الأمراض النفسية تسيطر على دراما 2016

نشر في 22-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 22-04-2016 | 00:01
تشهد دراما رمضان 2016 ثلاثة مسلسلات تتناول «ثيمة» المريض النفسي وتدور في كواليس المصحات النفسية، راصدةً أزمات ومشاكل عدة تواجه المرضى، وذلك من خلال أجواء {السيكو دراما» التي ستسيطر على الشاشة. فيما يلي نظرة إلى هذه الأعمال وإلى بعض الآراء فيها.
تجسد النجمة نيللي كريم بطولة «سقوط حر»، حيث تقدم شخصية مريضة نفسية تواجه تهمة بقتل زوجها وشقيقتها إذ تلقي الشرطة القبض عليها مع أداة الجريمة، وبعد التحفظ عليها تقرر المحكمة دخولها مصحة للعلاج النفسي لأنها تعاني أزمة نفسية حادة، بحسب رأيها. غير أنها تتعرض لمشكلات عدة داخل المصحة تسبب لها انتكاسات بعد تماثلها للشفاء. وتتوالى الأحداث إلى أن تظهر حقيقة مقتل زوجها وشقيقتها.

 يشارك في البطولة: أحمد وفيق، وأنوشكا، وفرح يوسف، وإنجي المقدم، وأحمد جمال سعيد، فيما تصدى للتأليف كل من مريم نعوم ووائل حمدي، ويتولى الإخراج شوقي الماجري، والإنتاج شركة «العدل غروب».

في إطار الأمراض النفسية أيضاً، بدأت النجمة يسرا منذ فترة تصوير مسلسلها الجديد «خيط حرير» الذي تغير اسمه أخيراً إلى «رصاصة الرحمة»، حيث تؤدي  شخصية «رحمة»، مدربة للتنمية البشرية تظهر ضمن الأحداث بوجهين أحدهما ملائكي تتعامل من خلاله بطيبة وإحساس راق مع المحيطين بها، والآخر شرير تنتقم من خلاله ممن أساؤوا إليها، حتى يكتشف أصدقاؤها وأقاربها أنها تعاني مرضاً نفسياً قاسياً.

يشارك في البطولة: نجلاء بدر، وكريم فهمي، وسيد رجب، وزكي فطين عبد الوهاب، وأحمد حاتم. تولى الإخراج هاني خليفة، والتأليف كل من عبدالله حسن وأمين جمال، والإنتاج «العدل غروب».

أما النجمة غادة عبدالرازق فتقدم شخصية المريضة النفسية للعام الثاني على التوالي بعد «الكابوس» في العام الفائت. تجسد بطولة مسلسل «الخانكة» المأخوذ من قصة حقيقية لمعلمة تعمل في مدرسة دولية، تتعرض للتحرش من أحد الطلاب، وفي إطار سعيها إلى الحصول على حقها تتحول إلى الجاني، ولا يجد محاموها سوى دفعها للتظاهر بأنها مريضة نفسية فتخرج من السجن إلى مستشفى الأمراض النفسية «الخانكة» لتحاول إثبات براءتها، وهناك تقع أحداث كثيرة وانتهاكات وأزمات.

يشارك في البطولة: فتحي عبدالوهاب، وماجد المصري، وسماح أنور، ويتولى الإخراج محمد جمعة والتأليف محمد الدسوقي.

تجربة جديدة

أكّد الفنان أحمد وفيق، أحد أبطال «سقوط حر»، أن المسلسل تجربة جديدة بالنسبة إليه، حيث يجسد شخصية مهندس ديكور ورجل أعمال في دور مركب يتطلب إجهاداً ذهنياً كبيراً، مشيراً إلى أن الجمهور يعشق الأدوار المعقدة.

أضاف: «فكرة المسلسل ونصه هما البطلان الحقيقيان، لا سيما أن المسلسل تتوافر فيه مقومات النجاح سواء النص الجيد أو خبرة المخرج الكبير شوقي الماجري»، موضحاً أن الأعمال التي تتناول حياة المرضى النفسيين، أو{السيكو دراما»، تحتاج إلى مجهود ضخم جداً وتركيز من جميع طاقم العمل.

من جانبه أكد مؤلف «الخانكة» محمد الدسوقي أن العمل لا يدور بالكامل في عالم المرضى النفسيين، بل هو دراما اجتماعية يتناول جزء منها فقط هذا السياق من خلال فكرة مختلفة ستجذب نسبة كبيرة من المشاهدين، مؤكداً أن غادة عبدالرازق قدمت مسلسلات تدور في عالم «السيكو دراما» سابقاً وأجادت فيها تماماً، لأن هذه الأعمال تحتاج إلى الممثل الجيد الذي يملك أدواته».

من جانبه أكد الدكتور يحيى الرخاوي أن المسلسلات التي ظهر فيها مرضى نفسيون سابقاً احتوت على أخطاء عدة، لا سيما العلاج بالكهرباء لجميع الحالات المريضة، في حين أن حالات عدة لا تعالج بالكهرباء، حتى أن هذا النوع من العلاج انقرض تماماً منذ فترة، ويستخدم نادراً.

وتابع الرخاوي: «تتعامل الدراما التلفزيونية والسينما اليوم مع المريض النفسي بشكل غير لائق أو مقبول»، وما تقدمه في هذا الإطار لا يمت إلى الواقع بصلة، لا سيما أن بعضها يقدم الطبيب النفسي على أنه مريض أيضاً تأثر سلباً بمعاشرته المرضى.وطالب المؤلفين بعرض السيناريوهات على الأطباء النفسيين ليصوبوا لهم الأخطاء، وهو أمر يحدث في العالم كله.

الناقد الفني كمال القاضي يرى أنه عندما تنجح ثيمة درامية معينة، يتجه معظم صانعي الدراما لها في العام التالي وتصبح موضة بفعل العدوى الفنية، مشدداً على أن المشاهدين ينجذبون إلى هذا النوع من الأعمال كي يتعرفوا إلى الجانب المجهول من حياة المرضى.

وأكد القاضي أن غادة عبدالرازق أرادت استكمال نجاح مسلسلها السابق «الكابوس» ولعبت على «ثيمة» شبيهة، مشيراً إلى أن هذه هي عادة الفنان المصري الذي عندما ينجح في تقديم قالب معين يستكمله في العام التالي. وأوضح أن ثمة مبالغة كبيرة في تناول هذا الموضوع، خصوصاً أن ثلاثة مسلسلات لثلاث نجمات كبيرات تتناول الفكرة نفسها، مما سيجعلها مستهلكة للغاية.

back to top