الطيب للطيبة

نشر في 23-04-2016
آخر تحديث 23-04-2016 | 00:00
 محمد العويصي بفضل من الله ومنّة، يوجد لديّ قراء يتابعون مقالي الأسبوعي في "الجريدة"، ففي يوم الأربعاء 13 الجاري، قابلت مدير مدرسة البيروني بنين، وهو من قراء "الجريدة"، وعقّب على مقالي "صانعة العبقرية" الذي نشر في عدد السبت 9 الجاري قائلاً: "لقد حرصت في مقالك على اختيار الزوجة الصالحة، ولم تذكر أن الشاب يجب أن يكون صالحاً كذلك!"

في فترة "الخِطبة" على أهل الفتاة، أبيها وإخوانها، أن يسألوا عن أخلاق الشاب في مكان عمله، وفي الدواوين التي يرتادها، ويسألون أصدقاءه المقربين منه، وكذلك يسألون أهل المسجد، هل هو من المصلين المحافظين على الصلاة؟ وسمعت أن بعض الأسر تذهب إلى الجهة المختصة في وزارة الداخلية لاستخراج صحيفة سوابق للشاب المتقدم لخطبة ابنتهم، للتأكد من عدم وجود سوابق له، لاسيما في هذا الزمن الذي انتشرت فيه المخدرات والمسكرات وشقق الدعارة وأماكن اللهو والفساد كانتشار النار في الهشيم.

وسمعت أيضاً أن بعض الأسر يسألون السائق والخدم عن الشاب أو الفتاة المتقدمين للزواج، لأن عندهم كل أسرار البيت، ويحضرني موقف مؤلم حصل مع فتاة تزوجت من شاب من عائلة غنية، وبعد الزواج اكتشفت أنه لا يستطيع القيام بواجبه الشرعي "زوج مع وقف التنفيذ"، فتم الطلاق في الشهر الأول من زواجهما.

كما يحضرني موقف للصحابي الجليل بلال بن رباح، رضي الله عنه، عندما ذهب مع أخيه خالد بن رباح ليخطب له، فقال بلال لوالد الفتاة: أنا بلال وهذا أخي، كنا عبدين فأعتقنا الله، وكنا ضالين فهدانا الله، وكنا عائلين فأغنانا الله، فإن تنكحونا فالحمد الله، وأن تردونا فلا إله إلا الله.

فقال له أخوه: جئت بك لتمدحني عندهم.

فقال والد الفتاة: وافقتُ على زواج ابنتي من أخيك لصدقك يا بلال.

نعم يجب أن نكون صادقين في أقوالنا أثناء الخطبة، ولا نشهد شهادة زور تكون لها نتائج وخيمة على الزوجين بعد الزواج.

* آخر المقال:

- يقول رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".

- ويروى عن الحسن البصري، رحمه الله، أنه قال: "زوّج ابنتك من تقيّ فإن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها".

back to top