اليمن يقترب من «هدنة مشروطة» تمهد لـ «مفاوضات الكويت»

نشر في 22-03-2016 | 00:02
آخر تحديث 22-03-2016 | 00:02
No Image Caption
• الحوثي يوافق على الانسحاب من صنعاء

• «الشرعية» تصادر صواريخ روسية حرارية بمخازن المتمردين
يقترب اليمن من «هدنة مشروطة» تمهد وترافق جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والمتمردين برعاية الأمم المتحدة يتوقع أن تعقد في الكويت نهاية مارس الجاري. وبينما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن جماعة أنصار الله الحوثية وافقت على الانسحاب من صنعاء، واصلت القوات الحكومية تقدمها بالجوف وشبوة.

مع تكثيف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ لجهود عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمتمردين يتوقع أن تعقد في الكويت نهاية مارس الجاري سرت ترجيحات قوية بقرب إعلان هدنة مشروطة تمهد وتصاحب المفاوضات.

وأعلن مسؤول حكومي يمني، أمس، أن جولة المحادثات قد تعقد بالكويت مترافقة مع وقف مشروط لإطلاق النار.

وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه إن المحادثات المفترض عقدها ستترافق مع «هدنة لأسبوع قابلة للتمديد إذا تم احترامها»، مضيفا أن «النقطة الأساسية ستكون تطبيق قرار مجلس الامن رقم 2216 الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة».

وأكد المسؤول أن الحكومة والمتمردين الحوثيين توافقوا على «مبدأ عقد جلسة محادثات جديدة في الكويت نهاية مارس» والذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتزامن الحديث عن احتمال استئناف المباحثات مع تواجد إسماعيل ولد الشيخ في اليمن، حيث أجرى لقاءات مع الحوثيين في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي صالح منذ سبتمبر 2014، وسط توقعات بإعلان هدنة جديدة قبل الاستئناف المحتمل للمفاوضات التي تسعى لتسوية سياسية.

انسحاب حوثي

في غضون ذلك، ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أن جماعة الحوثي وافقت على الانسحاب من صنعاء تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وأضافت الوكالة، نقلا عن مسؤولين في الجماعة المتمردة وفي حكومة الرئيس المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الجماعة أبلغت القرار إلى مبعوث الأمم المتحدة؛ أثناء مباحثات في صنعاء.

وأفادت «أسوشيتد برس»، بأن الحكومة وجماعة الحوثي اتفقتا على بدء وقف لإطلاق النار مدة أسبوع أو اثنين، قبل جولة المفاوضات المقبلة، وتوقعت أن تبدأ في أبريل المقبل؛ الأمر الذي يعني أن انسحاب الحوثيين، من المدينة لن يكون فوريا.

ولم تشر الوكالة الأميركية إلى موقف أنصار صالح، وما إذا كانوا طرفاً في الاتفاق بين الحكومة والحوثيين، كما لم توضح مصير تحالف (الحوثي ــ صالح) القائم.

صواريخ روسية

إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية ميدي الحدودية مع السعودية، بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد، عثرت على صواريخ حرارية مضادة للدروع الروسية الصنع داخل مخزن أسلحة تابع للميليشيات للحوثية.

واتهم قائد اللواء 82، قائد جبهة ميدي، العميد منصور ثوابه إيران بتزويد الميليشيات الحوثية بالصواريخ الروسية الصنع عبر ميناء الحديدة.

في هذه الأثناء، تشهد جبهات القتال بمديريتي حرض وميدي الحدوديتين بحجة تقدما لقوات الشرعية وسط انهيار بصفوف المتمردين. كما حققت قوات الحكومة تقدما ميدانياً على جبهات محافظة الجوف، وسيطرت على عدة نقاط استراتيجية من بينها سلسلة جبال الأبرش وسدباء.

في موازاة ذلك، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للمتمردين بمعسكر الحفا شرق العاصمة صنعاء.

لحج وعدن

على صعيد منفصل، فجر مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» أمس مقرا حكوميا بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي البلاد بعبوات ناسفة شديدة الانفجار.

وقالت مصادر محلية إن الانفجار أدى إلى تدمير مبنى المجمع بشكل جزئي. وتخضع أجزاء من مدينة الحوطة لسيطرة عناصر «القاعدة» منذ تحريرها من قبضة الحوثيين وقوات صالح.

في سياق متصل، ذكرت مصادر محلية، أن هدوءا حذرا تشهده مديرية المنصورة بمدينة عدن جنوب البلاد، بعد مواجهات محدودة اندلعت بين عناصر «القاعدة» ورجال الأمن في وقت مبكر صباح أمس.

وقالت المصادر إن «المواجهات اندلعت بعد محاولة مسلحي القاعدة الهجوم على نقاط أمنية في خط التسعين بالمديرية»، لافتة إلى أن «طائرات الآباتشي التابعة لقوات التحالف ساندت رجال الأمن وفتحت نيرانها على مسلحي القاعدة».

مصرف الحوثيين

على سياق منفصل، أعلن البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة المتمردين بصنعاء رفع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني أمس.

ليصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى 250 ريالا للشراء و251 للبيع.

back to top