دخلت أزمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عذب حتى الموت في مصر، مرحلة حرجة أمس مع قيام السلطات في روما باستدعاء سفيرها من القاهرة، بعد يوم من قيام وفد قضائي مصري بعرض آخر مستجدات التحقيق عليها.

Ad

وبعد وصولهما مساء الأربعاء الماضي الى العاصمة الإيطالية عقد قاضيان مصريان احدهما المستشار مصطفى سليمان وثلاثة مسؤولين في الشرطة اجتماعاً مع مدعي روما جيوسيبي بينياتوني ونائبه سيرجيو كولايوكو وعدد من كبار مسؤولي قوات الأمن استمر خمس ساعات.

وحسب وسائل الاعلام، فإن المسؤولين الإيطاليين قدموا نتائج تشريح جثة الطالب ريجيني في روما وفحص حاسوبه، في حين قدم الوفد المصري تطورات التحقيق منذ زيارة بينياتوني منتصف مارس للقاهرة.

وعقد الوفدان اجتماع عمل أمس وقبل إصدارهما في ختامه بيانا مشتركا، أعلنت السلطات الإيطالية قرارها استدعاء سفيرها في مصر للتشاور واحتجاجاً على عدم تحقيق تقدم بشأن مقتل ريجيني طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، الذي كان يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية عندما اختفى في وسط القاهرة في 25 يناير، ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب فظيع.

وتطالب إيطاليا بحزم منذ ذلك الحين بكشف المذنبين ومعاقبتهم، رافضة جميع الروايات التي قدمها المحققون المصريون، ومنها تعرض الطالب لحادث سير، أو جريمة شنيعة أو تسوية حسابات شخصية. وسددت الجريمة ضربة قوية للعلاقات بين رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رغم التقارب بينهما.

وينتظر المحققون الايطاليون بصورة خاصة تسلم بيانات الاتصالات الهاتفية التي اجراها الطالب من هاتفه واشرطة كاميرات المراقبة في المترو والمتاجر في الحي حيث يقيم.