إليسا: أعيش حالة حبّ ولن أردّ على كارول سماحة!
واثقة بنفسها، جريئة في تصريحاتها، ومرهفة في إحساسها، كانت باختصار شديد الفنانة إليسا في برنامج «المتاهة» مع وفاء الكيلاني عبر شاشة الـ mbc، حيث تحدّثت عن تصالحها مع نفسها ونجاحها، ولم تتردّد في الإشارة إلى قلق يعتريها بعيداً عن الأضواء، كذلك أدلت بدلوها بشأن بعض خلافاتها مع زملائها وردها على منتقديها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
طالما أثبتت إليسا ذكاء واضحاً في برامج حوارية عدة تحلّ ضيفة فيها، فهي محدثة لبقة لا تتردّد في الإجابة عن أي سؤال ولكن بأسلوب راق بعيداً عن تصريحات هجومية تعتمدها كثير من النجمات بهدف احتلال أغلفة المجلات ومواقع التواصل الاجتماعي. في حديثها الأخير إلى وفاء الكيلاني، لم تقع إليسا في أي متاهة، بل بدت متصالحة جداً مع نفسها وواثقة من نجاحها في مسيرتها الفنية. حتى إنها اعتبرت أنها في القمّة اليوم.
مروان خوريكشفت إليسا عن سبب رفضها تسلّم جائزة {الموريكس دور} عن أغنيتها الشهيرة {لو}، قائلةً: {الفكرة لم تكن مناسبة، لأن أغاني عدة في ألبوم {حالة حب} نجحت وليس {لو} فقط... لذلك لم أقبل استلام جائزة عن أغنية واحدة وفضلت عدم المشاركة في الاحتفال}. وسألتها الكيلاني: {هل طلبت من جمهورك على {تويتر} مهاجمة الفنان مروان خوري؟}، فأجابت بنبرة عالية: {لا أسمح لك بطرح هذا السؤال. أعيدي الصياغة. أنا لا أطلب مثل هذه الأمور، فهذا ليس أسلوبي. عندما قرأت كتابات مروان بهـــــــذا الشـــــأن على تويتر تعجبت، لا سيما أن عمر من هاجموه لا يتعدىالـ 15 عاماً، فكيف يضع {رأسه برأسهم}. باختصار، الأغنية نجحت بصوتي ويبدو أنهم لا يقبلون سماعها سوى مني}.كارول سماحة واسكندرلم توافق إليسا على تصريحات مواطنتها كارول سماحة التي اعتبرت أن {إكس فاكتور} في موسمه الثاني لم يلق أصداء كبيرة، فردت: {تؤكد المؤشرات كافة نجاح البرنامج، وتصريحات كارول المسيئة بحقه كانت بعد ولادتها طفلتها، ولم يكن لديها الوقت الكافي لمشاهدته كي تحكم عليه وتعرف الفرق بين نسخة البرنامج الأخيرة والسابقة، خصوصاً صداها في العالم العربي}. وأضافت: {لن أرد عليها وسأترك الأمر لإدارة البرنامج، فهي كانت حاملاً في طفلتها الأولى ولم تتابع. كل ما سأقوله إن البرنامج نجح، خصوصاً في مصر}. وعن سؤالها عمّا إذا باركت لسماحة بعد ولادتها، أجابت: {كلا فهي لا تبارك لي على أي عمل جديد أطرحه، وليس بيني وبينها أي اتصال أو صداقة. من هنا لا أعتب عليها ولا تعتب عليّ. لكن من عبر شاشتكم أبارك لها}.ردّت إليسا على اتهام الشاعر فارس إسكندر لها بأن أغنية {يا مرايتي} ضمن ألبومها الأخير مسروقة من أغنية للفنان الشعبي عبد الباسط حمودة، قائلة: {توارد الأفكار وارد بين الشعراء}. وأكدت أنها تعاملت مرة مع إسكندر في {عَ بالي}، وأن الأغنية تعد الأشهر له، لذا تشكّ في أنها ليست من أفكاره، وربما لم يكن هو من كتبها!كذلك تحدثت عن صورة لها كانت نشرتها عبر {إنستغرام} وأثارت جدلاً كبيراً إذ رأى كثيرون أنها تبدو {غير جميلة} وتساءلوا كيف تنشرها؟ وأوضحت أنها كانت عفوية، وأنها لا تهتم للانتقادات، قائلةً: {أخدت صورة سيلفي خلال تواجدي في أحد فنادق تركيا ونشرتها. أمر عادي. صحيح أنها لم تجد استحساناً من الجمهور، ولكنها أعجبتني ولم أحذفها}.الحب اعترفت إليسا بأنها تعيش حالة حب راهناً، وأنها سعيدة في هذه التجربة مضيفةً: {من الممكن جداً أن أتزوج}. وعما إذا كان حبيبها مرتاحاً مادياً، خصوصاً أنها اشترطت أن يكون الرجل الذي ستتزوج منه ميسوراً مادياً، أجابت: {ماشي حاله مادياً}. وأكدت أنها لم تُصفع أبداً في حياتها، ولكنها صَفَعت مرتين: {أنا امرأة، وعندما أطعن في أنوثتي ماذا يمكن أن أفعل! أكثر ما يمكنني فعله أن أصفع الآخر}.شخصية مميزةتحدثت إليسا عن طباعها بين اليوم والأمس قائلة: {في الماضي كنت عصبية جداً، وكسرت هاتفي أكثر من مرة في حالات غضب. ولكنني لم أعد كذلك اليوم. لم تعد ردود فعلي السابقة موجودة. وإن أزعجني أمر ما لا يمكنني أن أحتفظ به في داخلي، بل أتحدث عنه إلى أقرب صديقة لدي كي أرتاح}. وعن والديها، قالت مازحة: {كان والداي ثنائياً سعيداً. كانا يتشاجران ليلاً، وينجبان طفلاً في اليوم التالي. كانا يهتمان ببعضهما بعضاً، ولم أقل يوماً إنني لا أريد الزواج بسببهما}.وأضافت: {أنا أكثر فنانة هوجمت، ولكنني أدير ظهري وأختفي ولا أعاتب. وأنا من النوع الذي يتناسى ولا ينسى}. وأضافت: {إليسا الضعيفة يمكن أن تظهر في البيت ومع أقرب الناس والذين أثق بهم. حدود إليسا الضعيفة هي حدود بيتها}. وأشارت إلى أنها لا تشعر بأنها وحيدة: {سعيدة بطريقة عيشي لأنني مستقلة وأعيش على راحتي، ولكني لا أتخطى حدودي وأقوم بما يسمح به مجتمعي}.وتابعت: {لا شك في أن والدي يشعر بالرضا عني من النواحي كافة. وربما لو كان لا يزال على قيد الحياة، لكان طلب مني أن أتزوج. أنا متأكدة أنه يراني ولكنني لا أراه، مع أنني أحلم به دائماً. كان إنساناً منفتحاً والاجتياح العاطفي الذي منحني إياه لا يمكن أن أمحوه من قاموسي، ولا يمكن لأحد غيره أن يمنحني أياه، لأن عاطفة الأب لا تعوّض. واليوم، أصبحت أمي نقطة ضعفي، بعد موت والدي، وأوليها كل اهتمام، وأزورها يومياً، إذا سمح وقتي وشغلي بذلك}.«أنا في القمة»في ردّ على سؤال وجهته وفاء الكيلاني لإليسا حول ما إذا كانت تعتبر نفسها في القمة أجابت: {أنا في مكان مهم جداً. نعم أنا في القمة، ولا يمكنني أن أنكر هذا الأمر}.كذلك أكّدت أنها فكّرت بالاعتزال عندما بدأ ما يعرف بالربيع العربي، مضيفةً: {قلت آنذاك إنني أريد أن أتوقف عن الغناء. وسألت نفسي: لمن سأغني، بعدما ساءت الأحوال في معظم الدول العربية؟ ولكن أحد الأصدقاء نصحني بالهدوء، ومع الوقت تراجعت الفكرة من رأسي. ولكنني لم أعد أخطط للاعتزال}.