ما هكذا يكون الفرح!
بعد أن شرب الولد الصغير العصير رمى العلبة في الشارع، فغضبت منه أمه، وقالت له: عقوبة لك التقط علبة العصير وكل الأوراق التي في الشارع وضعها في الحاوية.يقول الرجل: عمري الآن خمسون عاماً، ومن خلال هذا الدرس الذي تعلمته من أمي صرت أحافظ على نظافة بلدي وأرمي الأوساخ في مكانها المخصص لها.
هذا الموقف ذكرني بموقف مؤلم شاهدته بأم عيني في احتفالات بلدي الكويت بعيدها الوطني وعيد التحرير، شاهدت مجموعة من الشباب يملؤون البالونات والمسدسات بالماء من المسجد ويرمون تلك البالونات على السيارات، وعلى الناس المارة في الشارع، وأيضا يستخدمون المسدسات المائية بالرش على السيارات، ومن العجيب في الموضوع أن هناك حملة وطنية بعنوان "ولا تسرفوا" تقوم بتوعية المواطنين والمقيمين كبارا وصغارا بعدم الإسراف في الماء، وحثهم على الترشيد، لكن للأسف ما شاهدناه من البعض من تصرفات وسلوكيات خاطئة في الاحتفالات الوطنية نموذج حي للإسراف وعدم البحث عن الترشيد! لذا نناشد المسؤولين في وزارة التجارة والداخلية إصدار قرار بمنع استخدام المسدسات المائية والبالونات في الاحتفالات الوطنية أسوة بقرار منع "الفوم" الذي صدر في السابق، فهل تلقى مناشدتنا آذاناً صاغية من المسؤولين وتترجم إلى واقع؟ آمل ذلك.* آخر المقال:" ماء+ بالونات+ مسدسات = إسرافاً وتبذيراً".