عادت معاناة الشركات المالية والوحدات الاستشارية في البنوك، مرة أخرى، إلى ملف تأخير نشر الميزانيات والبيانات المالية التفصيلية المدققة من جانب ادارة البورصة.

Ad

كشفت مصادر مسؤولة في سوق الكويت للأوراق المالية، أن ميزانيات الشركات المدرجة، التي أعلنت نتائج أعمالها المالية عن العام الماضي 2015، تتراكم وتتكدس في البورصة من دون تدقيق للنتائج والبيانات المالية، التي يتخذ على إثرها المستثمرون قراراتهم الاستثمارية والاستراتيجية.

وقالت مصادر إن خطأ استراتيجياً وقع أخيراً في البيانات المالية لمجموعة "جي إف إتش" المتلية، حيث تم إعلان البيانات بالخطأ نفسه من جانب إدارة السوق، دون أن تكتشفه أو تنوه للمستثمرين بذلك.

وذكرت مصادر رقابية أنه سيتم التدقيق والتحقيق، في كيفية إعلان البورصة لبيانات خاطئة دون تدقيقها أو اكتشافها، حيث إن الشركة من واقع الميزانية خاسرة في حين أعلنت نتائج بربح قياسي.

على صعيد الميزانيات، أفادت المصادر، بأن هناك شكاوى عديدة من الشركات المالية ووحدات الأبحاث في البنوك، التي تعيد قراءة الميزانيات وتدقيق بياناتها جيداً، حيث لم تنشر البورصة الميزانيات التفصيلية للشركات التي أعلنت إلى الآن بشكل كامل، حيث إن معظم البيانات نتائج أعمال مختصرة، لا تسمن ولا تغني من جوع.

استقالات جديدة

من جهة أخرى، تواجه البورصة حالياً، موجة استقالات جديدة من عدد من المسؤولين في السوق، في حين يعاني نقصاً شديداً في الكوادر صاحبة الخبرات بعد موجة الإحالة للتقاعد التي تمت وخرج على إثرها أكثر من 120 مسؤولاً من مختلف القطاعات.

وتقول المصادر إن الإدارة المؤقتة الحالية غير قادرة على احتواء الفريق الموجود حالياً في السوق لتسيير الأمور خلال الشهرين المتبقيين من عمر الإدارة، إلى لحين تسليم مقاليد الأمور للشركة.

ومن أبرز الكفاءات الوطنية التي استقالت مهندس مبنى البورصة، وآخرون من مركز التوثيق والمعلومات، كما أن هناك آخرين في الطريق إلى الاستقالة، بسبب تكدس العمل وتحميل إدارات مهام كبيرة وعديدة تفوق طاقة الكوادر الموجودة، بحيث يتحمل كل مسؤول ما لايقل عن مهام ثلاث إلى أربع مسؤولين وموظفين.

من جهة أخرى، أكدت مصادر رقابية أنها مطمئنة تماماً إلى قدرة الكيان الجديد على تسلم مقاليد ومهام الإدارة في المواعيد المحددة مسبقاً، بما لا يتجاوز 24 أبريل المقبل.

شريط المؤشر            

في سياق آخر، كشف مصدر أن شريط أسعار البورصة ومؤشر السوق اليومي خلال فترة التداولات يشهدان عطلاً منذ أسبوعين حيث يتقطع البث من موقع التلفزيون الرسمي، وتبدو المشكلة الفنية لدى إدارة البورصة، وحتى الآن لا توجد أي مساع لإصلاح الخلل، علماً أن شريحة غير قليلة تتابع شريط الأسعار فورياً.

على الصعيد ذاته، معروف أن شريط المعلومات الخاصة في السوق يعرض حتى إعلانات الشركات سواء الخاصة بالنتائج المالية أو الإفصاحات عن عقود وغيرها.

وفي الإطار ذاته، أشارت مصادر إلى أن هناك تباطؤاً إجمالياً في استقبال المستثمرين للبيانات من الخارج عبر الإنترنت، حيث عادت مرة أخرى مشكلة تأخير الأسعار وتفاوت المستويات بين السوق والبث الخارجي وهو ما يربك الأوامر الخاصة بالبيع والشراء .