أبوشعيرة: أتمنى عدم تمديد «طوارئ سيناء» مجدداً

قال نائب رفح والشيخ زويد في مجلس النواب المصري، إبراهيم أبوشعيرة، في مقابلة مع "الجريدة"، إن قرار تمديد حالة الطوارئ في شمال سيناء مُرِّر في البرلمان دون مناقشة، مطالباً بتفعيل التنمية الحقيقية في المناطق الآمنة، وتوفير فرص عمل للشباب، وفيما يلي نص الحوار:

• انتقدت طريقة تمرير البرلمان لقرار تجديد حال الطوارئ في شمال سيناء، فماذا حدث؟

- قرار تمديد حال الطوارئ مدة 3 أشهر إضافية صدر قبل يوم واحد من انعقاد أولى جلسات مجلس النواب، ورئيس البرلمان علي عبدالعال قام بتلاوة القرار في جلسة المجلس، وتم تمريره دون مناقشات، وقمت بتحميلهم مسؤوليته، وأتمنى ألا يتم تجديد القرار مرة أخرى.

• لماذا؟

- أتفهم طبيعة قرار التمديد المرتبط بأهداف أمنية، لكن نتمنى أن يتم رفع حظر التجول في المناطق ذات الكتلة السكنية، فالعمليات العسكرية تتم في القرى، أما داخل مدينة "الشيخ زويد" مثلاً فالوضع آمن، وعلى الرغم من ذلك تغلق المدينة أبوابها من السابعة مساءً، التزاماً بقرار حظر التجول، لذا نتمنى أن يتم رفع الحظر عن المدينة التي يعيش فيها 15 ألف نسمة يعانون أوضاعا صعبة.

• ما طبيعة الأوضاع الصعبة التي تتحدث عنها؟

- نعاني في "الشيخ زويد" انقطاع الكهرباء والمياه فترات طويلة تصل إلى ثلاثة أيام متصلة، ويعاني الشباب البطالة بصورة مفزعة، فلا توجد وظائف حكومية لخريجي الجامعات أو الدبلومات، فعلى سبيل المثال محطة كهرباء الشيخ زويد، لا يتجاوز عدد العاملين فيها 8 أشخاص ما بين موظفين وعمَّال وفنيين، وهو عدد لا يتناسب مع العدد الكبير من القرى التي تخدمها محطة الكهرباء، إذ يصل إلى 15 قرية، يعيش فيها أكثر من 20 ألف نسمة.

• برأيك كيف يمكن تحسين هذه الأوضاع من خلال البرلمان؟

- دشنت حملة مع زملائي من نواب سيناء لجمع توقيعات الأعضاء في مجلس النواب، ونجحنا في جمع 85 توقيعاً وسنستكمل التوقيعات مع عودة جلسات المجلس العامة، بهدف إنشاء لجنة لشمال سيناء تكون معنية بالتنمية ومتابعة المشروعات التي يتم تنفيذها، فالقضاء على البطالة سيؤدي إلى القضاء على الإرهاب، وتحقيق التنمية سيخلق واقعاً أفضل للأهالي والدولة أيضاً.

• هل ستطلب تعديل قوانين تنمية سيناء التي صدرت ولم تُفعَّل خلال السنوات الماضية؟

- قانون تنمية سيناء سيئ جداً، خصوصا في ما يتعلق بتنمية الأراضي وحقوق تمليكها، فهناك تصوُّر يتم إعداده لتعديل هذا القانون، لتسهيل إجراءات الملكية لتكون للأشخاص من أب وأم مصريين فقط، بالإضافة إلى زيادة فاعلية جهاز تنمية سيناء ومساءلة القائمين عليه، وتحويل عملية التنمية لتكون على أرض الواقع في المناطق الآمنة، وليست على الورق فحسب، فرئيس الجهاز يديره من القاهرة رغم أن مقره في شمال سيناء دون أية موظفين، ولا يعقل أن يستمر في العمل 3 سنوات دون أن يقدم إنجازاً على أرض الواقع، وسنقوم بطرق أبواب المسؤولين عن الجهاز والتواصل معهم، وإذا لم نجد استجابة فسنقدم استجوابات للمسؤولين في البرلمان.

• هل انتهت تعويضات المضارين من إزالة منازلهم حول الشريط الحدودي مع قطاع غزة؟

- تم الانتهاء من إخلاء 1200 متر، والتوقف عند هذا الحد بحسب ما أكده لنا مسؤولون في إحدى الجهات السيادية، ولن يمتد الإخلاء حتى خمسة كيلومترات كما تردد، وحصل عدد من الأهالي على التعويضات، لكن مازال هناك عدد لم يحصل على تعويضات حتى الآن، من بينهم أصحاب المزارع، وأتواصل مع المحافظ للإسراع في صرف التعويضات، خصوصا أنه لا يوجد مبرر لتأخيرها حتى الآن.