قرر النواب المعتصمون في البرلمان العراقي تكوين كتلة معارضة داخل البرلمان، وهي خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ 2003 في العراق، وهذا يشكل انفراجة للأزمة السياسية في البلاد.

Ad

وقال المتحدث باسم النواب المعتصمين هيثم الجبوري أمس: «نحن نتفهم موقف التيار الصدري من خلال تجميد جميع أعضاء كتلة الأحرار الصدرية في البرلمان»، مبينا أن هذا لا يعني خروجهم عن موقفهم المبدئي المطابق للحملة، وإنما هو خطوة سياسية ذكية تحصر المحاصصين في زاوية ضيقة وتبطل كل أعذارهم وإجبارهم للرضوخ إلى مطالب الجماهير».

وكشف مصدر نيابي أمس، أن هناك مباحثات بين النواب المعتصمين وكتلهم السياسية، مبينا أنه يتم التدارس لتشكيل كتلة معارضة داخل البرلمان قد تضم مئة نائب.

وأوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، أن تلك الخطوة جاءت بعدما تناقص عدد النواب المعتصمين بعد انسحاب نواب التيار الصدري، لافتا إلى عودة الكفة لشرعية رئيس البرلمان سليم الجبوري.

وبين المصدر، أن هذه الخطوة تشكل انفراجة لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد، متوقعا عقد جلسة موحدة للبرلمان مطلع الأسبوع المقبل.

وأكد أن موقف التيار الصدري كان واضحا من دعمه لرئيس البرلمان ونائبيه وشرعيته، ولرئيس الوزراء حيدر العبادي.

وكان سليم الجبوري أعلن، في وقت سابق أمس الأول، أنه سيعقد جلسة موحدة يوم الثلاثاء المقبل، للتصويت على الكابينة الوزارية التكنوقراط والتي تقدم بها العبادي.  

في السياق، اعتبر إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي أمس، أن هناك بوادر انفراج الأزمة السياسية «بعدما كادت أن تطيح بالبلاد».

وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية في النجف، إنه «يجب أن تحترم كل الإرادات للوصول الى توافق لحل الأزمة السياسية»، مشددا على أن «تضمن الحلول وحدة العراق والبرلمان».

وأكد القبانجي «مواصلة الإصلاح بمحاسبة المقصرين ومكافأة المحسنين»، موضحا أن «الإصلاحات يجب أن تراعي القانون وأن تحقق إصلاحات عادلة».

في سياق آخر، وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أمس، الى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وقالت مصادر مطلعة، إن دانفورد سيجتمع مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني وعدد آخر من المسؤولين الأكراد لبحث ومناقشة المساعدات والدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة لقوات البيشمركة في الحرب على «داعش» في الموصل.

إلى ذلك، قالت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية أمس، إن انتحاريا قتل تسعة أشخاص على الأقل، وجرح أكثر من 25 آخرين حين فجر سترته الناسفة بعد صلاة الجمعة في مسجد للشيعة جنوب غرب بغداد.

وقالت الشرطة، إن قوات الأمن قتلت مهاجما انتحاريا ثانيا بالرصاص في المسجد الذي يقع في حي الرضوانية قبل أن يتمكن من تفجير نفسه.

وذكرت مصادر أمنية وطبية أخرى، أن قنبلة أخرى انفجرت أمس، في منطقة أبوغريب غربي بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة تسعة.

على صعيد آخر، قال قائد شرطة محافظة واسط اللواء قاسم راشد العتابي أمس، «إن قوة من فوج طوارئ واسط الأول بالتعاون مع استخبارات مكافحة الإرهاب تمكنت من اعتقال مطلوبين اثنين من المصنفين بالإرهابيين الخطيرين وفق قانون الإرهاب خلال عملية أمنية نوعية في قضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت مركز المحافظة»، مضيفا: «أن عملية الاعتقال استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة»، لافتا إلى أنهما يخضعان للتحقيق أمامه، ثم يعرضان على قاضي التحقيق».