وادي السيلكون مهتم بحملة ماجستير الأعمال أكثر من «وول ستريت»
قال الشريك المؤسس لشركة بي بال PayPal بيتر ثيل، إن حملة شهادة الماجستير يعدون "لتفكير وسلوك يشبه القطيع". كما وصفهم الرأسمالي مارك أندريسن بأنهم مؤشر متعارض قائلاً "إذا أرادوا التوجه نحو التقنية كان معنى ذلك تشكل فقاعة". وقالت مسؤولة التشغيل في فيسبوك شيرلي ساندبيرغ، التي حصلت على شهادة الماجستير في ادارة الأعمال من جامعة هارفارد سنة 1995 انها فيما نالت "قيمة كبيرة" لخبرتها لم تكن مستعدة للتوصية بالدرجة الجامعية لنجوم التقنية في المستقبل.وقالت "تشغيل حملة شهادة الماجستير لا يمثل ضرورة في فيسبوك، ولا أعتقد أنهم يمثلون أهمية بالنسبة الى العمل في صناعة التقنية".
ويحجب حديث وادي السيلكون المبتذل عن شهادات الماجستير حقيقة أن شركات التقنية الأميركية توظف خريجي الكليات التجارية بأعداد أكبر، وأنها أرسلت 16 في المئة من خريجيها في سنة 2015 الى وظائف تقنية، بحسب دراسة لبلومبرغ بزنس ويك حول طلاب قبلوا عروضاً في ربيع ذلك العام، مما جعلها الصناعة الثالثة في استقطاب حملة الماجستير بعد الخدمات المالية والخدمات الاستشارية. شركات ماليةويقيم وادي السليكون خريجي الماجستير بقدر يفوق تقييم وول ستريت. وفي سنة 2015 دفعت شركات التقنية الى خريجي الكليات التجارية رواتب أعلى من التي تدفعها الشركات المالية، بحسب استفتاء لبزنس ويك شمل أكثر من 9000 خريج من حملة شهادة الماجستير في ادارة الأعمال.ويقول ريتشارد ليون، وهو عميد لدى كلية هاس التجارية في جامعة كاليفورنيا "اذا قلت إن كل حملة شهادة الحقوق لا قيمة لهم ماذا ستقول؟"، وقد انخرط 43 في المئة من طلبتها في سنة 2015 في مجال التقنية، بحسب الاستفتاء المذكور.وكانت أمازون ومايكروسوفت وغوغل وآي بي ام ضمن الشركات الـ15 التي وظفت العدد الأكبر من خريجي الماجستير في سنة 2015، وفقاً لمعلومات نقلتها 103 كليات تجارية الى بزن سويك، ما يثبت أنه فيما قد يرى مؤسسو ورؤساء بعض شركات التقنية الأميركية أنفسهم مثل مرتدين فإنهم لا يتعالون على توظيف مديرين مدربين من أجل تنفيذ رؤيتهم. وفيما تمنح الشهادة الجامعية في علوم الحاسوب– أو نقص أي شهادة على الإطلاق– علامة تمييز عالية، فإن أروقة وادي السليكون تغص بحملة شهادة الماجستير في ادارة الأعمال.كما أن 24 من بين 67 شركة في مؤشر قطاع تقنية المعلومات في اسandبي 500 يقودها كبار التنفيذيين من حملة الماجستير أو الشهادات المماثلة. ومن بين الرؤساء التنفيذيين يوجد تيم كوك في شركة أبل وساتياناديلا في مايكروسوفت.وفي نظر كيث رابويس، وهي شريكة استثمار في خوسلا فنتشرز، يشكل حضور حملة الماجستير في شركات التقنية اشارة على نضج الشركة، وهم يميلون الى أن يتم توظيفهم بعد تحقيق الشركة النجاح وتصبح بيروقراطية، وتقول "قد يبعدون عنك المتاعب ولكنهم لن يقدموا أي قيمة".وفكرة أن حملة شهادة الماجستير لا ينتمون الى شركات حديثة العهد أصبحت منتشرة في وادي السليكون. وقد سخر ذات مرة غاي كاواساكي الذي كان موظفاً لدى أبل ثم تحول الى رأسمالي من فكرة أنه في تقييم شركة صغيرة يضيف 500000 دولار لكل مهندس عامل، ويطرح 250000 دولار لكل حامل ماجستير. وهو يحمل شهادة ماجستير من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس.ويقول سري زاهير، وهو عميد كلية الادارة في كارلسون في جامعة مينيسوتا "لست أتقبل الجدل في أن رجال الأعمال ليسوا في حاجة الى حملة الماجستير، ولو أنهم كانوا أكثر براعة في كيفية تحقيق المال لما شهدنا هذه الفقاعات التقنية والجنون الذي يحدث كل بضع سنوات".وقد تأسست 24 في المئة من بين 157 شركة حديثة العهد التي تقيم عند مليار دولار أو أكثر من قبل خريجي الماجستير، بحسب دراسة حديثة نشرها ديفيد فيربنك وهو طالب في كلية هارفارد التجارية.هبوط الالتحاقويتملك القلق الكليات التجارية من أن يفضي استبعاد حملة الماجستير الى تثبيط همة متقدمين محتملين، ويبدو أن الشهادة قد فقدت بعضاً من شعبيتها مع هبوط الالتحاق بنسبة 11 في المئة منذ سنة 2009، بحسب دراسة شملت 265 كلية تجارية أجرتها شركة اي اي سي اس بي لاعتماد الشهادات.