يبدو أن خلاف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والزعيم الدرزي، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، تم احتواؤه، بعد اتصال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أمس الأول.

Ad

وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "الحريري لا يمكن أن يقبل بخصام مع جنبلاط، خصوصاً أن علاقة الرجلين ظلت ممتازة خلال السنوات العشر الماضية، رغم التباعد في السياسة".

وأضافت أن "الحريري حافظ على علاقته بجنبلاط في أحلك الأيام"، مستذكرة "انقلاب جنبلاط على قوى 14 آذار عام 2009 والتحاقه بركب حزب الله".

وتابعت: "الحريري يعتبر جنبلاط (إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري) صلة الوصل بينه وحزب الله"، لافتة إلى "الأدوار الإيجابية التي لعبها جنبلاط بين الفريقين خلال السنوات الماضية، ومنها سعيه الحثيث لبدء الحوار بينهما".

وقالت المصادر إن "جنبلاط حيَّد الحريري في الخلاف مع المشنوق، وبعث برسائل إيجابية باتجاه بيت الوسط"، مشيرة إلى أن "سبب الخلاف مطلبي - درزي بحت، ولا يمت بصلة إلى الكلام حول رغبته بتأجيل الانتخابات البلدية".

إنفلونزا الطيور

في موازاة ذلك، عقد وزير الزراعة أكرم شهيب مؤتمراً صحافياً، في مكتبه بوزارة الزراعة وسط بيروت، أعلن فيه أنه تم رصد حالة فيروس إنفلونزا الطيور (H5) في إحدى مزارع النبي شيت في بعلبك.

وقال شهيب: "في ظل السائد على المستوى السياسي، محليا وإقليميا، هناك معاناة كبيرة، من اقفال للحدود البرية، إلى التهريب المنظم القاتل للقطاع، وفي الوقت الذي نواجه فيه هذه المعاناة أطلت علينا مشكلة مستجدة في لبنان سبق أن اعددنا خطط مواجهتها تحسبا، لأنها منتشرة في كثير من الدول، وهي انفلونزا الطيور وهي من نوع عترة H5، قطاع الدواجن يعيش منه نحو 30 الف عائلة مباشرة وغير مباشرة". وأضاف: "هناك مسألتان أساسيتان تحكم سياستنا الزراعية: سلامة الإنتاج وصحة الناس، وتحصين قطاع الإنتاج ومنها قطاع الدواجن".

وتابع: "ففي إطار التعاون بين وزارة الزراعة ومربي الدواجن، وبناء على المسح الدوري والطارئ، الذي تقوم به فرق وزارة الزراعة، تم رصد فيروس إنفلونزا الطيور من عترة H5 في إحدى مزارع بلدة النبي شيت - قضاء بعلبك".

وأعلن انه "منذ ان تأكدنا، وبناء للخطة الوطنية الموافق عليها من قبل مجلس الوزراء، والتي أعدتها وزارة الزراعة عام 2007، تجنبا لأي طارئ لمواجهته والسيطرة عليه، بدأنا تنفيذ الإجراءات المطلوبة مع الوزارات المعنية، منذ يوم أمس، وفور تأكدنا بعد صدور نتائج مختبرات الوزارة".

وعلى الاثر، قامت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع وزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة والجهات المعنية، من جيش وقوى أمنية وغيرها، بتفعيل خطة الطوارئ المتعلقة بهذا المرض.