كيف جاءت فكرة فيلم {شكة دبوس}؟ وهل حددتم الأبطال قبل بدء كتابة السيناريو؟

Ad

في بادئ الأمر، راودتني فكرة الفيلم فتحدثت مع المؤلف أيمن عبدالرحمن بشأنها فأعجبته كثيراً وقرر أن يكتبها باعتباره صاحب تجارب سابقة في هذا المجال.

لم نربط الفكرة بأي ممثل، لكن عندما انتهينا من كتابتها فكرنا في أسماء الأبطال، والدليل أننا لم نضع أي أغنية داخل الفيلم رغم أن البطلين الأساسيين مطربان.

لكن البعض يضع أغاني تحديداً للبطلين، لا سيما عندما يكون أحدهما مطرباً. لماذا لم تفعل ذلك؟

أفردنا مجالاً لأغنية داخل الأحداث فعلاً، لكن كان يجب تصويرها في مكان معين إلا أن الوقت لم يسعفنا فاضطررنا إلى عدم تصويرها، لا سيما مع صعوبة الذهاب إلى المكان المقصود. لكني لا أنكر أنني كنت أتمنى وجود أغنية داخل الفيلم بين النجمين خالد سليم ومي سليم.

هل عدّل المؤلف مسار الأحداث كي تتلائم مع شخصية الأبطال؟

لا أستطيع أن أعمل وفق هذا النظام ولا يمكن أن أنفذه. المصادفة وضعت النجم خالد سليم في طريقي. في إحدى المرات كنت أقرأ السيناريو وأرسم لهstory board في إحدى المقاهي في منطقة {المهندسين}، وفجأة وجدت خالد سليم يجلس إلى طاولة بجواري. والمصادفة أيضاً جعلته يتصرف أمامي كالشخصية المكتوبة في النص، ما جعلني أتأكد أنه مناسب جداً للدور المكتوب، فتحدثنا معه لتجسيده بعد ذلك.

هل ثمة معايير معينة تمت مراعاتها قبل اختيار نجوم الفيلم؟

لا توجد أية معايير غير تلك الفنية المتعارف عليها. رغم أن خالد سليم مطرب في الأساس فإنه نجح كممثل في الشخصيات التي جسدها، ما شجعني على اختياره. وحدث الأمر نفسه مع غيره من أبطال أمثال محمد شاهين ونسرين أمين. بدورها، تؤدي مي سليم شخصية فتاة تعمل في مجال الأزياء ذات علاقات بشخصية مريبة، ما جعلنا نعمل ونطور فى الشخصية كي تلائم مي التي تأتي في غالبية أدوارها كفتاة عادية غير منحرفة. والحمد لله، الفيلم في مجمله يعد مباراة تمثيلية بين الأبطال الذين كشفوا من خلالها عن أدوات فنية مميزة.

هل استفدت من عملك كمساعد مخرج لفترة طويلة؟

فعلاً هذا ما حدث. استفدت جداً من عملي كمساعد في الدراما والسينما. وحتى وقت قريب جداً كانت تأتيني عروض للعمل كمساعد مخرج في مسلسلات رمضان، لكنني قررت أن أتفرغ لـ{شكة دبوس» وتمسكت بالفرصة جيداً.

هل وجدت صعوبة في العمل كمخرج لأول مرة؟

بالطبع. تحمّل مسؤلية العمل بمفردي أمر مرهق للغاية ويضع على عاتقي هموماً كثيرة، فقد كنت في تحد كبير وكنت أنتظر رأي الجمهور والنقاد والزملاء وعندما سمعته اطمأن قلبي وشعرت بأن مجهودي الذي بذلته لم يذهب في الهواء، بل حصدت تعب السنين، خصوصاً أنني ومؤلف الفيلم الدكتور أيمن عبدالرحمن ظللنا فترة طويلة نكتب الفيلم لدرجة أننا كنا نكتب أحياناً مشهداً واحداً طوال جلسة عمل، ونستكمل في اليوم التالي. لكننا كنا حريصين على أن يخرج السيناريو بشكل جيد مهما استغرق من وقت.

هل تعرض الفيلم لانتقادات من «الرقابة على المصنفات الفنية»؟

لم يتعرض الفيلم لأية اعتراضات من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، لأنه لا يعتمد على مشاهد جريئة، بل صبّ اهتمامنا كله في السياق الدرامي.

يبحث الفيلم داخل أعماق النفس البشرية وما تحويه من مشاعر متناقضة، بالإضافة إلى المزج بين خطوط عدة مثل الإثارة والتشويق والرومانسية أحياناً، مع مناقشة أزمة خطورة استخدام التكنولوجيا المفرطة أحياناً أخرى. ولذلك كان اسم الفيلم في البداية «تروكولر»، وهو اسم البرنامج أو التطبيق المسؤول عن كشف أسماء أرقام الهواتف المحمولة... لا يوجد في هذه التفاصيل كافة ما يستحق حذفه أو اعتراض الرقابة عليه.

تم تصوير الفيلم في وقت قليل. ألم تخش أن يظهر بشكل غير لائق أو مفكك لهذا السبب؟

رغم ضيق وقت التصوير فإن العمل جاء جيداً بشهادة كثيرين لأننا تحضرنا له قبل بدء التصوير. وكنت أراهن على هذا الفيلم الذى أعتبره نقلة في حياتي الفنية وسبب مروري من موقع مساعد المخرج إلى مقعد المخرج.

هل وجدت صعوبة في التعامل مع الشركة المنتجة «شادوز» للممثل أحمد حلمي وشريكة إيهاب السرجاني؟

على العكس تماماً. كانا متفاهمين معي للغاية وتحمسا للفكرة بعدما وجدا أن المضمون مختلف ويعتمد على زاوية جديدة في التناول غير متداولة.