لبنان: الحريري يركز اليوم على الشراكة ويوضح مبادرته الرئاسية
تتجه الأنظار في لبنان اليوم إلى كلمة زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في الذكرى الـ 11 لاغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، في حدث سياسي مفصلي، تأثر به لبنان ولا يزال، كما وصلت تردداته إلى المنطقة العربية.وينتظر الجميع ماذا سيقول الحريري الابن، عن ترشيحه زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، وخلافه مع زعيم حزب "القوات اللبنانية" د. سمير جعجع، بالإضافة إلى وضع "قوى 14 آذار"، والمشهد السياسي اللبناني عامة، حيث خلطت الأوراق بين القوى السياسية المختلفة.
الجراحوقال عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب جمال الجراح، أمس، إن الحريري سيؤكد في كلمته المتلفزة خلال الحفل الذي سيقام في مجمع البيال" في بيروت، "الثوابت اللبنانية والشراكة"، مشيراً إلى أن "موضوع رئاسة الجمهورية سيأخذ حيزه في الكلمة"، لافتا إلى أن "الدعاوى وُجهت لكل الأفرقاء لحضور ذكرى 14 فبراير، ومن يغب فعذره معه".دريانمن ناحيته، زار مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان ضريح الحريري، وسط بيروت، وقال في كلمة إن "دولة الرئيس رفيق الحريري كان يمثل شيئا خاصا لكل منا، لأنه في حياته وعمله وجهده كان يهتم بهموم المواطن والوطن".وأضاف: "شعرنا بالفجيعة عندما استشهد الحريري بهذه الطريقة الفظيعة، وكأن قتلته أرادوا معاقبته على حلمه للعيش بوطن مزدهر وبدولة قوية وعادلة التي افتقر اليها اللبنانيون".وقال: "نقف اليوم عند ضريحك، كما في كل عام، ونحن لا نملك لك ولأنفسنا كثيرا أو قليلا من الاخبار السارة، فالمذبحة في العرب لا تزال مستمرة".وأوضح:" الدولة التي أعدت بناءها في لبنان أضحت مشلولة، والمؤسسات الدستورية فارغة"، متابعاً: "خلفك سعد الحريري مصر على طموحك وعملك وعلى السلم الوطني والعيش الوطني والتضحية بكل سبيل، لكي تعود المؤسسات الدستورية إلى العمل". علوشورأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أنه "بعد كل الجهود التي قامت بها قوى 14 آذار، وتحديداً تيار المستقبل، لجهة تقديم التنازلات، سعياً لإيجاد الحلول الوطنية التي تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بات واضحاً ان الفريق المهيمن في قوى 8 آذار، أي الممثل للمصالح الايرانية في لبنان، يعمل لإبقاء الفراغ في السلطة، حتى تأتي التسويات الكبرى، وعندها يفرض الحلول على منظومة الدولة، وليس فقط رئاسة الجمهورية".ولفت علوش إلى أنه "بعد الترشحين الأخيرين اللذين قام بهما كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بات من المفترض على قوى 14 آذار أن تجتمع مجدداً، من أجل أخذ القرار بالتراجع عن كل الطروحات التسووية، لأنها أثبتت أنه لا جدوى منها، وبالتالي العودة إلى الثوابت، ومنها طرح مرشح توافقي"، مؤكداً "وجود اتصالات بين الحريري وجعجع، لتقريب وجهات النظر".ريفيمن ناحيته، غرد وزير العدل اللواء أشرف ريفي، عبر حسابه بـ "تويتر"، قائلاً: "في ذكرى اغتيالك أيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري نقول: مستمرون ولن نتراجع، حتى نرى من أمر وخطط ونفذ اغتيالك وراء القضبان".جعجعمن جهته، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تغريدة وجهها لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري: "لن ندعكَ تُغتال مرتين".