قال سو سي بيونج سفير كوريا الشمالية لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف إن بلاده ستواصل برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية في تحد للولايات المتحدة وحلفائها مشيرا لوجود حالة "شبه حرب" على شبه الجزيرة الكورية المقسمة.

Ad

واستنكر سو المناورات العسكرية الضخمة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حاليا والتي اعتبر أنها تهدف إلى "قطع رأس القيادة العليا لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

وأجرت كوريا الشمالية رابع تجربة نووية في يناير وأطلقت صاروخا طويل المدى في فبراير، وقال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الجمعة إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا إلى البحر قبالة ساحلها الشرقي.

وفي مقابلة مع رويترز أوضح سو -وهو مبعوث كوريا الشمالية أيضا إلى مؤتمر منع انتشار الأسلحة النووية الذي ترعاه الأمم المتحدة- أنه "إذا استمرت الولايات المتحدة (في سياساتها) فسيتعين علينا أن نتخذ إجراءات مضادة. ولهذا علينا أن ... نطور المزيد من الردع... الردع النووي."

ولم يكن لدى المسؤول الكوري الشمالي أي معلومات عن أحدث عملية إطلاق صواريخ من قبل بلاده أو عن مزاعم كوريا الجنوبية بأن الشطر الشمالي يعترض اتصالات الأقمار الصناعية التي تقول سول إنها أجبرت عددا من الزوارق على العودة للميناء وسط حالة توتر عالية.

وقال سو "تمارس سول الكثير من الألاعيب... تصدر الكثير من التقارير الكاذبة."

وانضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الخميس في التعهد بتكثيف الضغط على كوريا الشمالية ردا على تجاربها النووية والصاروخية. وجدد الثلاثة التزام بلادهم بالدفاع عن الحليفين الآخرين وحذروا من خطوات أشد لمواجهة تهديدات بيونجيانج.

وقال سو "في الواقع نحن نطلق على تلك القمة... نوعا من الدعاية" معلنا رفضه للحديث عن تأمين مواد ذرية لمنع الإرهاب النووي.

"نحن ماضون في طريقنا"

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الجمعة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا أيضا لحوار بهدف حل "المأزق" في شبه الجزيرة الكورية خلال قمة مع رئيسة كوريا الجنوبية أمس الخميس.

وقال المسؤول الكوري الشمالي سو حين سئل إن كانت بلاده تشعر بضغط من حليفتها الصين وقوى أخرى "نحن ماضون في طريقنا ولن نخوض في حوار ونقاشات في هذا الأمر."

وأقر مجلس الأمن بالإجماع قرارا في أوائل مارس ووسّع عقوبات دولية تهدف إلى حرمان كوريا الشمالية من أي تمويل لبرامجها الصاروخية البالستية والنووية.

وقال سو "نحن نقف ضد ذلك القرار أيضا لأنّه غير عادل. في هذه المرحلة لأنها حقا الحرب الآن... نحن مشغولون في التعامل مع وضع شبه حالة الحرب على شبه الجزيرة في الوقت الراهن."

وعلق سو على المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية بالقول "حاليا إنهم يظهرون ألوانهم الحقيقية بما يعني قطع رأس القيادة العليا لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية."

ولدى سؤاله عن إمكانية استئناف المحادثات السداسية المتوقفة بشأن برنامج بلاده النووي قال إن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية لم يعد على الطاولة.