أثارت مبادرة الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي لإصلاح ذات البين داخل جماعة "الإخوان" في مصر، والتي تعاني انشقاقات وأزمات داخلية، ردود أفعال بين طرفي الأزمة، إذ بدا أن هناك ما يشبه التوافق بين الفرقاء بقبول دعوة القرضاوي الذي طالب قادة الجماعة وأبناءها بـ"التمسك بوحدة الصف وإجراء انتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج".

Ad

المتحدث الإعلامي لجماعة "الإخوان" طلعت فهمي، المحسوب على جبهة نائب المرشد العام، محمود عزت، أصدر بيانا رحب فيه بمقترح القرضاوي، وأكد أن مكتبي الإرشاد والشورى سبق أن أعدا لجنة لمراجعة وتطوير لوائح كانت تهدف للأغراض ذاتها المتعلقة بالحفاظ على وحدة الصف، والتي تعززها دعوة القرضاوي، مطالبا "الإخوان" في الداخل والخارج بسرعة التجاوب، وإرسال آرائهم حول تذليل العقبات الأمنية والجغرافية لإجراء انتخابات تحقق المأمول من توصيات المرجع الروحي للجماعة.

في موازاة ذلك، أعلنت اللجنة الإدارية العليا بالجماعة في مصر، والتي تمثل الطرف الآخر في النزاع، ترحيبها بمبادرة القرضاوي، بحسب بيان نشره، المتحدث الإعلامي السابق محمد منتصر، الذي قال إنه سيتم إجراء انتخابات جديدة شاملة لجميع المستويات والقيادات في وقت لا يتجاوز 4 أشهر.

من جهته، اعتبر القيادي الإخواني المنشق، طارق سعد، أن توصيات القرضاوي، "بلا جدوى"، لأنها لم تتضمن أي حلول حقيقية لأزمة الجماعة، وقال لـ"الجريدة": "مبادرة القرضاوي قديمة، وتم عرضها من قبل في يونيو الماضي ولم تلق أي تجاوب من طرفي النزاع".