انتهت الهيئة العامة للمعلومات المدنية من تسليم وزارة الداخلية الجذر العام لبنية التوقيع الالكتروني الخاصة بالجواز الالكتروني الجديد، وأكد العسعوسي أنها تطبق شروط الأمان العالمية وتحفظه من التلاعب أو التزوير.

Ad

في خطوة حاسمة، أعلنت الهيئة العامة للمعلومات المدنية تسليمها وزارة الداخلية الجذر العام لبنية التوقيع الإلكتروني الخاصة بالجواز الالكتروني الجديد المزمع إصداره للمواطنين قريباً، والذي ستتمكن من خلاله وزارة الداخلية من إصدار الجوازات الجديدة وفق شروط المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO.

وقد أعلن ذلك في مقر الهيئة العامة للمعلومات المدنية، بحضور المدير العام للهيئة مساعد العسعوسي، وعن وزارة الداخلية الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، وعدد من قيادات الجهتين.

بدوره، كشف المدير العام للهيئة مساعد العسعوسي، في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، في مقر الهيئة بحضور الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، أن هذه الخطوة تمكن وزارة الداخلية من التوقيع إلكترونيا على البيانات المخزنة في شريحة الجواز الإلكتروني للتصديق عليها وحمايتها من أي تلاعب أو تزوير.

وأضاف أن هذا الإنجاز يعتبر من أهم إنجازات الهيئة في مجال التوقيع الالكتروني، وذلك في إطار تطبيق المادة (23) من قانون رقم 20 لسنة 2014 في شأن المعاملات الإلكترونية، والذي أشار إلى مسؤولية هيئة المعلومات عن الإشراف على بناء وتصميم وإدارة البنية التحتية لكل من التصديق والتوقيع الإلكتروني لدولة الكويت والذي على أساسه قامت الهيئة بإنشاء البنية التحتية للمفتاح العام، ومن خلاله يتم إصدار شهادات التوقيع الإلكتروني بأنواعها مثل شهادة التوقيع الإلكتروني للأفراد وشهادة التوقيع الإلكتروني للجهات وشهادة توقيع الوثائق والمستندات الإلكترونية كما هو حاصل بالجواز الإلكتروني.

وبين أنه سيتم في المرحلة المقبلة بالتنسيق مع وزارة الداخلية إنشاء جذر آخر لإصدار شهادة التوقيع الالكتروني لأجهزة قراءة الجواز الالكتروني، وبذلك تكتمل منظومة التصديق الرقمي للجواز الالكتروني من حيث توثيقه وقراءته إلكترونيا، ويتطلب إنجاز هذه الخطوة بالتنسيق المستمر بين كل من الهيئة والداخلية لتكون مثالاً للربط والتعاون المتين بين البنيات التحتية للجهات الحكومية.

من جانبه، أكد الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات بوزارة الداخلية الشيخ مازن الجراح أن البصمة الوراثية ضرورية لاستخراج جواز السفر المميكن الجديد والذي يتطلب وضع قاعدة جديدة للبيانات، لافتا إلى أن الجواز الجديد نقلة نوعية للهوية الكويتية.

وعن تجربة الجواز الجديد قبل تعميم استخراجه، قال الجراح في رد على أسئلة الصحافيين، "قريبا سوف نبدأ تجربته على العاملين في الوزارة"

وعما اذا كان الجواز الجديد يفتح المجال لتنقل الكويتيين دون تأشيرة في الدول الأجنبية، قال إن اصدارنا للجواز الالكتروني ليس الهدف منه الاعفاء من الفيزا، حتى وإن كان هذا شرطا من الشروط.

وفي كلمته خلال المناسبة، لفت الجراح الى حرص وزارة الداخلية ممثلة في نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد على ضرورة إنجاز جواز السفر الإلكتروني، لمواكبة النقلة النوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات، معربا عن سعادته  بالتعاون المثمر بين وزارة الداخلية والهيئة من خلال الجهود المبذولة في مجال الشهادات الرقمية PKI لإنجاز مشروع الجواز الإلكتروني والتي اسفرت عن بنية اساسية للهوية الرقمية والتوقيع الالكتروني لدولة الكويت.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل بمنهجية متكاملة تم صياغتها واعدادها من قبل فريق عمل يتكون من قطاع شؤون الجنسية والجوازات وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنفيذ مشروع جواز السفر الإلكتروني بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة في مثل هذه المشاريع العملاقة ذات التقنية المتطورة.

وأعرب عن فخره باستلام "أول شهادة إلكترونية سوف تستخدم في التوقيع الإلكتروني لإصدار جواز السفر الإلكتروني لدولتنا الحبيبة الكويت، حسب معايير المنظمة الدولية للطيران المدني آيكاو"، موضحا أن وزارة الداخلية ستقوم بإرسال التوقيع الرقمي للمنظمة الدولية للطيران المدني، وإلى جميع دول العالم وذلك للتعرف على الجواز الالكتروني الكويتي واعتماده.

واختتم الجراح كلمته قائلا "نحن نعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ويشرفنا المساهمة في تنفيذ وإنجاح مشروع قومي استراتيجي بحجم مشروع جواز السفر الإلكتروني"، مؤكدا ثقته في قدرة الشباب على إنجاحه.