«مولانا» يثير استياء الأزهر ومطالبات بمنع عرضه
اتهام الفيلم بتشويه العلماء ودعوات للثأر
تسود حالة من الاستياء والغضب داخل مؤسسة الأزهر الشريف في مصر، على إثر الصورة التي نشرها مؤخراً الممثل عمرو سعد عبر مواقع التواصل مع الممثلة درة للدعاية للفيلم الجديد «مولانا»، ويظهر فيه البطل مرتدياً الزي الأزهري، وهو الفيلم المأخوذ عن رواية للكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، في حين طالب أساتذة في جامعة الأزهر بضرورة التصدي للفيلم ومنع عرضه، لما يتضمنه من تطاول وإساءة للأزهر وعلمائه.الأستاذ في جامعة الأزهر، علي محمد، قال في تقرير أعده عن رواية «مولانا» يعتزم تقديمه لمشيخة الأزهر، إن «المؤلف يحاول تشويه الزي الأزهري ورجاله، حيث تهدف الرواية إلى التشويه المتعمد، وهو ما دأب عليه المؤلف الذي يتغنى ليل نهار بتجديد التراث الديني، ضارباً بالسُّنة عرض الحائط، لا يقتنع إلا بالقرآن فحسب، وهذا ما يمثله بطل الرواية المزعومة حاتم المنشاوي، وكذلك الدعاة الذين يظهرون عبر الفضائيات»، واصفاً الفيلم بأنه «عمل خبيث يحارب الدين، فهي محاولة لتشكيك الناس، وتعمد وصم الأزهر بكل ما لا يليق».
وأشار التقرير إلى أن «الرواية احتوت على العديد من المخالفات، أبرزها إظهار عالم الدين على أنه تابع للسلطة يحكم بهواها، وليس على أساس من الشرع، والطعن في صحيح البخاري، خاصة، وباقي كتب السُّنة عموماً، والاستهزاء بالصلاة، وجعل الدعوة إلى الله تجارة مادية رائجة».من جانبه، انتقد رئيس قسم الفقه المقارن في جامعة الأزهر عبدالفتاح إدريس، صمت الأزهر على الإساءات المتكررة بحقه، وقال في تصريحات لـ«الجريدة»، إن هذه ليست المرة الأولى التي يسخر فيها القائمون على الأعمال الدرامية من الأزهر وعلمائه، وهو ما شجع «الغوغاء» على التمادي في ذلك، مطالباً بضرورة أن ينتفض الأزهر من أجل الثأر لعلمائه.تأتي الانتقادات الموجهة لـ«مولانا» لتعيد إلى الأذهان سلسلة الأعمال الدرامية التي أثارت جدلاً ورفضها الأزهر، ومنها الفيلم الإيراني «محمد رسول الله»، حيث تمسك الأزهر بموقفه من عرض أي أعمال تُجسّد أنبياءَ الله ورسله وصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مؤكداً أن هذه الأعمال تتنافى مع مَقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقائدي وثوابت الشريعة الإسلامية، وتستفز مشاعر المؤمنين.