لبنان: مقتل جندي في عملية استباقية ضد «داعش» في راس بعلبك

نشر في 11-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 11-03-2016 | 00:01
No Image Caption
الأجهزة الأمنية تلاحق 14 سيارة مفخخة
شهدت مرتفعات وجرود راس بعلبك في وادي رافق اشتباكات عنيفة بين مسلحي "داعش" والجيش اللبناني فجر أمس بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة والمتوسطة، بعد مهاجمة الجيش مواقع متقدمة لمسلحي التنظيم.

وأدت العملية الاستباقية للجيش اللبناني إلى سقوط شهيد للجيش وعدد من الجرحى، كما سقط عدد كبير من القتلى والجرحى لـ"داعش". وعلم أن شهيد الجيش يدعى محمد حسام السبسبي، ابن بلدة ببنين، التي باتت تعرف بـ"أم الشهداء".

وقال قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمس، إن "ما قام به العسكريون اليوم (أمس)، هو رسالة للقاصي والداني، بأن الجيش يمتلك الإرادة والقرار في هزيمة هذا العدو، وسنهزمه وسنمنعه من تحقيق أهدافه بتخريب بلدنا وإقامة إماراته ومشاريعه وإشاعة الفوضى والفتنة فيه".

وأكد أن "عيوننا يقظة أكثر من أي وقت مضى. قلناها ونكررها اليوم إن جيشنا قوي أكثر من أي وقت مضى، وأثبت أنه من أكثر الجيوش تماسكا وجدارة في قتال الإرهابيين، وهو يمتلك زمام المبادرة". وأضاف "لن نسمح للإرهاب بنسف بيتنا الداخلي، أو بتهديد وحدة لبنان وأمنه واستقراره".

وعن العملية التي نفذتها الوحدات العسكرية فجر أمس، قال قهوجي إن "الجيش يمتلك المبادرة، وسيضرب الإرهابيين بكل قوته، ووفق توقيته"، مضيفاً: "لن نتركهم يأتون إلينا، بل سنلاحقهم وسنضربهم أينما تواجدوا، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه، ولا رجعة عنه".

وجدد قهوجي التأكيد أن "الجيش لن يترك كرة النار الإقليمية تتدحرج إلى لبنان، وسيواجه أي محاولة تهدف إلى إحياء مشاريع الفوضى والتفرقة والتقسيم، أو الإطاحة بصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية".

وقالت قيادة الجيش في بيان، أمس، إنه "في عملية نوعية وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني الساعة 3.30 من فجر أمس، غارة ضد مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم داعش، متمركزة على مسافة 3 كلم من مراكز الجيش الأمامية وعلى ممر حيوي مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة، واقتحمت تحصيناتها، موقعة في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

وأشارت إلى أن "الإرهابيين حاولوا استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعةً في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد".

إلى ذلك، انتشرت أمس وثيقة أمنية صادرة عن الجيش اللبناني فيها تعميم لمختلف الأجهزة الأمنية بوجود 14 سيارة مفخخة ينوي الإرهابيون تفجيرها في مناطق لبنانية متنوعة.

وتشير الوثيقة التي صدرت عن نائب رئيس الأركان للعمليات في الوكالة نيابة عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، والموجهة للأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك العامة، إلى ضرورة التقيد بما يرد فيها، وتعميمها على الحواجز المنتشرة في المناطق والدوريات، بهدف توقيف السيارات، وإحالتها إلى مديرية مخابرات الجيش اللبناني.

وقالت مصادر أمنية إن "هذه السيارات التي وردت مواصفاتها في الوثيقة مشتبه فيها، وعادة ما تكون هذه السيارات مسروقة، وتم تعميمها بعد ورود معطيات لمديرية مخابرات الجيش اللبناني بشأن نية الإرهابيين تفخيخ السيارات وتفجيرها، بحيث يكون ورود هذه السيارات تحديدا أتى ضمن الاعترافات التي يدلي بها الإرهابيون الموقوفون"، مشيرة إلى أن "الأسماء التي وردت بالوثيقة لا تعني أسماء الإرهابيين، بل أصحاب السيارات أو الأشخاص الذين كانوا يقودونها".

ميشال سماحة: وقعتُ في الفخ لأنني مغفل

تابعت محكمة التمييز العسكرية، برئاسة القاضي طاني لطوف، وحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي شربل أبوسمرا، أمس، محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة، والجلسة مخصصة للاستماع إلى شاهدين، هما: سائقه فارس بركات، وسكرتيرته غلاديس إسكندر، وإلى أسئلة وكلاء الدفاع.

واستمعت المحكمة إلى إفادة الشاهدين على سبيل المعلومات حول علاقة سماحة بميلاد كفوري قبل إلقاء القبض عليه، وبدأت أسئلة وكلاء الدفاع، عن كيفية حصول عملية التوقيف ودخول المنزل عنوة وغرفة نومه والعناصر التي كانت تحيط بالمنزل.

واعترف سماحة أمام المحكمة بأنه: "ربما كنت مغفلا، فوقعت في الفخ الذي نصب لي، وأنا ضحية استدراج مدرب ومبرمج، نفذه محرض مستدرج ومدرَّب".

وأشار سماحة إلى أن "الجهاز الذي ينتمي اليه ميلاد كفوري أراد من خلال توريطي أن أكون منصة للنيل من سورية ونظامها ومسؤوليها"، مضيفا: "شعبة المعلومات هددتني ببناتي، ودخلت منزلي بشكل همجي، وعناصر أجنبية من الأردن رافقتها أثناء توقيفي".

وردا على أسئلة الدفاع، وصف سماحة الكفوري بأنه "أداة مخابراتية أوقعتني وأرادتني منصة للنيل من سورية ونظامها".

back to top