دعت دولة الكويت اليوم الخميس الى بناء مستقبل جديد لسوريا يلبي تطلعات الشعب السوري على مبادئ مؤتمر (جنيف 1) والقرارات الدولية ذات الصلة.

Ad

جاء ذلك في كلمة ممثل دولة الكويت في (الحوار السياسي بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي) على مستوى المديرين الاقليميين المستشار في ادارة شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد سعود المطيري والذي اكد دعم الكويت لجهود مبعوث الأمم المتحدة لسوريا لايجاد حل سياسي للازمة السورية ينهي المعاناة الانسانية في هذا البلد.

واضاف المطيري أن دول مجلس التعاون قدمت منذ عام 2011 وحتى مؤتمر لندن الاخير اكثر من خمسة مليارات دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين لافتا الى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين الدوليين من اجل تخفيف معاناة الشعب السوري في اعوام 2013 و 2014 و 2015 .

كما اشاد بالاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول وقف اطلاق النار في سوريا بداية من ال27 من فبراير الماضي معربا عن تطلع الكويت لبدء المفاوضات بين الفرقاء السوريين.

وطالب بسرعة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2165 الصادر في 14 يوليو 2014 بشأن ايصال المساعدات الانسانية مباشرة الى عموم سوريا بشكل فوري ودون عراقيل.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع العراق اكد المطيري ضرورة ضمان وحدة الجمهورية العراقية وسيادتها وسلامتها الاقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية معربا عن رغبة الكويت في تعزيز علاقات العراق مع جواره العربي بعيدا عن سياسات المحاور والتدخلات الاقليمية رافضا استخدام اراضيه لتدريب المجموعات الارهابية لتنفيذ عمليات داخل دول مجلس التعاون.

وكان المطيري قد بدأ كلمته بالاعراب عن تعازي دولة الكويت الى أسر واهالي ضحايا الاعمال الارهابية الغادرة والاجرامية التي وقعت مؤخرا في بروكسل مؤكدا دعم دول مجلس التعاون لجهود الاصدقاء في بلجيكا والاتحاد الاوروبي لمكافحة الارهاب.

وترأس جانب دول مجلس التعاون في الحوار السياسي مدير الإدارة العامة للدول الأوروبية في وزارة الخارجية السعودية السفير أحمد العقيل والذي تتولى بلاده رئاسة دول مجلس التعاون في دورتها الحالية فيما ترأس الاجتماعات عن الجانب الاوروبي مدير عام ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في جهاز الخدمة الخارجية الاوروبية نيك ويستكوت.