أطلَّ جدل قضايا ازدراء الأديان على المشهد المصري مجددا، أمس، بعدما قضت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب (وسط القاهرة)، بعدم قبول الاستئناف المقدم من الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، على الحكم الصادر بمعاقبتها بالحبس لمدة 3 سنوات والغرامة المالية بقيمة 20 ألف جنيه في قضية اتهامها بازدراء الإسلام، بعد تدوينة لها تناولت شريعة ذبح الخراف في عيد الأضحى بالنقد.
وجاء قرار هيئة المحكمة، أمس، لعدم حضور ناعوت بشخصها أمام محكمة الاستئناف، حيث يوجب القانون لقبول الاستئناف المحكوم عليه، أن يمثل بشخصه أمام محكمة الجنح المستأنفة، فيما قال مصدر قضائي إنه يحق للمتهمة أن تتقدم بـ"معارضة استئنافية" على الحكم، وستنظرها دائرة المحكمة ذاتها.ووسط شائعات بهروب ناعوت خارج البلاد، كتبت على صفحتها الشخصية بـ "فيسبوك": "أنا بخير ومعنوياتي مرتفعة للغاية، بفضل محبتكم التي هي كنزي العظيم، الحكاية ببساطة أنني اضطررت للسفر، وبسبب تقاطع توقيت المؤتمر مع موعد الجلسة سقط الاستئناف، لأن حضوري وجوبي".وأوضح محامي ناعوت، شريف أديب، لـ"الجريدة"، أن موكلته سافرت لحضور المؤتمر المصري الكندي الأول حول مستقبل مصر، في مدينة تورنتو الكندية، الذي تقرر عقده منذ فترة كبيرة، وأنها ستعود خلال أربعة أيام على الأكثر. وقال أديب إن موكلته "ليست مطلوبة قضائيا، إذ دفعت الكفالة المقررة، كما أن إسقاط طلب الاستئناف لعدم حضورها الجلسة أمس، يحفظ حقها في تقديم معارضة استئنافية، وهو ما سنقوم به خلال الأيام المقبلة".قضية ناعوت فتحت باب الحديث عن أحكام طالت أصحاب رأي في مصر أخيراً، إذ سبق أن تم سجن الإعلامي والباحث إسلام بحيري بنفس التهمة، فيما حبس الروائي أحمد ناجي بتهمة خدش حياء عن مقاطع في روايته "استخدام الحياة". وفي هذا السياق، رأى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ناصر أمين لـ"الجريدة"، أن "تكرار توجيه الاتهامات بازدراء الأديان له دلالة خطيرة، لأنها قيد على حرية الاعتقاد والفكر والتعبير".
دوليات
رفض استئناف ناعوت في «ازدراء الأديان»
01-04-2016