في البداية، كلمنا عن رود الفعل حول فيلم «شكة دبوس»؟
الحمدلله، ردود الفعل إيجابية جداً ومرضية في الوقت نفسه رغم أنني كنت خائفاً جداً قبل عرض الفيلم، وكنت أشعر أنني داخل امتحان وكأنني لأول مرة أمثل. ولكن رد فعل الجمهور وأصدقائي كان مطمئناً جداً يوم العرض الخاص، وهنأني الجميع إضافة إلى إشادة بعض الصحافيين والجمهور بالفيلم.هل تخشى رد فعل الجمهور، مما يجعلك تقلق قبل عرض العمل؟هذا أمر طبيعي، وأعتقد أن كل فنان يشعر بقلق قبل عرض أعماله، فالنجاح جميل، إنما صعب. كذلك عدم التوفيق أمر موجع، لذلك من الطبيعي أشعر بالقلق في أعمالي كافة سواء على مستوى التمثيل أو الغناء، ولكن بدرجات. لكن أكثر مرة شعرت فيها بالخوف كانت عند عرض فيلم «شكة دبوس»، كذلك شعرت في أول عمل سينمائي أشارك به قبل سنوات «سنة أولى نصب» مع المخرجة كاملة أبو ذكري والفنان أحمد عز.هل يرجع الخوف إلى أنه من إخراج أحمد عبدالله صالح في أولى تجاربه السينمائية؟لا، سبب الخوف ابتعادي لأكثر من ثماني سنوات عن شاشة السينما بعد فيلم «عمليات خاصة»، لذا كنت أرى العودة صعبة، كي أقدم شيئاً مختلفاً ومميزاً، ولا تكون «عودة على الفاضي»، ما جعلني أدرس جيداً دوري في الفيلم أثناء فترة التحضير مع الاهتمام بتفاصيل العمل، لأنني كنت أرى أن هذه التجربة بمثابة تحد بالنسبة إلي.أما بالنسبة إلى المخرج أحمد عبدالله فهو من المخرجين المميزين، ولا يعيبه أنها التجربة الأولى، على العكس تماماً، فقد أثبت قدراته منذ الأيام الأولى، وأعطانا توجيهات صائبة، وفعلاً أتمنى تكرار التعاون معه خصوصاً أنه على المستوى الشخصي إنسان مهذب ومحترم جداً.هل اهتمامك بالدراما سبب ابتعادك عن السينما خلال الفترة الماضية؟على العكس تماماً، فتجاربي في الدراما حققت نجاحاً كبيراً، وأعطتني ثقلاً فنياً جعلني أحترف التمثيل وأتقنه، فيما السبب الحقيقي للابتعاد أنه لم تُعرض عليَّ أي أعمال سينمائية جيدة بعد «عمليات خاصة».كان كل ما رشحت له عادياً جداً ولا يضيف إلي شيئاً، لذا قررت وقتها أن أهدأ، وألا أتسرع كي لا أقدم عملاً لأجل التواجد فحسب. كذلك حرصت على الاهتمام بالغناء، والعمل على ألبوماتي، وفي الوقت نفسه جاءت الأعمال الدرامية التي عرضت عليَّ مختلفة، لذا تحمست لتقديمها، وشعرت فيها ببعض التعويض.لماذا تحمست لـ «شكة دبوس»؟ببساطة شديدة وجدت النص المناسب ومع فريق عمل مجتهد بالإضافة طبعاً إلى أنني كنت متشوقاً للسينما. أما الدور فهو شخصية جديدة عليَّ، والفيلم عموماً يناقش قضية اجتماعية أراها جديدة لم تناقش سابقاً، حيث أؤدي دور شريف سراج الدين طبيب صيدلي، وهو شخصية جادة جداً، يسافر إلى الكويت لأجل فرصة عمل أفضل، ثم يعود إلى مصر. يجمعني بمي سليم خط رومانسي، وسأتزوجها بعد قصة حب طويلة تجمع بيننا. يدور الفيلم في قالب اجتماعي رومانسي، يرصد مشاكل الجيل الجديد من الشباب، وتأثير وسائل التكنولوجيا الحديثة عليهم، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدأ بمعالجة درامية لهذه المشاكل التي أصابت الجيل بأكمله، خصوصاً فئة الشباب خلال الأونة الأخيرة.كيف ترى شباك التذاكر، وهل توقيت طرح الفيلم مناسب؟هذه أمور إنتاجية، والإنتاج أدرى بشؤونها، فلا أعتقد أن ثمة شركة تريد أن تخسر. من وجهة نظري، الموسم الحالي جيد لأسباب كثيرة أولها أن عدد الأفلام المطروحه قليل، كما أن معظمها شبابي مثل من «ضهر راجل» و{خانة اليك»، ولا يعني هذا أنني لا أتمنى أن أتصدر الإيرادات، وأن أحقق أرقاماً مرضية لي ولفريق العمل وشركة الإنتاج، ولكن يبقى رد فعل الجمهور وتأثير الدور على المشاهد مقياس النجاح بالنسبة إلي.أصبح الجمهور أكثر نضجاً وبات يبحث عن السينما الهادفة، بالإضافة إلى الكوميديا المحترمة، خصوصاً بعدما تسببت أحوالنا السياسية في اختفاء الضحكة والابتسامة عن وجوهنا، وأصبحنا نبحث عن أي عمل يوفر هذه العملة النادرة.لماذا لم تقدم أغاني داخل الفيلم؟فعلاً كان ذلك أمراً غير متوقع، خصوصاً أن الفيلم من بطولة اثنين من نجوم الغناء، ولكننا كنا أكثر اهتماماً بالجزء التمثيلي، لأنني أحرص دوماً على الظهور كممثل في تجاربي الدرامية وبعيداً عن كوني مطرباً بالأساس، ثم لا داعي لتقديم أغان في العمل باستثناء أغنية دعائية قدمناها أنا ومي سليم وهي كوميدية خفيفة بعنوان «أشيك شوك»، والحمدلله لاقت قبولاً من الجمهور.ما الذي يشغلك الفترة المقبلة؟أنتظر طرح ألبومي «أستاذ الهوى».انتهيت من تسجيل كل أغانيه وسيكون جاهزاً خلال فترة نهاية فصل الشتاء الجاري، وثمة عمل درامي أدرسه، وسأعلن عنه قريباً بعد استقراري عليه.
توابل
خالد سليم: شعرت بالخوف عند عرض «شكة دبوس»
18-01-2016