في حادثة هي الأولى من نوعها، يدور صراع بين وزارة النقل المصرية، وشركة "نايل تاكسي" الخاصة، بشأن ملكية قطع "التاكسي النهري"، (لانش بحري صغير)، الذي افتتحه وزير النقل سعد الجيوشي، برفقة رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، قبل أيام، ليعمل تجريبياً بين منطقتي المعادي التابعة لمحافظة الجيزة، وميدان التحرير، في قلب القاهرة.

Ad

مدير التشغيل في شركة "نايل تاكسي" الخاصة، التي تعمل في رحلات السياحة، منذ ثلاث سنوات، قال في تصريحات خاصة لـ"الجريدة"، إن "الصور والفيديوهات، التي طرحتها وزارة النقل، ووصفتها بأنها حفل افتتاح التاكسي النهري، لا علاقة لها بوزارة النقل، أو بمشروع التاكسي النهري، الذي تطلقه الوزارة"، مضيفاً: "شركتنا تقوم بعمل رحلات نيلية بالتاكسي الخاص بها، منذ ثلاث سنوات، بتصريح من وزارة النقل، كما أن الصور، التي عرضتها الوزارة لا علاقة لها بالتاكسي النهري، بل هي من حفل افتتاح الشركة احتفالاً ببدء عملها رسمياً، كما أن هناك صوراً نشرتها الوزارة في بيان لها، تعود إلى جولة قامت بها وزارة الري بحضور وزير الري حسام مغازي، ووزير البيئة خالد فهمي، انطلقت وقتها من مبنى وزارة الري بالوراق، قبل عامين، لتفقد المجرى الملاحي للنيل".

في المقابل، اعترف المتحدث الإعلامي باسم وزارة النقل، أحمد إبراهيم، بأن "الوزارة منحت الشركة فعلاً ترخيصاً منذ ثلاث سنوات، لعمل رحلات نيلية، مقابل تقنين أوضاعها واستخدام التاكسي الخاص بها في مشروع التاكسي النهري".

وأضاف إبراهيم: "شركة نايل تاكسي، تحمل ترخيصاً بالعمل، من هيئة السلامة في محافظة الإسكندرية الساحلية فقط، لكنها قامت بعمل رحلات نيلية في القاهرة، بعدما تم تقنين أوضاعها".

وكانت وزارة النقل نشرت بياناً صحافياً الأسبوع الماضي، لم يفصح عن حقيقة امتلاك الوزارة للمشروع، وإن تحدث عن إزالة العوائق أمام تنفيذه، حيث قال البيان: "التاكسي النهري يعمل حالياً، تجريبياً، وظل ملف التاكسي حبيس أدراج وزارة النقل، إلى أن تولى الوزير الحالي منصبه، فأزال الغبار عن الملف، وأنهى المشكلة في وقت قياسي، لم يتخيله أصحاب المشروع أنفسهم، وأزال أيضاً أمامهم جميع العقبات الإدارية".