قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة انه لا يمكن تحقيق العدالة في دول العالم الاسلامي وتجاوز الازمات "ونحن مجزؤون ومتفرقون".

Ad

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني بعد ختام الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر قمة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول.

واضاف اردوغان ان "الازمات التي تواجه العالم الاسلامي هي ثلاث مشاكل اساسية تتمثل في الارهاب والمذهبية والعرقية وجميعها فتنة".

واوضح ان بلاده تكافح التنظيمات "الارهابية" منذ 35 عاما واسفر ذلك عن خسائر مادية ومعنوية مشيرا إلى ان تلك التنظيمات تلد أخرى مثل حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي ووحدات الحماية الشعبية (الامتداد العسكري لحزب العمال الكردستاني) في سوريا.

وأشار ان ما يسمى تنظيم الدولة السلامية (داعش) بدأ في العراق ثم اتجه الى سوريا والآن ينتشر في جميع دول العالم مثله مثل جماعة (بوكو حرام) التي تشن هجمات في الدول الافريقية.

وأكد أن مشكلة "الارهاب" نالت جزءا واسعا من المباحثات سواء في اجتماعات القمة او الثنائية بين القادة مرحبا بموافقة المؤتمر على إنشاء جهاز لمكافحة الارهاب.

وبين ان القمة ركزت على تشكيل لجنتين شبابية ونسائية لحل المشاكل والعراقيل التي تواجه تلك الفئتين وتشكيل منظمة الهلال الأحمر الاسلامية لتقديم المساعدة والاغاثة للشعوب الاسلامية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية شدد على حق الشعب الفلسطيني بالاستقلال مؤكدا دعم القضية التي تأتي من أولويات المنظمة حتى استقلال فلسطين.

من جانبه قال مدني ان المنظمة كلفت الامانة بتشكيل لجنة لفض النزاعات بين الدول الأعضاء مشيرا الى اصدار اكثر من 200 قرار بقمة اسطنبول داعيا الى الالتزام بالقرارات الصادرة عن المنظمة.

ويشار الى ان اسطنبول استضافت قمة مؤتمر التعاون الاسلامي على مدى يومين بحضور ممثلين عن أكثر من 50 دولة بينهم 30 رئيسا.