أيوا تصفع ترامب... وكلينتون بالكاد فازت

نشر في 03-02-2016 | 00:14
آخر تحديث 03-02-2016 | 00:14
No Image Caption
روبيو فاجأ الجمهوريين... وساندرز يتجذر بين الديمقراطيين
كسرت نتائج الانتخابات الحزبية الأولى، التي شهدتها ولاية أيوا، في سباق الرئاسة الأميركية أمس الأول، العديد من القواعد والتكهنات لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وإذا كان من الممكن القول إن جمهوريي أيوا اختاروا مرشحهم بشكل واضح، عبر إعلان فوز السيناتور تيد كروز بالمركز الأول بين منافسيه، فإن الديمقراطيين تأخروا بضع ساعات لإعلان فوز ضئيل جداً لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي تعادلت مع السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز.

وقبل الاسترسال في قراءة ما أسفرت عنه تلك المعركة، فقد حقق تيد كروز مفاجأة مدوية على خصمه الملياردير دونالد ترامب، الذي كان يحتل المرتبة الأولى في استطلاعات التفضيل على مدى الأشهر السابقة بلا انقطاع.

وكانت المفاجأة الكبرى هي احتلال السيناتور ماركو روبيو المرتبة الثالثة، خلف ترامب مباشرة، في حين كانت استطلاعات الرأي تشير إلى احتمال عدم تخطيه المركز الخامس أو الرابع في أفضل الأحوال.

كل التعليقات تحدثت عن «صفعة» تلقاها ترامب، وعن خطأ مقاطعته المناظرة الجمهورية الأخيرة، في حين قال آخرون إن نسبة كبيرة من الأصوات التي نالها روبيو جاءت من فئة المترددين، لتكشف دور المؤسسة الحزبية، التي تمكنت من قلب التوقعات، ودفعت روبيو ليكون مرشحها الرسمي من الآن فصاعداً.

وأجمعت التعليقات على أن معركة ولاية نيوهامشير الأسبوع المقبل ستكون المقياس الرئيسي لتحديد هوية الأسماء المستمرة في السباق، خصوصاً لدى الحزب الجمهوري، الذي يحتاج إلى إعادة تجميع قاعدته وحشدها وراء مرشحَين أو ثلاثة على الأكثر، ليتمكن من خوض مواجهة ناجحة مع مرشحَي الحزب الديمقراطي اللذين أظهرا ثباتاً وقدرة على حشد الحزب وراءهما، في انتظار أن تحسم الولايات المقبلة هوية الفائز منهما في يونيو المقبل.

في المقابل، أظهر الديمقراطيون تركزاً واضحاً في حسم خيارات ناخبيهم، مع انقسام الناخبين في أيوا بشكل متساو بين كلينتون وساندرز، إلا أن هذه النتيجة كانت مدوية بدلالاتها، وأثارت تساؤلات عدة عن الصعوبات التي قد تواجهها كلينتون أمام منافس أثبت صلابة واضحة، بعدما كان يحقق في الأشهر الأولى من حملته الانتخابية أرقاماً متواضعة خلفها. ساندرز بهذا المعنى حقق مفاجأة حقيقية عبر أدائه ومن خلال ماكينته الحزبية.

back to top