عقدت «mbc» مؤتمراً صحافياً عقب تتويج المتسابقة اللبنانية لين الحايك بلقب the Voice Kids.

Ad

بعد إحراز نجاح منقطع النظير، ونسب مشاهدة قياسية جعلت العالم العربي يتسمر أمام الشاشات ليل كل سبت، أسدل the Voice Kids الستار عن البرنامج بفوز الطفلة اللبنانية لين الحايك، وهي من طرابلس اللبنانية، ومن فريق كاظم الساهر، بلقب الموسم الأول.

وتنافس في الحلقة الختامية 6 أطفال مبدعين أبهروا الجمهور بأدائهم الراقي والمحترف، حيث كان الجمهور في حيرة من أمره إلى أي طفل يصوت، لكونهم جميعاً من أجمل الأصوات.

ورجحت نتائج تصويت الجمهور كفّة الطفلة لين الحايك، التي فازت باللقب، في حين أصر الأطفال الباقون على إظهار روح رياضية عالية وبراءة ملحوظة بترحيبهم بالنتيجة، وتهنئتهم لرفيقة الدرب إلى النجومية من دون أية ضغينة أو حسد من النوع الذي تشهده لدى الكبار عادة.

وقائع الحلقة

وتضمّنت الحلقة النهائية لوحات غنائية منفردة، وأُخرى بصحبة الأطفال قدّمها النجوم– المدرّبون كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني.

كما قدّم الأطفال المشاركون لوحةً استعراضية مؤثّرة وافتتاحية بأغنية مايكل جاكسون الشهيرة We Are The World، وترجمت الى العربية بعنوان "نحن الحياة"، وأعاد توزيعها الملحن جان ماري رياشي، فكانت نداءً طفولياً بريئاً يدعو إلى الأمل والتفاؤل.

أما التنافس فبدأ مع العراقية ميرنا حنا من فريق كاظم الساهر، والتي أدّت موال "تذكرت ليلى"، وأغنية "يا عمّة"، تلتها لين الحايك بأغنية "بعاد كنتم" لمحمد عبدو، ثم انضم كاظم إلى الطفلتين ليغنوا معاً "تذكّر" التي حققت تفاعلاً كبيراً، فأدمعت الجمهور داخل الاستوديو والملايين خارجه. واختتمت الأغنية بنتائج تصويت الجمهور التي كانت لمصلحة لين الحايك.

وحان دور فريق نانسي، فغنّى زين عبيد "كنتِ بنت تلات سنين" للفنان جورج وسوف، وتلاه غدي بشارة بأغنية "Birds Set Free" (عصافير أطلق سراحها) لـ Sia، ثم انضمت نانسي إلى الطفلين لأداء أغنيتها "معقول الغرام" وكانت نتيجة التصويت هنا لمصلحة زين عبيد.

فريق تامر حسني لم يكن أقل تألقاً من الفريقين السابقين، فقد بدأت المنافسة مع جويرية حمدي بأغنية "الورد البلدي"، تلاها أمير عموري بأغنية "لازرعلك بستان ورود" لفؤاد غازي. وانضم تامر إلى كل من جويرية وأمير لأداء أغنيته "يا أنا يا مافيش" وصبّ التصويت كله لمصلحة أمير عموري.

أما في ثاني ظهور للمواهب الطفولية على المسرح، فغنّى زين عبيد "بدنا نتجوز عالعيد" لنهاد طربيه، فيما أدى أمير عموري "أكذب عليك" للفنانة وردة، وأخيراً غنّت لين الحايك "كل اللي لاموني". وختاماً، منح الجمهور اللقب للبنانية "لين الحايك" من فريق كاظم الساهر.

مؤتمر صحافي

وعقدت "مجموعة "MBC" مؤتمراً صحافياً في استديوهاتها في بيروت فور انتهاء الحلقة النهائية وتتويج الفائزة، ضمّ المدرِّبين الثلاثة كاظم ونانسي وتامر، إلى المتحدِّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" مازن حايك، وبحضور لافت ومُقتَضب للطفلة الفائزة لين الحايك وأهلها، الذين أثنوا على التجربة الرائعة التي مرّت بها ابنتهم، وعاشوها بأنفسهم مع الأهل والأصدقاء والمعجبين. وأشارت والدتها إلى التطور الملحوظ الذي شهدته ابنتها في البرنامج لناحية زيادة ثقتها بنفسها.

بدوره، عبّر كاظم الساهر، المشرف على تدريب لين الحايك وصولاً إلى فوزها باللقب، عن فرحته العارمة بفوز أحد أعضاء فريقه، مؤكداً أن جميع الأطفال من الفائزين، مُشيداً بالموهبة الاستثنائية التي تتمتع بها لين.

وأوضح كاظم أن غناءها خلال الحلقة النهائية كان رائعاً واحترافياً تقنياً.

بدوره، عزا مازن حايك نجاح البرنامج إلى عدّة عوامل، أبرزها الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة، بالإضافة إلى تعاطف الناس مع القصص الإنسانية الكامنة وراءها، وفكرة البرنامج العالمي المنتشر في نحو 180 بلدا حول العالم ضمن 65 صيغة محلية؛ فضلاً عن القيمة الإنتاجية العالية التي نُفّذ بها عربياً من "MBC"، وفريق الإنتاج بقيادة سمر عقروق.

من جهتها، أشادت نانسي عجرم بالخبرة الكبيرة من الناحيتين الفنية والحياتية التي اكتسبها الأطفال في البرنامج.

وشدّدت نانسي على أن "تقبل المشاركين مبدأي الربح والخسارة من أبرز العِبَر التي تعلّمها الأطفال على الإطلاق". وكشفت أنها تدرس مجموعة من الأفكار حول مشاريع فنية مستقبلية ستضم الأطفال المشاركين في فريقها.

أما تامر حسني فأشار إلى أن "أطفالنا في العالم العربي تعوّدوا مع الأسف خلال السنوات الماضية عند مشاهدة التلفاز، على مَشاهد القتل والدمار والدم، لذا كانت رسالة البرنامج الحقيقية رسالة سلام وحب وفن وموسيقى".

وعندما سئل عن الانتقادات التي وجهت له لمغادرة الطفل أحمد السيسي سابقاً، وعن مشاركة الأخير في إحدى حفلاته، أكّد أنه "يسعى في المقام الأول لدعم جميع المشاركين على حدٍّ سواء، وبشكل خاص فريقه، ويخطط لاستمرار الدعم هذا في المستقبل مع مزيد من النجومية والشهرة والخبرة".

وكشف تامر عن تحضيرات لظهور بعض الأطفال في أدوار ضمن أفلامه السينمائية القادمة.