كلينتون وترامب يتنافسان على دعم إسرائيل

نشر في 23-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 23-03-2016 | 00:00
دونالد يهدد بإلغاء اتفاق إيران ويعين لبنانياً مستشاراً له
تواجهت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب أمس الأول أمام مجموعة ضغط يهودية نافذة، حيث جعلا من التحالف مع الدولة العبرية رهانا أساسيا في السباق إلى البيت الأبيض.

ويتراوح عدد اليهود في الولايات المتحدة بين خمسة وستة ملايين نسمة وهم أكبر مجموعة يهودية في العالم بعد اسرائيل، وأصواتهم التي غالبا ما يقال إنها مؤيدة للمعسكر الديمقراطي تبقى حاسمة لأي مرشح رئاسي.

وقالت كلينتون، في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية- الاسرائيلية (ايباك): "نعم، نحتاج إلى ثبات، لا إلى رئيس يقول إنه حيادي الاثنين، ومؤيد لإسرائيل الثلاثاء، ولا نعرف ماذا أيضا الاربعاء، لأن كل شيء قابل للتفاوض. أمن اسرائيل ليس موضوع نقاش".

في المقابل، وبعد بضع ساعات، شدد ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظا أمام الحضور نفسه الذي قارب عدده 15 ألف شخص، على أن كلينتون كانت للرئيس باراك أوباما كارثة حقيقية خلال توليها منصبها.

وصرح ترامب، المتحدر من نيويورك حيث يقيم العديد من اليهود الأميركيين: "عندما أصبح رئيسا فإن أول ما سأقوم به هو التوقف عن معاملة اسرائيل كأنها مواطن من الدرجة الثانية".

وكان ترامب أثار دهشة العديد من المسؤولين اليهود عندما أكد في السابق أن على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور الوسيط المحايد بين اسرائيل والفلسطينيين.

كما أثار تصفيقا حادا عندما تعهد في حال انتخابه بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وبأنه سينقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.

وتعهد ترامب أيضا بتفكيك الاتفاق الكارثي الموقع في يوليو بين القوى العظمى وإيران حول برنامجها النووي واتهم أوباما بأنه أسوا ما حصل ربما لاسرائيل.

من جهتها، اتهمت هيلاري كلينتون ترامب بانتهاج سياسة خارجية يمكن أن تهين" أصدقاءنا ولا تتعاون معهم وتزيد اعداءنا جرأة دون التغلب عليهم". وشددت على أنه "من أجل أمن اسرائيل والعالم، نحن بحاجة لأميركا تلعب دور القيادي الدولي المحترم الملتزم بالدفاع عن النظام الدولي وتعزيزه". وانتقدت كلينتون "من يشجع على العنف ولا يتخذ موقفا محددا من مؤيدي تفوق العرق الأبيض ويدعو إلى طرد 12 مليون مهاجر، ويطالب بتجاهل لاجئين بسبب ديانتهم ويقترح منع المسلمين من القدوم إلى الولايات المتحدة".

وإذ شددت كلينتون على أن الاسرائيليين والفلسطينيين يجب ألا يفقدوا الأمل في السلام، اعربت عن موقف متشدد من منفذي الهجمات في اسرائيل.

وقبل كلمته أمام "ايباك"، كشف ترامب أسماء ستة مستشارين، من بينهم كيث كيلوغز الجنرال الأميركي المتقاعد الذي كان رئيس العمليات خلال الأشهر الأولى الكارثية إبان الاحتلال الأميركي للعراق في 2003 و2004.

وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب اختار وليد فارس، الذي يعمل مستشارا لدى مجلس النواب والخبير في شؤون مكافحة الإرهاب. وفارس أستاذ جامعي من أصل لبناني انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1990 وعمل أستاذا في جامعتي فلوريدا وميامي، ونشط في صفوف الميليشيات المسيحية خلال السنوات الأولى للحرب الأهلية في لبنان.

back to top