قال السفير الألماني لدى البلاد أويغن فولفارت في تصريح خاص لـ «الجريدة» إن نحو 10 آلاف كويتي، مع مرافقيهم، تلقوا العلاج في المستشفيات الألمانية خلال العام الماضي.
وأضاف خلال افتتاحه الركن الألماني في البيت الكويتي للأعمال الوطنية، أمس، أن هناك اهتماما كبيرا بتحسين المستوى العلاجي، «وهذا ما جعل ألمانيا وجهة محببة لكل من يرغب في العلاج».وكشف أن حجم التبادل الاقتصادي بين الكويت وبلاده بلغ 1.6 مليار يورو خلال العام الماضي، مؤكدا سعي الطرفين إلى زيادة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الاستثمارات الكويتية، ليس فقط من القطاع الخاص، لكن من الحكومة أيضا.وفي سؤاله عن أزمة اللاجئين السوريين، قال «إن أكثر من مليون لاجئ سوري يعيشون حاليا في ألمانيا، وهم مرحب بهم»، مضيفا: «نعمل الآن على تحسين وضعهم القانوني، وإصدار الإقامات لمن تنطبق عليه الشروط».وأشار إلى أنه من المهم أن اللاجئين وجدوا مكانا آمنا، هو بلا شك أفضل من الوضع الذي عانوه خلال الحرب الدائرة في بلدهم،أملا أن تسفر المحادثات التي تجرى حاليا بين الأطراف المتصارعة عن وقف فوري، والتزام تام لدخول المساعدات وتقييم الوضع من جديد.وعن العلاقات بين الكويت وألمانيا، أكد أنها تاريخية وعميقة، «وخير دليل عليها، زيارة الكويتيين لألمانيا على مدار السنة».وبالعودة للمناسبة، قال السفير فولفارت إن «السفارة قامت بتسليم بيت الكويت للأعمال الوطنية (متحف حرب الخليج) لوحة تذكارية تعد بمثابة تقدير لدعم ألمانيا للكويت الصديقة أثناء الغزو العراقي بالذكرى لـ25 لتحرير الكويت، وبذلك يصبح بإمكان الرأي العام الكويتي المهتم الاطلاع على هذه المحطة المهمة في تاريخه التي كانت مليئة بالتطورات المثيرة في ذلك الحين».وأضاف أن ألمانيا أدانت بشدة غزو العراقي للكويت، في 2 أغسطس 1990 منذ بدايته، حيث قال المستشار الألماني آنذاك د. هيلموت كول، في بيان الحكومة، الذي ألقاه يوم 14 يناير 1991 أمام البرلمان الاتحادي الألماني حول الوضع في منطقة الخليج: «إن شروط التوصل إلى حل سلمي واضحة لا لبس فيها: على العراق الانسحاب فورا من الكويت، ويجب استعادة سيادة الكويت، ويبقى هذا هو المطلب الموجه من المجتمع الدولي إلى رئيس جمهورية العراق».وبيَّن أن الغزو العراقي جاء في فترة رافقتها مجموعة من التغيرات السياسية الكبيرة، ولم تكن المفاوضات التي كانت تجري بين الحلفاء على اتفاقية إعادة توحيد شطري ألمانيا انتهت بعد، حيث تطلب إعادة توحيد ألمانيا في ذلك الوقت تضافر كل القوى السياسية، ورغم ذلك، فإن الحكومة الألمانية كانت على وعي تام بمسؤوليتها السياسية تجاه الكويت، واتخذت مجموعة من التدابير في هذا الاتجاه.وأضاف: «دعم ألمانيا للكويت وقوات التحالف التي شاركت في حرب الخليج الثانية كان أكبر وأشمل مما يعتقد البعض، ولم يقتصر فقط على المساعدات المالية كما هو شائع». وأوضح أن ألمانيا قررت يوم 10 أغسطس، أي بعد أسبوع من الغزو، إرسال وحدة من الكتيبة البحرية الألمانية، لإزالة الألغام إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتمكين الوحدات العاملة هناك من التوجه إلى الخليج العربي، وفي أبريل 1991 تقرر إرسال هذه الكتيبة إلى شمال الخليج العربي لتنفيذ عمليات إزالة الإلغام، حتى تتمكن السفن من الوصول إلى ساحل الكويت، بالتعاون مع الحلفاء، وبما يتوافق مع قرار الأمم المتحدة رقم 686.
محليات
السفير الألماني: 1.6 مليار يورو حجم التجارة مع الكويت خلال 2015
23-02-2016