لافروف: حل الأزمة السورية في توافق النظام مع المعارضة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن حل الأزمة السورية يكمن في تحقيق التوافق بين النظام ومختلف أطياف المعارضة لكن "تشديد الشركاء على ضرورة انتقال السلطة فيه عرقلة لحل الأزمة".وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمناسبة زيارة يقوم بها لدولة الإمارات في اطار جولة تشمل أيضا سلطنة عمان إن "العملية السياسية في سوريا معقدة ودقيقة" وشدد على انه يجب أن تشمل العملية السياسية السورية جميع أطياف وفئات المجتمع السوري.وأضاف أن روسيا تشجع وتدعم أي عملية حوار من الممكن أن تقام في المنطقة مبينا أن الحوار من شأنه الإسهام في الحد من خطر الإرهاب ومحاربته لاسيما وأن العديد من الدول تعاني من مشاكل ومخاطر الإرهاب.
وأوضح لافروف ان الحل في سوريا لابد أن يستند إلى القرار الدولي رقم 2245 معربا عن ترحيب بلاده بالحوار السوري المشترك انطلاقا من الثوابت والالتزامات التي أبدتها موسكو فيما يتعلق بتشكيل الوفود المشاركة في المفاوضات.وقال ان مشاركة جماعة (جيش الإسلام) في محادثات (جنيف 3) لا تعني اعتراف موسكو بها أو بجماعة (أحرار الشام) مضيفا ان مشاركتهما في عملية المفاوضات لا تنفي عنهما انهما "منظمتان إرهابيتان" وتأتي مشاركتهما بصفة شخصية. وأكد لافروف ان وحدة الاراضي السورية والتخلي عن الاعمال والانشطة "الارهابية" ودعم جهود مكافحة الارهاب والتطرف تعد من اهم المرتكزات التي يجب ان ينطلق منها الحوار السوري المشترك في مفاوضات (جنيف 3) معربا عن ثقته بجهود المبعوث الاممي لسوريا ستيفان دي ميستورا وامنياته بأن ينطلق الحوار بنية حسنة تحقق الامال المرجوة منها.وبشأن الجهود المتعلقة بمعالجة انخفاض اسعار النفط قال ان روسيا ترحب بالعمل المشترك مع مختلف الدول المنتجة بما فيها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مشددا على ان روسيا منفتحة في هذا الشأن على العمل بأطر مختلفة على نحو يحقق المصلحة والمنفعة لمختلف الاطراف.وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أشاد لافروف بالروابط الروسية الاماراتية والتطور الذي تشهده في السنوات القليلة الماضية معربا عن امله بان تتسع مساحة التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما مجالي الاستثمار والتبادل التجاري.بدوره دعا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الى تنحية الخلافات جانبا والعمل على توحيد وجهات النظر لإنهاء معاناة الشعب السوري مؤكدا ان "المهم في هذه المرحلة ان نركز على إخراج الشعب السوري من مأساته".وأضاف ان "الوضع الراهن للقضية السورية معقد اذ كانت الامور في بداية الازمة اسهل بكثير مما هي عليه الان" معربا عن امله بان تحقق مفاوضات (جنيف 3) الامال المرجوة منها في التوصل الى حل للازمة السورية.وحول العلاقات الاماراتية الروسية اوضح الشيخ عبدالله بن زايد انها في تنام مستمر اذ زار الامارات العام الماضي نحو 500 الف زائر من روسيا فيما تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 عما كان عليه في عام 2014.وقال ان هناك العديد من الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها من قبل البلدين في قطاعات السياحة والطاقة والاستثمار والاقتصاد لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما.