لبنان: «المستقبل» يتمسك بفرنجية وبري «يتململ» بانتظار «حزب الله»

نشر في 21-01-2016 | 00:02
آخر تحديث 21-01-2016 | 00:02
No Image Caption
باسيل يواصل جولاته... وسباق على استقطاب «الكتائب»
لا أحد قادر على الجزم بما سيكون عليه مشهد النهاية في "المسلسل" الرئاسي الطويل، في ظل عدم قدرة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" سمير فرنجية على تأمين الأكثرية المطلوبة لانطلاق سباق "القاعة العامة" في مجلس النواب حيث لا تزال الكتل النيابية في طور درس الاحتمالات كافة.

في المقابل، جاء موقف "تيار المستقبل"، أمس، جازماً لجهة دعم فرنجية، فأكد عضو الكتلة النائب أحمد فتفت أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مستمر بدعم النائب فرنجية حتى النهاية"، مشيراً إلى أن "هناك تواصلاً دائماً معه، وطالما أن فرنجية مستمر، فإن الرئيس الحريري لن يغير موقفه بأي شكل من الأشكال، وهذا ما تم إبلاغه إلى فرنجية وإلى كل القيادات".

ويبدو أن ترشيح عون سيمر في مخاض عسير خصوصاً بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قال أمس، إن "لقاء معراب ليس كافياً لانتخاب رئيس، وموقفنا في هذا الإطار يصدر في النهاية بعد سلسلة مشاورات".

ووصف مراقبون موقف بري بأنه اشارة واضحة إلى رفضه مبادرة جعجع، وأنه محاولة من "الاستاذ" لاستغلال الهامش الرئاسي الذي يمنحه حزب الله لكل حلفائه، بصمته.

في غضون ذلك، وفي خطوة وصفت بأنها سباق على نيل دعم حزب "الكتائب اللبنانية" كونه من الأحزاب المسيحية العريقة والقادرة على منح غطاء مسيحي لأي مرشح، تؤكد المعلومات أن رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميّل التقى الحريري السبت الماضي في باريس، حيث أكد له الحريري "حرصاً على وضعية ثابتة للكتائب في المعادلة اللبنانية، وحرصاً على التعاون مع الشيخ سامي شخصياً"، مع العلم أن "الكتائب" لا يزال يدرس مبادرة جعجع لاتخاذ القرار المناسب.

وكان الجميل استقبل، أمس، وزير الخارجية جبران باسيل الذي يجري جولة تسويقية للعماد عون، وقال بعد اللقاء، إنه "من الطبيعي أن نقوم بهذه الزيارة لنحاول أن نستكمل سوياً مشهد الوحدة الذي شاهده اللبنانيون منذ يومين، ولنقول، إننا نريد ان يكتمل هذا المشهد وهذه الفرحة بوجود الجميع، هذا حرصنا وهدفنا، وهذا المنطلق الأساسي لإعادة التوازن في البلد، ولإعادة الوحدة على المستوى المسيحي مما يؤسس للوحدة الوطنية ويسهلها".

وأضاف باسيل: "نحن جد معنيون بأن نصنع اتفاقاً قائماً على أسس سياسية واضحة تسمح لنا بأن نؤدي دورنا الكامل، وأن نرسي الشراكة الوطنية الحقيقية بشكل لا يستثنى منه أحد، ويشعر الجميع بأنه شريك في هذا الوطن وممثل ويقوم بدوره كما يجب، لنتجاوز بقوتنا ووحدتنا كل الظلم والقهر الذي وقع علينا، فرادى أو جماعة، في كل المراحل الماضية، وهذا الموضوع مطلوب أن يتم بمعزل عن الرئاسة لأنه أساس لبناء الوطن من جديد".

وتابع: "من غير المسموح أن ننغص على الناس المشهد الذين فرحوا به، وفي موضوع الرئاسة، يجب ترجمة هذه المبادئ السياسية بعودة فعلية إلى السلطة من رئاسة الجمهورية إلى المجلس النيابي وصولاً إلى الإدارة اللبنانية، نحن مع الكتائب اللبنانية نأمل أن نسير على هذا المسار بهدوء وترو، فلا أحد مستعجل لحرق أي مرحلة وصولاً إلى تكوين الاقتناعات اللازمة على المستويين المسيحي والوطني لنصل إلى هذا الهدف، ونحن "متأكدون بثباتنا والشيخ سامي بالنضال منذ التسعينيات ومع كل الشهداء الذين سقطوا في لبنان، قادرون على أن نصل الى هذا الهدف". وقال النائب الجميل: "اليوم ندرس قرارنا الذي نعلنه لاحقاً".

كما التقى باسيل النائب طلال أرسلان الذي أكد بعد اللقاء أنه "لا تنقصنا انقسامات وشرذمة والاستحقاق الرئاسي يعنينا جميعاً ولبنان أصبح توّاقاً لإنجاز هذا الاستحقاق"، معتبراً أن "العماد عون رقم أساسي في المعادلة وفرنجية أيضاً وحان وقت التعاون مع الرئيس بري والسيد (حسن) نصرالله للوصول إلى الأمر المرجو المنال".

وكان لافتاً، أمس، أعلان أمانة الإعلام في "حزب التوحيد العربي" أن "رئيس الحزب وئام وهاب أجرى اتصالين هاتفيين بالعماد عون ود. جعجع وهنأهما باللقاء الذي حصل، والذي سينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً".

وأكد وهاب أن "لبنان لن يعود إلى عافيته إذا استمرت محاولات استضعاف المسيحيين التي لم تتوقف من الطائف وحتى اليوم".

عون: فرنجية مثل ابني

عملت مع جعجع قبل مبادرة الحريري

وصف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد النائب ميشال عون، موقف كتلة "المستقبل"، بأنه "مرتب ومسؤول"، وتحدث بنبرة تصالحية عن مجريات ترشيحه، وعلاقته بزعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.

وقال في حديث إلى محطة "أو تي في" التابعة لـ "التيار الوطني الحر"، أمس الأول، إنه عمل ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ترشيحه "منذ سنة، لتطوير الثقة بيننا، وقبل أن يقوم الحريري بترشيح فرنجية، وبحثنا أيضاً طرح شخص ثالث، لكننا لم نجده، وقمنا بحسم الموضوع بترشيحي".

وأضاف: "جعجع كان مستعجلا أكثر مني"، متوقعاً أن تكون العلاقة بينهما "بناءة وايجابية ومستقرة". وإذ ذكر أن الجميع كانوا يطالبون المسيحيين بالاتفاق، وصف علاقته بفرنجية بأنها "طبيعية، وهو مثل ابني، ونحبه".

back to top