في سن صغيرة انتسبت إيرانية من الطبقة العاملة تدعى سهيلا جلودار زاده لحزب العمال الإيراني،  وواصلت مسيرتها السياسية حتى أصبحت ممثلة للحزب في البرلمان لثلاث فترات.

Ad

وإضافة إلى وضعها البارز في الحزب ، فإن جلودار زاده 57 عاماً، وهي امرأة متدينة للغاية، هي أيضا عضو رئيسي في الحركة الإيرانية لحقوق المرأة، ويتصدر اسمها حاليا قائمة المرشحين الإصلاحيين في الانتخابات البرلمانية.

وفي حالة الفوز في الانتخابات في 26 فبراير الجاري، ترغب في الدفع بشكل أكبر من أجل مزيد من الإصلاح وحقوق المرأة في إيران.

يشار إلى أن 580 امرأة مرشحة في الانتخابات الإيرانية ، وهو رقم قياسي سياسي جديد في إيران.

ويرى الكثيرون ذلك على أنه جزء من الاستراتيجية الانتخابية للرئيس حسن روحاني.

وحول ذلك قالت جلودار زاده خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الرئيس روحاني أظهر حفاظه على وعوده ، ومشاركة المرأة في السياسة كانت ضمن هذه الوعود ، والآن هو يواصل العمل من أجل إنجاز ذلك . إن مجرد عدد النساء المرشحات يكفي لإظهار أن هذا المنظور السياسي يتخذ على محمل الجد (من جانب روحاني)".

وأضافت إلى أنه مؤخرا تمت المفاضلة بين رجل وامرأة في تولي منصب كبير بوزارة النفط ، وفي النهاية تم اختيار المرأة .

وذكرت أن هذا يظهر أن المعيار الرئيسي حاليا في إيران هو الكفاءة وليس النوع.

وعند سؤالها حول ما إذا كانت المرشحات قادرات بالفعل على تحقيق أهدافهن في البرلمان الذي يهيمن عليه الرجال لعقود من الزمن ، قالت جلودار زاده إن "النساء المرشحات حاليا قد حاربن من أجل قناعاتهن في أوقات أكثر صعوبة ، ونجحن في بعض الأوقات أيضا .

ولكن على عكس الآن ، لم تكن الأضواء تسلط عليهن أبدا، وإذا زاد عدد الأعضاء من النساء في البرلمان ، فإنه بوسعنا أن نسعى إلى تحقيق أهدافنا بسلطة أكبر ، وفي ظل ظروف أفضل وباعتراف عام أكبر".

وفي رد على سؤال عن عدد المرشحات اللاتي لديهن فرصة حقيقية في الفوز بمقعد برلماني ، قالت جلودار زاده :"نأمل في الفوز بثلاثين بالمئة من مقاعد البرلمان (87 مقعدا من إجمالي 290 مقعدا) . وأنا على ثقة بأن ذلك سوف يتحقق ، ليس فقط في طهران ، بل في الأقاليم . المرأة هناك أكثر طموحا وتبذل كل ما بوسعها للفوز في الانتخابات".

وبشأن التغييرات التي يمكن للمرشحات إنجازها ، قالت جلودار زاده إن هناك الكثير في إيران يحتاج للتحديث.

وأضافت :"رأينا ذلك يحدث بالفعل في المفاوضات النووية وفي "برجام" (الاتفاق الإيراني مع الغرب)، نحن النساء نرغب في تأدية دور في تنفيذ "برجام 2" الخبرة أظهرت أنه عندما ترغب النساء في تنفيذ شيء في إيران، فإنهن يفعلنه".