ايطاليا تشكك بالرواية المصرية حول مقتل الطالب ريجيني

نشر في 26-03-2016 | 14:33
آخر تحديث 26-03-2016 | 14:33
No Image Caption
أعربت السلطات السياسية والقضائية الإيطالية عن شكوكها واستيائها بعد تأكيد الشرطة المصرية إثر تحقيقاتها أن الطالب جوليو ريجيني الذي عُثِرَ عليه مقتولاً مطلع فبراير، كان ضحية شبكة إجرامية.

ومساء الجمعة كتب وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني على حسابه على تويتر «إيطاليا تصر : نريد الحقيقة «في حين رفضت نيابة روما الاستنتاجات الأخيرة للتحقيق المصري.

وتشتبه الصحف الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية في مصر في أن يكون أفراد في أجهزة الأمن قاموا بخطفه وتعذيبه حتى الموت، وتنفي الحكومة المصرية ذلك بقوة.

وأكدت الشرطة المصرية الخميس إنها تعرفت على قتلة جوليو ريجيني بعد شهرين على اختفائه وإنها قتلت أفراد الشبكة الإجرامية الأربعة بعد العثور على جواز سفر الطالب وأغراضه الشخصية في شقتهم، وكان فقد أثر ريجيني في 25 يناير في قلب القاهرة وعثر على جثته بعد تسعة أيام ملقاة على جانب طريق سريع مشوهة وتحمل آثار تعذيب.

ورأى مدعي روما جوزيبي بينياتوني في بيان أن «العناصر التي حصلنا عليها حتى الآن غير مرضية لالقاء الضوء على مقتل جوليو ريجيني، بالتالي من الضروري مواصلة التحقيقات».

وقالت مصادر حكومية أن رئيس مجلس الوزراء وعد والدي الطالب بأن ايطاليا ستواصل ممارسة الضغوط على مصر حتى كشف الحقيقة كاملة.

ونقلت المصادر عن قصر كيجي أن «ايطاليا لن تكتفي أبداً بأي شيء يكون أقل من الحقيقة كل الحقيقة وإزالة نقاط الغموض واللبس» في هذه القضية.

ونقلت الصحف الإيطالية عن والدي الطالب قولهما إنهما «يشعران بالأسف والمرارة حيال المحاولة الأخيرة للسلطات المصرية لكشف الحقيقة».

وريجيني (28 عاماً) طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية كان يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية، وأظهر تشريح جثته آثار حروق وكسور وإنه تعرض للضرب المتكرر وللصعق الكهربائي على أعضائه التناسلية.

ولإيطاليا ومصر مصالح مشتركة مهمة على المحك كملف ليبيا وتضطلع فيه القاهرة بدور أساسي في حال حصول تدخل مسلح وعقد ضخم لاستثمار الغاز من قبل شركة ايني الإيطالية.

back to top