عصر جديد لـ «فيفا»

نشر في 27-02-2016 | 00:15
آخر تحديث 27-02-2016 | 00:15
No Image Caption
إنفانتينو رئيساً للاتحاد بعد خسارة فادحة لمعسكر «سلمان - الفهد»
• تعليق نشاط الكرة الكويتية إلى «كونغرس» مايو في المكسيك
شهدت مدينة زيوريخ السويسرية أمس حدثاً يؤسس لعصر جديد في كرة القدم العالمية بانتخاب جاني إنفانتينو لرئاسة «فيفا»، بعد حصوله على 115 صوتاً، مقابل 88 للبحريني سلمان بن إبراهيم.   

بعد فضائح مسؤوليه المتتالية التي تكشفت خلال الفترة الماضية، بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم عهداً جديداً بانتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيساً لـ«فيفا» خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التي عُقِدت أمس في زيوريخ، وذلك بعد الخسارة الفادحة التي مُنِي بها معسكر سلمان بن إبراهيم بقيادة أحمد الفهد، والذي كان واثقاً بالفوز إلى درجة جعلته يتخلى عن صوتي الكويت وإندونيسيا المستبعدين.

 وبات إنفانتينو الرئيس التاسع في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يمتد إلى 112 عاماً، بعد حصوله على 115 صوتاً في الجولة الثانية من التصويت، مقابل 88 صوتاً للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، في حين حصل الأردني الأمير علي بن الحسين على 4 أصوات، ولم ينل الفرنسي جيروم شامباني أي صوت.

وفي الجولة الأولى لم يحصل أي من المرشحين الأربعة على ثلثي عدد الأصوات المطلوبة، إذ حصل إنفانتينو على 88 صوتاً، والشيخ سلمان 85، والأمير علي 27، والفرنسي شامباني 7 أصوات.

وكان المرشح الخامس للانتخابات الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل أعلن انسحابه لدى إلقاء كلمته الأخيرة المخصصة للمرشحين قبل بدء عملية التصويت مباشرة.

وتعكس نتيجة الانتخابات تحالفات اللحظات الأخيرة، خصوصاً بين معسكري الأمير علي بن الحسين وجاني إنفانتينو، لاسيما بعد أن تناثرت أنباء حول اتفاق بينهما على تحويل أصوات كل منهما للآخر في حال الوصول إلى جولة حاسمة وهو ما تحقق بالفعل.

وفي حين كان الجميع ينتظر اللجوء إلى مرحلة ثالثة للتصويت، حقق إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي نتيجة غير متوقعة من الجولة الثانية، ليحل بديلاً للفرنسي رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني الذي تم إيقافه من لجنة الأخلاق والقيم لـ»فيفا» ثماني سنوات.

ويبدو أن أحد أبرز وعوده، خلال حملته الانتخابية بمنح الاتحادات الوطنية الأعضاء مبالغ تصل إلى 5 ملايين يورو في فترة ولايته (أربع سنوات) في حال انتخابه، كان له دور كبير في تحول مواقف بعض الدول.

وتعد هذه النتيجة خسارة فادحة لمعسكر رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم المدعوم من رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك»، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي عضو اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» الشيخ أحمد الفهد، لاسيما أن هذا المعسكر كان على ثقة كبيرة بحسم الانتخابات لمصلحته، بعد حصوله على دعم معلن من الاتحادين الآسيوي والإفريقي لكرة القدم، وأغلبية دول الكانينبول.

وكان العجوز السويسري جوزيف بلاتر الغائب الأبرز عن الجمعية العمومية غير العادية، والذي خرج من الباب الضيق لـ«فيفا»، حيث كان رئيساً منذ 1998 حتى استقالته المفاجئة تحت ضغوط فضائح الفساد المتتالية في الثاني من يونيو الماضي، والتي طالت أكثر من 35 من أعضاء الاتحاد الدولي، أي بعد أربعة أيام من إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي، بعد الفوز على الأمير علي بن الحسين الذي انسحب قبل الجولة الثانية من التصويت. وحيَّد نفسه على ما يبدو عن الانتخابات لتحديد خليفته بالقول: «لا يمكنني التحيز لأحد. هذا أمر مستحيل. ليس من شأني التدخل في هذه المسألة»، كاشفاً أن أربعة من المرشحين الخمسة تحدثوا إليه، وأن عدة اتحادات اتصلت به للوقوف على رأيه بشأن المرشح الذي يجب التصويت له، مضيفاً: «قلت لهم: صوتوا لمن تريدون، لمن ترونه بروحكم وثقتكم الأفضل بالنسبة لفيفا».

وجاني إنفانتينو محام ورجل أعمال سويسري من أصل إيطالي يجيد التحدث بالإيطالية والفرنسية والألمانية والإنكليزية والإسبانية، ويشغل منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ولد جاني في 23 مارس 1970 في بلدة بريغ غيليس في سويسرا، ودرس القانون في جامعة فريبورغ، وعمل مستشاراً لهيئات كرة القدم في إسبانيا وإيطاليا وسويسرا، ثم أمينا عاما للمركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES) في جامعة نوشاتيل.

وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2009، وظل الذراع اليمنى لرئيس الاتحاد ميشيل بلاتيني. وعُيّن عام 2004 مديراً للشؤون القانونية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وظل يشغل هذا المنصب حتى 2007.

ومن جانب آخر، صوت 165 اتحاداً لتأجيل النظر في قرار تعليق نشاط الكرة الكويتية حتى المؤتمر العام (كونغرس) للفيفا، الذي سيعقد يومي 12 و13 من مايو المقبل في المكسيك.

وكانت اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» قد أوصت في اجتماعها الذي عُقد الأربعاء الماضي بتأجيل النظر في ملف الكرة الكويتية إلى العمومية المقبلة، وهو الأمر الذي سعى إليه أشخاص كويتيون من أجل مواصلة ضغوطهم على الحكومة بتعديل القوانين الوطنية.

back to top