بكين تعزز جهودها من أجل استقرار العملة

نشر في 13-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 13-01-2016 | 00:00
عززت الصين جهودها للحد من المراهنة على انخفاض عملتها وطمأنة المستثمرين المتشككين، بعد أن وضع البنك المركزي سعراً جديداً لليوان ،أمس، إثر ما وصفه المتعاملون بمشتريات قوية للعملة في الخارج.

وقاد تراجع الثقة بعملية صنع القرار في الصين إلى ابتعاد المستثمرين عن الاقتصاد الذي يعاني التباطؤ وتوقعات بأن العملة الصينية ستنخفض أكثر مما أدى إلى اتساع الفجوة بين السعر المحلي الذي يخضع لسيطرة صارمة وسعر المعاملات الخارجية في هونغ كونغ.

ونزل اليوان أكثر من 1 في المئة منذ بداية العام وفقد 4.7 في المئة مقابل الدولار العام الماضي، وأدى تسارع وتيرة الهبوط لتنامي الشكوك بشأن نوايا بكين تجاه سعر الصرف.

وقال المحللون، إن المشتريات الخارجية للبنوك الحكومية - وهي بتوجيه من بنك الشعب الصيني - سحبت السيولة بالعملة المحلية إلى الحد الذي رفع سعر الفائدة على الاقتراض باليوان في هونغ كونغ إلى مستوى قياسي.

ونتيجة لذلك، تلاشى لبعض الوقت الفارق في سعر صرف اليوان في المعاملات الخارجية والمحلية بعد أن وصل إلى 2 في المئة في الأسبوع الماضي.

وهوت أسواق الأسهم 10 في المئة الأسبوع الماضي و5 في المئة يوم الثلاثاء، ومازالت حركة التداولات تتسم بالتقلب صعوداً وهبوطاً، وارتفع مؤشر شنغهاي 0.2 في المئة.

وقالت لجنة الإصلاح والتنمية الوطنية، إن من المرجح أن يكون اقتصاد الصين نما نحو 7 في المئة العام الماضي فضلاً عن إضافة 13 مليون وظيفة.

وأعلنت اللجنة الموافقة على مزيد من مشروعات البنية التحتية الضخمة لتفادي خطر تباطؤ أشد.

وقال لي بو مين المتحدث باسم اللجنة في مؤتمر صحفي إن الاقتصاد سيكون في حالة جيدة العام الحالي رغم استمرار الضبابية.

وتابع بو مين، دون التطرق للتفاصيل: "مازلنا نواجه بيئة معقدة وصعبة وستكون هناك مصاعب أكثر".

ويبذل المسؤولون قصارى جهدهم لدعم العملة من خلال تصريحاتهم، فقد قال ما جون كبير اقتصاديي البنك المركزي، إن بنك الشعب الصيني يخطط للحفاظ على استقرار اليوان أمام سلة من العملات في حين ستتزايد التقلبات أمام الدولار.

وقال هان جون نائب مدير مكتب المجموعة القيادية للشؤون المالية والاقتصادية في الحزب الشيوعي الصيني، إن حدوث انخفاض أكبر لليوان أمر "سخيف" و"مستحيل".

وكان هان يتحدث خلال لقاء في القنصلية الصينية في نيويورك مما يشير إلى أن السلطات توسع نطاق حملة التصريحات الرامية لكبح مبيعات اليوان.

لكن التعليقات لم تقنع الجميع إذ خفض غولدمان ساكس، يوم الاثنين، توقعاته لليوان هذا العام والعام المقبل.

وكتب محللو غولدمان ساكس، في مذكرة: "مع تراجع الصادرات بشكل حاد والتوقعات بأن تظل ضعيفة في الأشهر المقبلة، فسيكون من الأسهل التوصل إلى توافق على سياسة تسمح بخفض قيمة العملة إلى حد ما".

back to top