لم تتخط إيرادات الأفلام العربية في مصر المليون جنيه أسبوعياً في الأسابيع السبعة الأخيرة، وهي أقل بكثير مما توقعه المنتجون، خصوصاً في ظل النسخ المحدودة التي لا تزال تطرح بها الأفلام الأجنبية، ودفع هذا الضعف صانعو بعض الأعمال التي لم تطرح بعد إلى تأجيلها لحين بدء فترة الإجازات، وهو ما حدث فعلاً مع فيلم «كدبة كل يوم»، ويتولى بطولته كل من عمرو يوسف ودينا الشربيني.

Ad

حقق «الليلة الكبيرة» من بطولة: سميحة أيوب، وسمية الخشاب، ووفاء عامر، وآيتن عامر، وصبري فواز، وكتابة أحمد عبدالله، وإخراج سامح عبد العزيز، أقل من 3 ملايين خلال سبعة أسابيع ، وهي إيرادات هزيلة مقارنة بمشاركة نجوم فيه وصل عددهم إلى 32 ممثلا بأدوار رئيسة.

الإيرادات الهزيلة أيضا كانت من نصيب «قدرات غير عادية»، نص وإخراج داود عبد السيد، وبطولة كل من خالد أبو النجا ونجلاء بدر. وصلت الإيرادات إلى نحو 600 ألف جنيه فقط خلال ستة أسابيع عرض، فرفع أصحاب دور العرض الفيلم من صالات عدة. وقد أثار الفيلم حالة من الجدل النقدي بين مشيدين بمستواه وآخرين يرونه الأضعف في مسيرة مخرجه.

ضجيج بلا طحن

أما «من ضهر راجل» مع آسر ياسين، وياسمين رئيس، ومحمود حميدة، والمخرج كريم السبكي، فلم تتجاوز إيرادات أسبوعه الأول حاجز 300 ألف جنيه، وهي أقل من المتوقع في ظل الضجة التي أثارها الفيلم مع عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، والحملة الدعائية الضخمة التي أطلقها المنتج أحمد السبكي له على القنوات السينمائية المتخصصة.

الفيلم الذي يعيد آسر ياسين إلى البطولة السينمائية اتهمه النقاد بأنه محاولة لتقليد أفلام محمد رمضان التي حققت نجاحا واسعا، لكن يبدو أن الإيرادات لن تكون كبيرة وإن كان المنتج يعول على إجازة نصف العام لزيادتها، مع إقبال شباب الجامعة على دخول دور العرض.

كذلك لم يحقق «باباراتزي للحب حكاية» أولى تجارب الفنان رامي عياش في السينما، بمشاركة إيمان العاصي مع عدد من الفنانين اللبنانيين، إيرادات كبيرة، إذ تجاوزت الأخيرة حاجز 500 ألف جنيه خلال نحو أربعة أسابيع عرض، وهو رقم هزيل للغاية مقارنة بالحملة الدعائية التي أطلقها المنتج جمال سنان مع طرح الفيلم في مصر ولبنان والأغنية الدعائية التي تذاع بكثافة على المحطات السينمائية وقنوات الأغاني.

محصول جيد

في المقابل يحافظ «خانة اليك» الذي تشارك في بطولته مجموعة من الشباب أبرزهم محمد فراج، سمر مرسي، نبيل عيسى، ومحمد شاهين على الإيرادات التصاعدية، فقد حقق في أربعة أسابيع عرض تقريباً أكثر من مليون جنيه، وهو رقم جيد مقارنة باعتماد الفيلم على مجموعة من الفنانين الشباب وحملة دعائية محدودة، مما يجعله مرشحا للاستمرار بقوة خلال الفترة المقبلة في الصالات.

وحقق «شكة دبوس» من بطولة خالد سليم إلى جانب مي سليم إيرادات وصلت إلى 300 ألف جنيه في أسبوع عرضه الأول، وهي جيدة بالنسبة إلى فيلم أنتج بميزانية محدودة، ويقوم على البطولة الجماعية، فيما يحرص خالد ومي على الترويج بكثافة لعملهما من خلال اللقاءات التلفزيونية.

أفلام أجنبية... وتأجيل

نجحت الأفلام الأجنبية في تحقيق إيرادات أكبر بكثير من الأفلام العربية، فحقق In the Heart of the Sea إيرادات أسبوعية وصلت إلى نحو 500 ألف جنيه، بينما اقتربت إيراداته الإجمالية إلى 5 ملايين جنيه، وحقق Daddy’s Home إيرادات وصلت إلى 800 ألف جنيه في أسبوعين فقط.

في المقابل، قرر صانعو {كدبة كل يوم} تأجيل عرض الفيلم أسبوعاً بسبب الإيرادات الضعيفة، فيما يتوقع خروج {اللي اختشوا ماتوا} للفنانة غادة عبد الرازق، و{عصمت أبو شنب} للفنانة ياسمين عبد العزيز من السباق بعد تأخر الانتهاء من تصويرهما حتى الآن.