قدمت فرق الدوري الممتاز لكرة اليد مستويات مقبولة في الجولة الأولى، الاثنين الماضي، وكشفت عن معاناة الأغلبية نقصا في معدلات اللياقة البدنية، والخبرة لدى بعض الأندية.

Ad

كشفت مباراتا الجولة الأولى للدوري الممتاز لكرة اليد، الاثنين الماضي، وأسفرتا عن تعادل العربي مع السالمية 16-16، وثأر القرين من برقان 26-20، عن مدى استعداد وجاهزية الفرق الأربعة للبطولة، وكذلك التغييرات الجوهرية التي طرأت على مستواها، ما ينذر بارتفاع وتيرة المنافسة في المراحل المقبلة، ربما ينتج عنه تغيير في أغلب المراكز بنهاية مشوار البطولة.

العربي والسالمية

ظهر جليا في المباراة الأولى، بين العربي والسالمية، التشابه الكبير في نقاط القوة والضعف، ما انعكس على النتيجة التي انتهت بالتعادل، فالأخضر قدم مستوى أفضل قليلا من مستواه في الدوري العام، لكنه عانى بشدة النقص في معدلات اللياقة البدنية، وغياب الحلول الهجومية التي أدت الى عقم تهديفي، وظهر ذلك بوضوح في الشوط الثاني، أما الجانب الايجابي فهو الدفاع الجيد وتألق حارس مرماه عبدالله الحلواجي.

وعلى الجانب الآخر لم يظهر السماوي بالمستوى المنتظر، وعجز عن استغلال التراجع اللياقي للعربي في الشوط الثاني، لنفس الأسباب تقريبا، وهي نقص معدلات اللياقة له هو الآخر، والخبرة بين لاعبيه الشباب الذين اعتمد عليهم في ظل عدم جاهزية المخضرمين، خصوصا العائدين بعد فترة غياب طويلة محمد فلاح وحامد مزعل، إضافة الى تواضع مستوى الهجوم، ولولا خبرة الحارس عبدالرزاق البلوشي في الذود عن مرماه لتغيرت النتيجة.

القرين وبرقان

وفي المباراة الثانية، قدم القرين مستوى أفضل بكثير من ذلك الذي كان يقدمه في الدوري العام، وظهرت لمسات مدربه الجديد المصري محمد عبدالمعطي جلية على الأداء دفاعا وهجوما، وكذلك على مستوى التشكيلة التي اعتمد عليها خلال اللقاء، ولعل أبرز ما فيها الاعتماد على الصاعد حسن جعفر، صاحب التصويبات القوية من الخط الخلفي، والتركيز والتكتيك الجيد الذي طبقه الفريق، يدل على مدى التغير الكبير وبالتالي ستتغير معه النتائج مستقبلا.

في المقابل، عانى برقان، الذي استحق الصعود للممتاز بعد أن فاجأ الجميع بأداء مميز في الدوري العام، من نقص شديد في عامل "الخبرة"، ومع ذلك قدم الفريق تحت قيادة مدربه المميز سالم أنس أداء مقبولا وفق الإمكانيات المتاحة.

محمود: الحكم غير دقيق

وعن مستوى الجولة، قال مدرب المنتخب الوطني الاول سالم محمود: "أعتقد أن الحكم على المستوى الفني بعد الجولة الأولى سيكون غير دقيق، ومع ذلك أرى أن المستوى العام غير جيد".

وزاد محمود: "المباراة الاولى شهدت حضورا جماهيريا كثيفا، وأثر ذلك على مخرجات الفريقين، خصوصا على مستوى الدفاع وحراس المرمى، لكن المشكلة التي عاناها الفريقان هي نقص معدلات اللياقة، وتواضع مستوى الهجوم ونقص الخبرة والتسرع بين لاعبي السالمية والشباب".

واضاف أن "القرين ظهر بشكل أفضل، واستغلال عامل الخبرة المتوافر بين لاعبيه، مقارنة بلاعبي برقان، وأعتقد أن ترتيب الفريق سيتحسن كثيرا في المراحل المقبلة".

غلوم: أقل من المتوسط

من جانبه، يرى مدرب منتخب الشباب خالد غلوم أن "المستوى أقل من المتوسط، وهذا متوقع من أغلب الاندية بسبب قصر الفترة التي سبقت البطولة، وعدم انتظام اللاعبين في التدريبات بشكل جيد قبل البطولة".

وأضاف غلوم: "الملاحظ هو بروز عامل الخبرة وتأثير ذلك على النتائج، وظهر ذلك جليا على اداء لاعبي القرين، بعدما تمكنوا من الفوز على برقان الذي عانى كثيرا من نقص الخبرة"، مشيرا إلى أن العربي ظهر بشكل أفضل من ذي قبل، والسالمية عانى من نقص الخبرة بين لاعبيه الشباب.