وسط تزاحم الأخبار حول أوضاع النفط وهبوط عدد منصات الحفر الى ادنى مستوى في 70 عاماً، صدر عن  نشرة اويل برايس تقرير شامل تضمن آخر التطورات المتعلقة بانهيار اسعار السلع وما تعنيه أسعار نفط برنت وغرب تكساس الوسيط.

Ad

ويقول التقرير إن خبراء الطاقة حول العالم يستخدمون سعر غرب تكساس بشكل خاص من أجل تحديد قوة أو ضعف العديد من ميزانيات منتجي النفط والغاز المحليين.

ويتحدث أحد الكتب بعنوان "طفرة واخفاق الزيت الصخري" عن عودة محتملة لارتفاع أسعار الطاقة في العام المقبل وتركيز "الصقور" عليها بغية تحقيق أرباح يمكن اعتبارها في نطاق التوقعات المتفائلة.

الفحم النظيف

ولابد من الإشارة في هذا الصدد الى ما تتعرض له صناعة الفحم من غياب لفرص التحسن على الرغم من كل الجهود المبذولة لإنتاج ما يطلق عليه "الفحم النظيف"،  لأن معظم الناس يعتبرون الفحم طاقة قذرة وخطيرة وارث من الماضي. ويكاد يكون في حكم المؤكد أن هذه هي فكرة الادارة الأميركية في هذا الشأن كما أن وكالة حماية البيئة تعتزم اغلاق العشرات من المصانع العاملة بالفحم في الفترة المقبلة.

وتطرق تقرير أرقام يوم الجمعة الماضية الى بعض البيانات التي تم إعلانها في قطاع الطاقة مع شرح للعوامل التي تحرك الاتجاه المتباين في أسواق النفط والغاز في الأجل القريب على الأقل.

ويقول تقرير اويل برايس إن التغيرات في أسعار النفط أفضى الى تعريض عملات الدول المنتجة، بما فيها كندا، الى خسائر كبيرة في السنة الماضية، وأنها تتجه نحو مزيد من الضعف في العام الحالي، مع تبدد احتمالات عودة انتاج النفط الليبي الى مستويات عهد معمر القذافي وتعزيز التخمة في الأسواق. كما أن حكومة الوحدة الوطنية في ذلك البلد تضيف المزيد من الفوضى التي بددت الاستقرار منذ سقوط نظام القذافي في سنة 2011.

ارتفاع المخزون

وتراجعت أسعار النفط بعد نشر تقرير ميداني يشير الى ارتفاع المخزون في الولايات المتحدة وكانت الأسواق في الأساس عرضة لضغوط نجمت عن ترقب تقرير أسبوعي من ادارة معلومات الطاقة اضافة الى تقرير من معهد البترول الأميركي الذي تحدث عن ضعف أكثر من المتوقع يوم الثلاثاء الماضي وتحسن سعر الدولار. وفي غضون ذلك أثارت هذه  التطورات المخاوف من تجاوز العرض للطلب مع ازدياد العرض واعتقاد التجار بأن التحسن الراهن غير مستدام على أي حال.

ويقول معهد البترول الأميركي إن مخزون الخام في الولايات المتحدة ارتفع 8.8 ملايين برميل في الأسبوع الماضي.

من جهتها، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن وصول أسعار البنزين في الولايات المتحدة الى أدنى مستوياتها منذ سنة 2004 ولكنها أشارت الى ارتفاع وشيك في الأسعار بسبب استقرارها واقتراب موسم الصيف الذي تكثر فيه الرحلات. وقالت الصحيفة إن السبب الرئيسي وراء ذلك هو ارتفاع سعر الأساس للنفط الأميركي من 26 دولاراً للبرميل في 11 فبراير الى أكثر من 40 دولاراً في الآونة الأخيرة.

وثمة عوامل قد تدفع اسعار البنزين الى الارتفاع في المستقبل المنظور وخاصة في الساحل الغربي للولايات المتحدة حيث تسبب انقطاع الكهرباء في مصفاة كاليفورنيا الى ابطاء عمليات انتاج البنزين. كما أشارت الى حقيقة أن أسعار النفط والبنزين ليست قضية سياسية تنطوي على أهمية كبيرة في هذه السنة اضافة الى عدم صدور شكاوى واسعة من قبل السائقين حول الأسعار لأنهم يوفرون اليوم 31 سنتاً في الغالون عما كانوا يدفعونه قبل عام واحد فقط.

وخلصت الصحيفة الى القول إن زيادة الطلب على البنزين في الولايات المتحدة ساعدت على رفع أسعار النفط، اضافة الى أن انتاج النفط قد تباطأ في العديد من الدول المنتجة بما فيها أميركا مع احتمال قيام عدة دول بما فيها المملكة العربية السعودية وحفنة من البلدان الاخرى بتجميد انتاج النفط في الأسابيع القليلة المقبلة.