عراقيل متزايدة أمام تشكيلة العبادي ومبعوثان أميركي وإيراني إلى بغداد
«التحالف» يقتل خبير صواريخ «داعش»
وسط رفض من معظم الكتل البرلمانية للتشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة حيدر العبادي، والتي وصفت بأنها أول حكومة غير حزبية منذ سقوط صدام حسين، التقى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، قادة الكتل لسماع آرائها قبل التصويت المزمع بعد أيام على منح الثقة للحكومة وبلورة موقف موحد.وفي إطار هذه اللقاءات، زار الجبوري رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس، الذي أكد «ضرورة أن تكون عملية الإصلاح شاملة وملبية لتطلعات الشعب ومنسجمة مع الدستور والقانون»، مشيرا الى ضرورة العمل على إنجاز عملية التغيير، لأن استمرار الأوضاع السياسية المعقدة ستنعكس سلبا على العملية السياسية والأمنية والاجتماعية».
في غضون ذلك، دخلت على الخط الضغوط الأميركية عبر الممثل الرئاسي بريت ماكغورك، والإيرانية عبر الجنرال قاسم سليماني، اللذين سيصلان إلى بغداد. في السياق، أكد عضو اللجنة القانونية النيابية حسن الشمري، أمس، أن صلاحية رئيس الوزراء حيدر العبادي بإقالة الوزراء ليست مطلقة.من ناحيتها، دعت كتلة كفاءات النيابية، أمس، رئيس الوزراء الى الاستقالة من حزب الدعوة لكي تثق الكتل السياسية بأنه يملك نية صادقة بتحويل الحكومة الى تكنوقراط.وقال رئيس الكتلة هيثم الجبوري، إن «التكنوقراط لا يعني صاحب الشهادة مع احترامي لأصحاب الشهادات، بل يعني سياسي غير متحزب ويكون صاحب خبرة في تخصصه ولديه شخصية وكاريزما وقدرة على القيادة واتخاذ القرار والانسجام مع السياسة العامة للدولة»، مضيفا أن «العبادي هو متحزب، فكيف لمتحزب أن يأتي بـ16 شخصية غير متحزبة»؟وأكد الجبوري، أن «80 في المئة من البرلمان لن يصوت على مرشحي التكشيلة الحكومية الجديدة»، مبيناً أن «الحل هو إعادة تشكيل الحكومة».في السياق، رأى النائب عن التحالف الوطني رزاق الحيدري، أمس، أن التشكيلة الوزارية الجديدة لا يمكن أن تمرر بسهولة خلال 10 أيام المقبلة. سجن «داعش»في سياق آخر، أكد قائد العمليات الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي العارضي أمس، عدم وجود سجن كبير في قضاء هيت يضم 1500 أسير لدى تنظيم «داعش».وكان العقيد فاضل النمراوي قال في وقت سابق، أمس، إن «القوات الأمنية عثرت خلال تقدمها لتحرير وتطهير هيت من داعش على سجن كبير»، مضيفا أن «السجن يقع تحت الأرض، وقد وجدت القوات العراقية فيه حوالي 1500 شخص كان التنظيم الجهادي يعتقلهم بداخله، فأطلقت سراحهم».بدوره، قدر المسؤول المحلي في الأنبار مال الله العبيدي عدد المعتقلين الذين كانوا داخل هذا السجن بحوالي 1500 شخص، مشيرا الى أن القسم الأكبر منهم مدنيون.وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية للتصدي لتنظيم «داعش» في بغداد الجنرال ستيف وارين، أمس، إن جاسم خديجة الذي يعتقد أنه المسؤول عن هجوم شنه التنظيم على القوات الأميركية في شمال العراق قتل في غارة بطائرة من دون طيار.وقال وارين للصحافيين «كان خبيرا في الصواريخ وكان ينسق هذه الهجمات»، مشيرا إلى قصف استهدف الشهر الماضي، قاعدة تستخدمها القوات الأميركية في شمال العراق قتل فيه جندي من مشاة البحرية الأميركية وأصيب عدد آخر.