زاد انتعاش الحالة السينمائية أخيراً من خلال التنافس بين الأفلام في دور العرض لحصد النصيب الأكبر من الإيرادات، وترتب على ذلك التنوع في أساليب الدعاية للأعمال المشاركة في موسم الربيع بغية جذب أكبر عدد من المشاهدين ومحاولة تحقيق أعلى الإيرادات.
وضع القيمون على الدعاية لفيلم «اللي اختشوا ماتوا» عبارة «للنساء فقط» أسفل الملصق في محاولة للترويج له وتحقيق إيرادات مرتفعة. وهي واحدة من صيحات أثارت دهشة الجمهور قبل أيام من طرح العمل في دور العرض. يتولى البطولة كل من غادة عبد الرازق وعبير صبري، وعدد آخر من النجوم من بينهم سلوى خطاب، وهيدي كرم، ومروى، ومروة عبدالمنعم، وأحمد صفوت ومحمد محمود عبد العزيز، فيما يتصدى للإنتاج شركة «ريماس» في أولى تجاربها الإنتاجية، وللإخراج إسماعيل فاروق، وللسيناريو والحوار محمد عبدالخالق.كذلك حصل الفيلم على تصنيف عمري «+16» من الرقابة على المصنفات الفنية على الأفلام، وُضعت بجانب شارة «للنساء فقط»، ما أثار جدلاً على الساحة حول شارة صارت وسيلة للترويج للأفلام وليست تحذيراً للتنبيه لمراعاة التصنيف العمري كما هو متبع في دول العالم.أفاد مخرج العمل إسماعيل فاروق بأن لافتة «للنساء فقط» جزء من الدعاية الخاصة بالفيلم لجذب الجمهور عموماً، إنما بشكل مختلف عن المعتاد، ولكن بالطبع مطلوب حضور الرجال والنساء، خصوصاً أن الفيلم يتطرق إلى القضايا النسائية، مضيفاً أن اللافتات الغريبة تجذب الرجال، وأن عبارة «للنساء فقط» هي اسم «البنسيون» حيث تقيم البطلات السبع، أي أنها جزء من مضمون العمل.كذلك رفض مخرج العمل ما جاء في كثير من المواقع الإخبارية عن احتواء الفيلم مشاهد مثيرة أو «خارجة»، مؤكداً أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، واعتبره حكماً مغرضاً مسبقاً.مع وضدأكدت الناقدة ماجدة خير الله أنه «لا يوجد ما يمنع وضع عبارة «للنساء فقط» كنوع من أنواع الترويج للفيلم، خصوصاً أنه بطولة نسائية، وإن كان الأمر لا يعني أن البطولة مقتصرة على النساء».وأشارت الناقدة إلى أن المشاهد لا يجب أن ينشغل بهذه الضجة قبل دخول الفيلم، مع ضرورة عدم حكمه عليه لأنه هو من يتحكم في نجاح الأفلام وفشلها، مؤكدة أن نجاح أو إخفاق «اللي اختشوا ماتوا» في جذب الجمهور سيبين إن كان هذا النوع من الدعاية حقق المراد منه. وأضافت أن أحد أهم أسباب الجدل حول عبارة «للنساء فقط» تلك الصور السلبية عن المرأة في الأعمال السينمائية لدى المخرجين، أو القيمين على الأفلام عموماً، إذ اتجهوا إلى استغلال المرأة كعنصر تشويقي أو جاذب للعمل.واختتمت إن الإعلانات والأساليب الترويجية للأفلام تعتبر سلاحاً ذا حدين، فهي قد تكون سبباً في جذب الجمهور أو انصرافه بحكم مُسبق.من جانبه، يرى الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أن لا علاقة بالجهاز الرقابي بما تحملة شارة الفيلم بخلاف عدد نقاط مثل المشاهد العارية، والألفاظ، والعنف، وغيرها من عناصر يتوقف عليها تحديد التصنيف العمري المسموح به، «ما يعني أننا كجهاز رقابي ليست لنا علاقة بأية أساليب دعائية. كذلك لا يوجد ما يتطلب الاندهاش من عبارة «للنساء فقط»، خصوصاً أن معظم بطلات الفيلم من النساء، حتى أن مضمون العمل نفسه يتعلق بقضايا نسائية شديدة الخصوصية، ما يبرر استخدام تلك العبارة في الدعاية».على العكس، اعتبر الناقد محمود قاسم أن هذا النوع من الدعاية يدل على ضعف العمل ومحاولة من الصانعين لجذب أكبر نصيب من الإيرادات، وبالتالي «أتصور أنهم فكروا في ابتكار هذا الشكل المغري من الدعاية لجذب المتفرج، وهو نوع من تدارك الموقف لزيادة الأرباح، فمن حق المنتج البحث عن طريقة جديدة للربح، ولكن ذلك يدل على أن الفيلم لن يصمد أمام الأفلام المشاركة في الموسم».
توابل
«للنساء فقط» أداة جديدة لجذب المُشاهد
15-04-2016