب حمد المعتوق «نحن طلبة نمثل النسيج الاجتماعي في المجتمع الكويتي، ولا ننسى أن هناك أموراً اجتماعية يجب أخذها بعين الاعتبار مثل زيارة الأقارب، وحضور المناسبات الاجتماعية، لكننا نجد أن الشعب الدراسية المسائية تعوق تلك الظاهرة، لكونها تلزم الطالب بالحضور في الفترات المسائية، والابتعاد عن التواصل الاجتماعي مع الآخرين»، موضحاً أن «الشعب المسائية لا تعوق الطالب اجتماعيا بل لم تساعده في تنمية قدراته، والبحث عن موهبة أو استغلاله وقتاً لممارسة الرياضة».

ضيق وقت الدراسة  

أما الطالبة ألطاف حسين فقالت «من العوائق الأكاديمية التي قد تسببها الشعب الدراسية في فترة المساء ضيق الوقت،  والاستعداد لاختبارات اليوم التالي، فعادة يدرس الطلبة في الفترة المسائية، ويكونون جاهزين للاختبارات التي تكون صباحا، وهنا يكون وقت الدراسة ضيقاً».