فاز الطالب اللبناني مروان يوسف بلقب نجم «ستار أكاديمي» بموسمه الحادي عشر، بعد حصوله على أعلى نسبة من تصويت الجمهور 55.46% مقابل 19.32% لهايدي موسى من مصر، و18.67% لنسيم رايسي من تونس، و6.55% لمحمّد عبّاس من مصر.

Ad

لا شك في أن فوز اللبناني مروان يوسف شكّل مفاجأة للجمهور بعدما صبّت ترجيحات الفوز، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لصالح المصرية هايدي والتونسي نسيم، وما إن أُعلن مروان نجم «ستار اكاديمي» لهذه السنة حتى اشتعل المسرح وعلا التصفيق بين الحضور، ورفعت الأعلام اللبانية، وقد تقبل زملاؤه النتيجة بروح رياضية عالية وحملوه على الأكتاف.

في أول ردة فعل له اعتبر يوسف أن فرحته لا يمكن اختصارها بكلمات بسيطة، مهدياً هذا النصر للبنان ولكل اللبنانيين، ومتمنياً أن يكون عند حسن ظن من صوّت له.

وكانت بلدة جبيل اللبنانية وضعت شاشة عملاقة في ساحتها، حيث تابع الجمهور البرايم وأهالي المنطقة، لا سيما أهالي بلدته العبيدات الذين شربوا نخب نجاحه فور إعلان النتيجة.

وفي خطوة لافتة قررت وزارة الاتصالات اللبنانية دعم مروان يوسف، فللمرة الأولى منذ سنوات يصل مشترك لبناني إلى نهائيات البرنامج، واحتسبت كلفة أي اتصال لدعم مروان كأي اتصال عادي. كذلك شجعت شاشة LBC مروان عبر حملات إعلانية وهاشتاغ {يلا مروان يلا لبنان}.

رغم أن أقاويل عدة تحدثت عن توقّف {ستار أكاديمي} عند الموسم الحادي عشر، فإن معلومات صحافية نفت ذلك، وأكدت أن البرنامج مستمر ما دام الجمهور يشاهده وثمة مَن ينتج (إنديمول) ومَن يعرض ({أل بي سي آي} و}سي بي سي} المصرية).

أضافت: {رغم وفرة برامج المواهب والنجاح الذي تحققه، أثبت ستار أكاديمي مجدداً أنه رقم صعب ضمن هذه البرامج، خصوصاً أنه لا يقوم على الصوت فحسب، بل على التمثيل والحضور والإطلالة، ويحقق أرباحاً تضمن تجدّده لموسم آخر.

مجريات السهرة

أطلّ مروان، محمّد، هايدي، على وقع أغنية We are the Champions، ضمن لوحة Trophy Dance، لتُعلن مقدّمة البرنامج هيلدا خليفة مروان يوسف نجم {ستار أكاديمي11}، وتُقدّم له رئيسة الأكاديميّة كلوديا مرشيليان كأس الفوز، بالإضافة إلى شيك بقيمة 100 ألف دولار من Toyota Egypt، وأغنية من إنتاج شركة أنديمول- شاين.

السهرة الختاميّة أحيتها شيرين عبد الوهاب، وافتتحتها بلوحة استعراضيّة على أنغام أغنية {أنا صحّ}، ثم غنّت مع الطالبة سهيلة بن لشهب {مسؤولة منّك}، ومع هايدي {إنت آخر واحد}. وقد نصحت الطلاّب بأن يقدّروا حبّ الجمهور لهم لتقديم الأفضل دائماً، ووصفت محبّة جمهورها بالسور الذي تستند إليه في مسيرتها الفنيّة.

الطلاّب الأربعة الذين وصلوا الى النهائيّات، قدّموا مجموعة من الأغاني الطربيّة، فأدت هايدي {حبّ إيه}، مروان {ولا مرّة}، محمّد عبّاس {ليلة مبارح}، ونسيم {عزّة نفسي}.

عاد طلاب هذا الموسم ليقفوا من جديد على مسرح {ستار أكاديمي}، وغنّوا جميعاً أغنية The Times of our lives. كذلك ختم البرنامج موسمه بأجمل اللوحات الاستعراضيّة، فقدّم يوسف درويش ورافاييل جبّور لوحتهما على أنغام أغنية {يا مهايرة العلالي}، فيما أدّت الطالبة دينا عادل أغنية {يبقى إنت أكيد المصري} ضمن لوحة مصريّة، ليطلّ الثنائي أنيس بو رحلة ومابيل شديد ضمن لوحة استعراضيّة وأغنية Final Countdown، والثنائي شانتال جعجع وسكينة شكاوي ضمن لوحة أغنية {ألف وميّة}. الطالبان إيهاب أمير وعلي الفيصل قدّما من جهتهما ديو أغنيتيّ {طيّارة وإنت باغية واحد}، وقدّمت الطالبة حنان الخضر أغنية {أوّل مرّة تحبّ يا قلبي}.

وفي ختام السهرة، أعلنت هيلدا انطلاق الاستعدادات للموسم الثاني عشر من {ستار أكاديمي}.

النجوم يهنئون

بعد فوز المشترك اللبناني مروان يوسف في الموسم 11 من برنامج {ستار أكاديمي}، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات المهنّئة لمروان ومدينة جبيل ولبنان عموماً.

كانت هيفاء وهبي من بين المهنّئين، فكتبت عبر حسابها الخاص على {تويتر}: {ألف مبروك مروان يوسف بلقب ستار أكاديمي}. وكتب كل من جوزيف عطية وربيع بارود تغريدة {مبروك مروان}.

أما الإعلامية ريما نجيم فكتبت: {مبروك مروان يوسف فخورين فيك يا أروع وأرقى الشباب اللبناني ويا أجمل الأصوات العربية}. وكتب الإعلامي نيشان: {مبروك مروان يوسف}.

من بين مشتركي {ستار أكاديمي} السابقين، كتب إيلي إيليا: {ألف ألف ألف مبروك دمّعت من فرحتي وفرحة الناس فيك. مروان يوسف!!! لبنان فخور}. وفي سياق متصل، كتبت رنا سماحة: {ألف مبروك مروان اللقب بتستاهل}.

وغرّد الممثل طوني عيسى: {مبروك لمروان يوسف، مبروك لمدينة الحرف والسلام جبيل، نستحقها بجدارة}. أمّا الممثلة ليليان نمري فوجّهت رسالة جاء فيها: {مبروك لمروان يوسف، مبروك لجبيل، مبروك للبنان. الله يوفقك يا حبيبي بتستاهل. يا رب تبقى متواضع وما تتكبّر ع الناس اللي حبوك وصوتولك. بتمنالك النجاح من قلبي}.

هيلدا خليفة: الفراق صعب

قالت هيلدا خليفة في حديث لها إنها تحزن مع انتهاء كل موسم، ذلك أنه ليس سهلاً عليها وداع عائلة كبيرة تعاونت معها يومياً لأكثر من 120 يوماً.

حول ما إذا كانت تشعر بالملل بعد 11 عاماً من ستاراك أضافت: «على العكس، تختلف المغامرة من موسم إلى آخر، من ناحية الطلاب والأساتذة واللوحات الراقصة والمغامرات اليومية والمفاجآت التي لا تتوقف. برأيي استمرارية البرنامج كل هذه السنوات بالزخم والحماسة نفسيهما هو نجاح بحد ذاته».

تابعت: «ربما البعض الذي لا يشاهد البرنامج يعتقد أنه انتهى، لكن ما دام مطلوباً ونسبة المشاهدة بالملايين، فهو يشكل تحدياً كبيراً للمحطات العربية وحاجة للمشاهدين».

أشارت إلى أنها، خلال هذه المدة، قدمت برامج أخرى لكن محبة الناس والشهرة التي نالتها من «ستار أكاديمي» كانت مختلفة وقالت: «أفرح عندما يقولون لي إنهم لا يتصوّرون البرنامج من دوني».

حول رأيها بالمشتركين الذي يواجهون صعوبة في إكمال مشوارهم الفني بعد الأكاديمية، أوضحت: «ثمة صعوبة بالنسبة إليهم لأن الوضع الفني تغير، ومع ذلك برز متخرجو البرنامج في مجالات فنية عدة واشتهروا، وبالتالي فتح البرنامج أمامهم فرصاً عدة. بالنهاية الواحد هوي وشطارتو».