كارلا حداد: ممنوع تجاوز اللياقة والاحترام

نشر في 27-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 27-02-2016 | 00:00
No Image Caption
مواقع التواصل الاجتماعي... كيف تؤثر على خصوصية النجوم؟
يتنوع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين الفنانين، وينظر إليها كل واحد بطريقة ومنطق يتفقان مع آرائه وقناعاته، وبينما يراها البعض وسيلة للاقتراب من الجمهور والتواصل المباشر معه، يعتبرها البعض الآخر وسيلة تطفّل على حياته الخاصة، فيبتعد عنها، ويقصر حضوره فيها على نشر صور عن اعماله، ملقياً ظلالا من السرية على حياته الخاصة.  

{الجريدة} استطلعت آراء النجوم  حول تعاملهم مع مواقع التواصل ونظرتهم إليها وسجلت الانطباعات التالية.

                                                                                                   

                                                                                                     سيف ذو حدين

عبدالله الطراروة

{اكتشفت أن كل شيء في العالم هو {سيف ذو حدين} من الممكن أن نستعمله بطريقة إيجابية أو سلبية}، يوضح الفنان عبدالله الطراروه، موضحاً أنه على سبيل المثال يستخدم Snapchat  ويصوّر ما يريد أن  يراه متابعوه، ولكن لا يستخدمه بصفة يومية،  خلافاً لكثر يصوّرون ادق تفاصيل حياتهم، كذلك الأمر  بالنسبة إلى {انستغرام}.

يضيف: {لا شيء يفيد الفنان إلا فنه وما يقدمه عبر الشاشه، فالفن  لا علاقة له بالـ {انستغرام} نهائياً، بل هو فكر وإبداع}، ولكن  تكمن إفادة مواقع  التواصل الاجتماعي في الظهور الإعلامي، وزيادة التواصل بين الفنان والجمهور، وإطلاعه على تفاصيل حياته أكثر، وفي {توتير} يكون ثمة تواصل وحوار مع الجمهور}.

 يتابع: { أيام الفنانين القديرين عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج  لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي متوافرة،  مع ذلك حققا  قاعدة جماهيرية كبيرة ويتربعان، لغاية الآن، على عرش الدراما في الخليج، وذاع صيتهما في الوطن العربي}.

حول {انستغرام}  يقول:  {لا أهمية  له بالنسبة إلي، ولكن اعتبره أداة للتواصل مع الجمهور المثقف الواعي}.

فهد الزايد

{مواقع التواصل الاجتماعي سيف ذو حدين، تساعد على الانتشار، سواء للفنان  أو أي إنسان يمتلك موهبة} يؤكد المطرب فهد الزايد، لافتاً إلى أنه {حتى في مواقع التواصل الاجتماعي لا بد من أن يساعدك أحد، ويروج لما تريد أن تنشره}.

يضيف:  {من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي التدخل بخصوصيات الآخرين، وقد عانى كثر من ذلك، للأسف، فضلا عن  كثرة المتابعين الوهميين}،  مشيراً إلى أنه يتقبل النقد البناء من الجمهور ويأخذه بسعه صدر، وحفاظاً على خصوصيته، ينشر أعماله فحسب، ولا يتدخل في شؤون الغير، ولا ينشر خصوصيات لأن البعض يحب التطفل}.

بسمة

{تفيد  مواقع التواصل الاجتماعي الفنان، وتعتبر {سي دي} له، يعرض أخباره عن طريقها}، تؤكد المطربة بسمة  موضحة أن مواقع التواصل تساهم في الانتشار بسرعة، وتسهل  الاتصال مباشرة مع الجمهور، ومعرفة آرائه  بالأغاني المطروحة، على سبيل المثال، وتلقي اقتراحاتهم.

حول خصوصية الفنان تضيف: {لا اعتقد أن  ثمة خصوصية في هذا الوقت، ومن ناحيتي أعطيت تصريحات جريئة، ولكن لا أسمح بالأمور التي تكون منافية للأدب}.

حلا

{أنا ضد التكنولوجيا ومعها، أنا معها في أن التواصل الاجتماعي أصبح سهلا للمرء  من ناحية تحقيق شهرة. وأنا ضدها لأنها مضيعة للوقت، وتحرق الاعصاب} تقول الفنانة حلا.

تضيف: {ظهرت نقطة مهمة في الآونة الأخيرة، خصوصاً في المجتمعات الخليجية وهي اقتحام { الهاكرز { لحسابات الفنانين، ولم يتمكن كثر  من استردادها، بالنسبة إلي سرق حسابي  في {إنستغرام} لكني استرجعته}.

تتابع: {يعدّ الـ {انستغرام} أداة توثيق لنا نحن الفنانين لاعمالنا، وانشر فيه صوراً لأعمال شاركت فيها} .

يقول المخرج علي العلي: {مواقع التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين، فمن خلال ما تنشره في تلك الوسائل تبرز الصور التي تحب أن يراها الجمهور، لاسيما أن المشاهير أشخاص  يؤثرون في المجتمع، ومن الواجب الحذر في تقديم ما نريد أن يراه الجمهور، لأن البعض قد يتخذنا قدوة. أما من ناحية الخصوصية فهي بيد صاحب الحساب، أنت تتحكم في الأمور التي تريد نشرها، وليس بالضرورة نشر كل لحظة من حياتنا}.

                                                                                                  

                                                                                            لا للتدخُّل في الأمور الخاصة

باسكال مشعلاني

«للتقدّم التكنولوجي تأثير في الفن، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي التي قلبت المقاييس وجعلت التفاعل بين الفنان والجمهور مباشراً» برأي  باسكال مشعلاني، موضحة  أن عدم مواكبة الفنان للتطور الحاصل،  يهدد استمراريته.

تضيف: «في الماضي  كان يُنصح الفنان بألا يظهر كثيراً أمام الناس، أما اليوم فيشارك الجمهور تفاصيل حياته اليومية من خلال صور وتغريدات، ولم يعد الأخير بحاجة إلى شراء مجلّة لمعرفة جديد النجم الذي يحب.

حول كونها أكثر نشاطاً عبر مواقع التواصل في الفترة الأخيرة تتابع: {صحيح، في السابق لم أكن أخصص كثيراً من وقتي لها، لكن في السنتين الأخيرتين أصبحت أكثر نشاطاً، وأنشر باستمرار صوراً من يومياتي وأخباري وآرائي في قضايا معيّنة...  علينا مجاراة العصر. لكن حين لا أجد ما أقوله وما أنشره ابتعد ليومين أو أكثر، لأنني أرفض نشر أي شيء لمجرد القول إنني موجودة}.

تؤكد أن الفنان، عموماً، يتعرض أحياناً لمواقف مزعجة من خلال مواقع التواصل، خصوصاً أنها تسلط الضوء على خصوصيته، وتوضح في هذا المجال: {من يزعجني أزيله سريعاً من حسابي وأضع دائماً خطاً أحمر أرفض أن يتخطاه أحد، لذلك أنا مرتاحة ويعرف كل من يتابعني عبر صفحتي كيف أفكر وأتعاطى باحترام وأحافظ على حدود معينة}.

دومنيك حوراني

علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي ممتازة، وهي الأكثر تأثيراً بين الناس، لذلك لا أشعر بضرورة إجراء مقابلة صحافية أو إطلالة تلفزيونية لإطلاع الناس على جديدي أو للحديث معهم ولمشاركتهم أفكاري»، تؤكد  دومنيك حوراني التي تعتبر من أكثر الفنانات نشاطاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تنشر يومياً صوراً من حياتها وتغريدات تتعلق بالحب والصداقة والعائلة والحياة وغيرها أو تعطي  رأيها بقضايا اجتماعية وعامّة.

 حول تقييم علاقتها مع هذه المواقع  تضيف: «من خلال «فايسبوك» و{إنستغرام» والقناة الخاصّة بي على «يوتيوب»، يستطيع أي شخص معرفة كل جديد والتواصل معي، وهذا أمر مهم ويوطّد العلاقة بين الفنان وجمهوره».

حول الانتقادات التي تطالها بين الحين والآخر أو محاولة البعض التعرض لحياتها الخاصّة من خلال هذه المواقع، وعمّا إذا كان هذا الموضوع يزعجها تتابع: « لا أريد الدخول في تفاصيل ما يقال هنا وهناك لأن الأمر لا يهمني. أنا واثقة من نفسي وأركّز على عملي، همي النجاح وتقديم أعمال جيدة ومميزة، أما الأمور الثانية فلا تعني لي شيئاً وأرفض الاستماع إليها أو حتى قراءتها، ثم ما من شخص يعمل تحت الأضواء إلا وتطاله الانتقادات والإشاعات وحروب مخفية وعلنية}.

حول ولعها بالموضة الذي يترجم من خلال مواقع التواصل عبر عرض صور لها وهي مرتدية من دور أزياء عالمية تشير: {المرأة العربية، عموماً، معروفة بأناقتها وتميزها عن غيرها من نساء العالم، شخصياً أنا مولعة بالموضة ولدي تأثير على من يتابعني من خلالها، أهتم بإطلالتي وأدرس خطواتي جيداً، وأحرص على أن يكون لكل مكان وكل مناسبة لباس خاص}.

كارلا حداد

{تنشئ مواقع  التواصل الاجتماعي تواصلا بين الناس في انحاء العالم وتساهم في أمور مهمة إنسانية واجتماعية وغيرها}،  تلفت كارلا حداد مشيرة إلى أن مواكبة التطور التكنولوجي أمر ضروري لمن هو تحت الأضواء كما للإنسان العادي الذي يكرّس جزءاً كبيراً من وقته لمواقع التواصل الاجتماعي، التي تعطي صورة مصغرة، أحياناً، عن شخصية الفرد وكيفية تصرفه في حياته اليومية وآرائه ومعتقداته}.

تضيف: {في المقابل  ثمة مواقع تصبح مرفوضة حين تستخدم للدخول إلى خصوصيات  شخص ما ومحاولة العبث فيها}.

تتابع: {علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي ممتازة، أنا على تواصل مباشر ودائم مع الناس ونتشارك الأفكار  والآراء، لكن في حال تجاوز أحدهم حدود الأدب واللياقة والاحترام أحذفه من قائمة أصدقائي}.

كانت حداد نشرت  صورتين عبر أحد حساباتها لابنتها ليا من زوجها الفنان طوني أبو جودة، كذلك نشرت على {فايسبوك} فيديو تظهر فيه وهي تمارس الرياضة. وعلّقت  عليه: {لا يمكن العثور على طريقة أفضل للتخفيف من حدة التوتر}.

                                                                                                  

                                                                                                     مزايا وعيوب

تعتبر ميرهان حسن مواقع التواصل الاجتماعي والمشاكل الناجمة عنها، مسألة تختلف من فنان إلى آخر،  وبحسب طريقة إدارته لأموره وصورته في الحياة العامة، لافتة إلى أن ثمة فنانين يستخدمون تلك الصفحات لزيادة معجبيهم والقرب منهم، ومشيرة  إلى أن فنانين عالميين يتجاوز متابعو صفحاتهم الملايين لا يعانون تلك المشاكل، مقارنة بما يحدث مع نجوم الوطن العربي،  عازية السبب إلى حداثة تعامل العرب معها، ومؤكدة أنه لا بد من تجاوز هذه  المشاكل سريعاً.

تضيف انها تستخدم صفحتها عبر {فيسبوك} كطريقة لعرض أحدث إطلالاتها للجمهور وكواليس الأعمال المشاركة فيها، موضحة أن التعليقات التي تتلقاها من الجمهور تؤكد أن نشر تلك التفاصيل مفيدة على جانبين: أولهما الترويج للعمل الذي  تشارك فيه، وثانيهما ابتكار مساحة أكثر قرباً مع الجمهور الذي يهتم بها ويتابعها.

أطر محدّدة

يتمسك هاني رمزي  بضرورة وجود صفحة للفنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها يجب ألا تخرج عن أطر محددة، بل تكون وسيلة لنشر أحدث كواليس أعماله أو آخر برومو لفيلم جديد أو مشاركة في فاعليات  عامة، معتبراً أن الخلط بين الأمور الشخصية وطبيعة العمل يحدث تضارباً ومشكلات وآثاراً سيئة لمواقع التواصل.

يضيف أن  ثمة فنانين وفنانات ينشرون صوراً خاصة بهم قد لا يستقبلها الجمهور على اختلاف فئاته بالطريقة نفسها،  معتبرا  أن ما يقبله الناس في إطار عمل درامي يجد البعض صعوبة في مشاهدته ضمن الحياة الشخصية للفنان، وبالتالي تُستخدم تلك المواقف بشكل خاطئ وتسبب مشاكل.

تملك داليا البحيري  حساباً خاصا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تستخدمه بشكل شخصي، مؤكدة أنها تنظر إلى تلك المواقع باعتبارها وسيلة لتبادل الآراء والتهاني والمواساة بين الأصدقاء.

تضيف:  {يدشّن فنانون صفحات ويطلبون من متخصصين إدارتها مقابل أجر شهري، بالنسبة إلي لا أسمح لأحد بإدارة صفحة خاصة بي حتى لا أكون عرضة لمشكلة بسبب تعليق أو جملة يكتبها من يدير الصفحة، هذه الطريقة هي باب رئيس لتجنب الأزمات}.

تتابع أن  تعامل الفنانين مع صفحاتهم  تشبه طريقتهم  في الحياة الطبيعية، وأن البعض يعطون مساحة للآخرين بانتهاك خصوصياتهم إذا بالغوا في نشر تفاصيل حياتهم الخاصة عبر صفحاتهم، بينما الاعتدال والتعامل مع حسابات التواصل باعتبارها أسلوباً للاتصال كما الهاتف والبريد الإلكتروني، يجعلان مساحة استخدام  المواقع في نطاق محدود ولا يتركان مساحة لانتهاك خصوصية الفنان وحياته.

قرب من الجمهور

يشير محمود عبد المغني إلى أن صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تتجاوز المليون متابع، معتبراً أن المواقع ذات طابع تواصلي تجعل الفنان أكثر قرباً من جمهوره، وتنقل من دون وسيط تعليقاته ومواقفه في  اللحظات الوطنية أو مواساة زميل راحل أو التهنئة بأعياد دينية وقومية.

يضيف: {على غرار الوسائل الحديثة، لمواقع التواصل الاجتماعي عيوب ومساوئ، تتمثل في إنشاء البعض صفحات مزيفة واستخدامها للإساءة للفنان، أو نشر تفاصيل حياته الخاصة التي قد تثير الاستغراب ويفقد بسببها جمهوره}.

يتابع أن من أهم مميزات مواقع التواصل تقليل مساحة نشر الأخبار الكاذبة عن الفنان عبر المواقع الإلكترونية، التي كان يصعب نفيها  بسرعة، مشيراً إلى أن صفحات الفنانين باتت مصدراً للأخبار الحقيقية بالنسبة إلى الصحافيين.

لا تعتبر لقاء سويدان نفسها من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم امتلاكها حساباً على {فيسبوك}، وليست من المتحمسين للتعامل معه بشكل لحظي، مشيرة إلى أن هذه المواقع  طريقة ضمن وسائل عدة تجعل التعامل  أسهل، موضحة أن هذا المعيار هو الأفضل لتجنب المشاكل والدخول في تفاصيل الحياة الخاصة للفنانين.

تضيف أنها لا  تهتمّ بالمتابعين على صفحات التواصل بمنطق العدد، بقدر ما يمثل ذلك من جهد لتقديم ما يليق بالجمهور الذي يتابعها عبر شاشات السينما والتلفزيون، مشيرة إلى أن الفن، بطبيعته كمهنة تسلط عليها الأضواء، يجعل كل ما له علاقة بالفنان محل متابعة من الجميع، ما يحدث مشاكل أو تراشقاً على مواقع التواصل، معتبرة أن الحل في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي  في إطارها الذي صنعت من أجله وزيادة مساحة الود والقرب بين الأشخاص العاديين والفنان وجمهوره.

                                                          

back to top