هكذا تكلّم ابن عربي في معرض القاهرة للكتاب

نشر في 03-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 03-02-2016 | 00:01
No Image Caption
يواصل معرض القاهرة الدولي للكتاب فعالياته الثقافية والفنية التي تنوعت ما بين الندوات الأدبية وعروض الكتب والأمسيات الشاعرية، وكانت ندوة مناقشة كتاب «هكذا تكلم ابن عربي» للمفكر الراحل نصر حامد أبو زيد، إحدى أبرز الفعاليات التي لاقت حضوراً جماهيرياً لافتاً.
أدار ندوة «هكذا تكلم ابن عربي» في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور سليمان العطار، وقال في هذا المجال إن ابن عربي شخصية عربية مدهشة، كان يكتب كل سطر للعقل والروح بمعجزة بالغة الصعوبة تنبع من حبه للدين، مضيفاً أن عقله اتسع لكل الأديان، فمحيي الدين بن عربي شخصية أسطورية ألف في حياته القصيرة ما يقرب 998 كتاباً، واستطاع بذلك أن يرفع من قيمة الإنسان.

أضاف العطار، كان ابن عربي لا يتحدث إلا إذا استشهد بالقرآن أو بالحديث الشريف، وهو استطاع الفصل بين الخيال المنفصل لكل الناس والخيال المتصل الذي يبدع فيه المبدعون. وأشار العطار إلى أن ابن عربي آخر فيلسوف في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى أنه كائن موسوعي في الفلك والنحو ومجالات كثيرة. وحول كتاب «هكذا تكلم ابن عربي» قال العطار إنه أصعب من كتاب بن عربي، موضحاً أن حامد أبو زيد يقدم الكتاب بطريقة مشفرة.  

 وقال الدكتور شريف عبد الحميد، إن ابن عربي هو التقاء الشرق والغرب، موضحا أنه مجمع الثقافة العربية، فقد درس الفقه دراسة موسعة، وألم بفلسفات عصره، وربط بين الثقافة الشرقية والفرنسية والتراث الصوفي، وأوضح عبد الحميد، أن كتاب «هكذا تكلم ابن عربي» لحامد أبو زيد بمثابة تأويل التأويل، مشيرا إلى أن القضية الرئيسة فيه أنه يفاجئنا بمنهج غير مألوف وغير المعتاد، من حيث الإمكانات الاجتماعية عن التأويل هو الفصل المتعلق بضغوط الزمان والمكان التي تقف أمام ابن عربي.

دين الحق

يحدثنا نصر حامد أبو زيد، عن كفر المخالفين في رسالة شهيرة بأن دين الحق يضطهد وأن الأديان الأخرى تعلو، هذه هي ضغوط الزمان والمكان والواقع الأراضي، مشيراً إلى أن ابن عربي يريد إدخال صورة كاملة في أذهاننا عن الصوفية كي تكتمل صورة ابن عربي لدينا، وأشار عبد الحميد إلى أن في الفصل الأخير، بعنوان «ابن عربي بين الله والعالم»، يبرز لنا جزءاً من فلسفته كي يعلم إخواننا السلفيون التراث الصوفي الإسلامي من خلال قراءة مختلفة مفارقة لوحدة الوجود.

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أنوار مصطفى، إن كتاب «هكذا تكلم ابن عربي» يخضع لمقياس الزمان والمكان، موضحةً أن النصوص الشعرية متناسبة مع رؤية الصوفية من خلال كيفية التأويل في نشر الدين والحب والفصل بين الدين والفكر الديني. وأضافت أن بن عربي اهتم بالفلسفة والدين والحب، والثورة ضد المؤسسة الدينية التي تهتم بالشؤون السياسية، كذلك يشرح النبوءة ووحدة الدين ووحدة الوجود ويتوقف عن رؤية الكفر والإيمان عند ابن عربي، ما بين الوضوح والغموض.

back to top