قالت الشيخة الزين الصباح، إن وزارة «الشباب» سعت إلى تغيير نمط العمل الحكومي، حيث بدأت بفعل كل شيء، عكس ما تقوم به أي جهة حكومية أخرى، لافتة إلى سعي الوزارة يومياً إلى الابتكار والتطوير، وتبني الأفكار الشبابية الخلاقة المبدعة.

Ad

أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، أن وزارة الدولة لشؤون الشباب، قامت بعمل جديد متطور بأدوات قديمة، موضحة أن النظم الحالية في العمل تحتاج إلى تطوير، خصوصاً أن طموحاتنا كبيرة ونواصل العمل لتحقيقها، وسوف نصل إلى العالمية كدول خليجية مهتمة بالتنمية البشرية.

وقالت الشيخة الزين، في اليوم الثاني للمؤتمر الخليجي "مساحات شبابية" الذي تنظمه وزارة الشباب برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، إن وزارة الشباب حريصة على إيجاد وإتاحة المساحات الشبابية، حيث بدأت الوزارة بنفسها، وسعت إلى تغيير نمط العمل الحكومي، وبدأت بفعل كل شيء عكس ما تقوم به أي جهة حكومية أخرى، عكس العمل الروتيني والتقليدي، إذ تسعى يومياً إلى الابتكار والتطوير وتبني الأفكار الشبابية الخلاقة المبدعة.

ولفتت إلى أن الكويت هي المساحة الشبابية الكبرى إذ إن ٧٢ في المئة، في المجتمع الكويتي من الشباب، و"الشباب" هي وزارة فتية شابة خصوصاً أن جميع العاملين فيها تحت سن الثلاثين.

وأكدت ضرورة مراجعة القوانين، ووضع استراتيجيات وقوانين جديدة تدفع في اتجاه تمكين الشباب وانصافهم، لافتة إلى أهمية التنمية البشرية خصوصاً أن الاستثمار الحقيقي للدولة هو شبابها الواعد المتطور والمطور، لذلك يجب إفساح المجال لهم، وتوفير المساحات الشبابية، التي من شأنها أن تفجر طاقاتهم وتظهر إبداعاتهم، فالشباب هم نفط الكويت القادم.

وأشارت الشيخة الزين إلى السوشيال ميديا، التي تعتبر مساحات للتواصل والتعبير، مشيرة إلى المساحات الذهنية اللامحدودةن والتي تطلق العنان للخيال والإبداع، داعية إلى ضرورة تعزيز التفاؤل والإيجابية للوصول إلى الآمال والطموحات.

وذكرت أن وزارة الشباب "خرجت من الأرض وارتفعت وارتقت بأحلام وطموحات الشباب"، معتبرة الوزارة مصنعاً متكاملاً لبناء أجيال شبابية قادرة على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل المشرق، موضحة أن وزارة الشباب معنية ببناء بني آدم وبناء جميع مكوناته الجسدية والذهنية والنفسية بالإضافة إلى توفير بيئات آمنة وداعمة للشباب.

وتطرقت إلى أهمية الألوان في حياة الإنسان موضحة أن علم النفس أثبت أن الكثير من الأمراض من الممكن أن تشفى بالألوان، لافتة إلى أن رقم ٧ يتكرر في حياة الإنسان كثيراً فالألوان ٧ والأيام ٧.

العمل التطوعي

وخلال مشاركته في نشاطات اليوم الثاني للمؤتمر، عرض مدير إدارة العمل التطوعي في وزارة الشباب د. فؤاد بوشهري تجربة الكويت في العمل التطوعي، مشيراً الى أنها المرة الأولى في الكويت التي تكون فيها جهة حكومية تضم وحدة تنظيمية بالعمل التطوعي، حيث تولت هذه الإدارة إجراء دراسة، وتم اعتماد التوصيات، التي خرجت عنها من الجهات المختصة، وصولاً إلى مجلس الوزراء، وتم تحويل هذه التوصيات إلى مشاريع.

وقال بوشهري، إن أي عمل تطوعي تقوم به الإدارة يلقى قبولاً كبيراً من الجمهور، لأنها وضعت من قبل الجمهور ذاته، مضيفاً أننا "نزلنا إلى الشارع لمعرفة احتياجات المجتمع".

وذكر أن الحس التطوعي في تزايد لدى الناس، "فعلى سبيل المثال بعد تفجير مسجد الإمام الصادق في شهر رمضان الأخير، تم استحداث إدارة للأزمات، لذا نظمنا دورات خاصة لمتطوعي هذه الإدارة، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، طامحين إلى أن يكون لدينا تطوع احترافي، يتمتع بالاستمرارية، وعليه هناك مشاريع عديدة مع أكثر من جهة.

وأعلن أنه يتم التعاون مع وزارة التربية، لأن تكون هناك أندية تطوعية داخل المدارس، لأن تغيير قناعات الأجيال يبدأ من الصغر، كما كان هناك اجتماع مع عميد كلية العلوم الإدارية تم طرح فكرة إنشاء أكاديمية تطوعية داخل الجامعة.

وأشار إلى أن جميع النشاطات، التي تقوم بها الوزارة، المتطوعون هم الشركاء الأساسيون فيها.

من جانبه، عرض أيضاً مدير إدارة المبادرات عبدالله الشطي آلية دعم المبادرات، التي تتبعها الوزارة، معلناً أنه تم دعم حوالي ٣٥٠ مبادرة.

وتحدث الشطي عن أهمية دعم المشاريع غير الربحية والمنفعة، التي تعود بها هذه المشاريع على المجتمع، شارحاً أن هذه المشاريع غالباً ما يكون لها أثرها على الشخص صاحب الفكرة بالدرجة الأولى، وعلى كل من حوله إذ غالباً ما يكون الهدف منها نشر الفائدة وتعميمها.

ونظمت الوزارة ورشة عمل (الإعلام ودوره في تفعيل المساحات الشبابية)، وتناولت الورشة دور وسائل التواصل والإعلام الحديثة، في صنع الخبر، ومدى مصداقيته، وكيفية تمييز أنواع الخبر الحديث عن الخبر التقليدي.