قال بنك «غولدمان ساكس»، إن سعر برميل النفط عند 35 دولاراً سيكون كافياً لتواصل تراجع الإنتاج الأميركي، وهو ما يساهم في خفض تخمة المعروض في السوق ورفع السعر خلال العام المقبل.
ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات أمس، بفعل مؤشرات على زيادة الطلب، وترقب اتفاق محتمل لتجميد الإنتاج وخفض تخمة المعروض من الخام.واستفاد النفط من ارتفاع تفاؤل المستثمرين بشأن أداء الاقتصاد الأميركي والألماني، مما يشير إلى زيادة في الطلب على الطاقة، وخصوصاً النفط.ولايزال المستثمرون يترقبون اجتماع كبار المنتجين لمناقشة خطط تجميد الإنتاج في الدوحة خلال 17 أبريل الجاري، وسط رفض إيراني وليبي للتجميد، وتوقعات للكويت بموافقة الدول المجتمعة على الخطة. وصعد سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.5 في المئة إلى 40.04 دولاراً للبرميل، كما ارتفع سعر الخام الأميركي تسليم شهر مايو بحوالي 2.07 في المئة، ليصل إلى 38.03 دولاراً للبرميل.وعلى صعيد اجتماع الدوحة، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، إنه يأمل أن يتفق كبار منتجي النفط على تثبيت إنتاج الخام في الاجتماع المقرر عقده في الدوحة هذا الشهر.وذكر نوفاك أن المنتجين يناقشون حالياً حيال تجميد الإنتاج عند مستويات يناير، "لكن قد يتم طرح اقتراحات أخرى".من جانبه، قال بنك "غولدمان ساكس"، إن سعر برميل النفط عند 35 دولاراً سيكون كافياً لتواصل تراجع الإنتاج الأميركي، مما يساهم في خفض تخمة المعروض في السوق، ورفع السعر خلال العام المقبل.ويرى بنك الاستثمار الأميركي، من خلال مذكرته الصادرة هذا الأسبوع أن مستويات الأسعار الحالية ستعوق انتعاشة سابقة لأوانها في صناعة النفط الصخري الأميركي، مع دعم اتجاه الأسعار نحو 55 إلى 60 دولاراً في عام 2017. وتعتمد وجهة نظر محللي "غولدمان ساكس" في انتعاش الأسعار العام القادم على أساس على انخفاض الإنتاج الأميركي، فمع تراجع عدد الحفارات بحوالي 174 هذا العام، فإن هذا يعني انخفاض بحوالي 725 ألف برميل في 2016.وشهد الإنتاج الأميركي تراجعاً بحوالي 56 ألف برميل يومياً في يناير، فيما عدلت بالخفض إدارة معلومات الطاقة إنتاج ديسمبر بنسبة 0.3 في المئة.ووفقاً لمسح أجرته "رويترز"، فإن إنتاج دول "أوبك" نما بحوالي 100 ألف برميل يومياً في مارس مع ضخ العراق وإيران مزيداً من النفط.وفيما يخص اجتماع الدوحة في السابع عشر من أبريل الجاري، فإن "غولدمان ساكس" يرى أنه بفرض عدم توصل الدول المشاركة إلى قرار إيجابي، فإن الزيادة المتوقعة 600 ألف برميل يومياً هذا العام تعطي فرصة لتقليص خلل العرض مع الطلب.نمو الطلب على الطاقة سيتباطأتتنامى احتياجات العالم من الطاقة، مما أدى إلى دخول نقطة تحول بالنسبة للطلب العالمي، ولتضح الصورة، قدمت "وود ماكنزي" رؤيتها المستقبلية للطاقة حتى عام 2035، وقارنتها مع توقعات مشابهة من وكالة الطاقة الدولية، وشركتي "بي بي" و"إكسون موبيل".واتفقت المؤسسات الأربع، على أن نمو الطلب سيشهد تباطؤاً خلال الـ20 عاماً المقبلة، مع الاختلاف حول سرعة حدوث هذا التباطؤ وتوقيته، لكن مع ذلك، هناك توافق بين الآراء، على أن متوسط نمو الطلب العالمي سيبلغ 1 في المئة سنوياً بحلول عام 2035، أي أقل النصف عن متوسطه خلال العقدين الماضيين. وستكون كل من الهند والصين اللاعبين الرئيسيين في الرؤى المستقبلية، حيث تستعدان لدفع الجزء الأكبر من النمو العالمي للطلب في السنوات المقبلة، لكن مع وجود حالة من عدم اليقين حول السياسات، التي ستشكل اقتصاداتهما فإن المخاطر بالنسبة لذلك النمو لا تزال كبيرة.
اقتصاد
النفط يرتفع مستفيداً من التكهنات بتزايد الطلب على الطاقة
09-04-2016