كيري: أمن الخليج التزام واتفاق إيران محصور بالنووي

نشر في 24-01-2016 | 00:11
آخر تحديث 24-01-2016 | 00:11
No Image Caption
بايدن يطمئن الأتراك ويؤكد الحل العسكري لأزمة سورية إذا فشلت المفاوضات
في خطوة تزامنت مع إعلان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن استعداد بلاده وتركيا لحل أزمة سورية عسكرياً، طمأن وزير الخارجية جون كيري، أمس، مجلس التعاون على التزام واشنطن أمن الخليج، موضحاً أن التقارب المحتمل مع طهران يتعلق حصراً بالاتفاق النووي، الذي دخل حيز التنفيذ.

وفي لقاء وصفه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالشفاف والصريح، ناقش كيري مع نظرائه الخليجيين عدداً من القضايا، على رأسها «كيفية التصدي لتدخلات إيران في المنطقة»، والأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في اليمن وليبيا، ونتائج قمة كامب ديفيد بين زعماء دول الخليج والرئيس باراك أوباما في مايو الماضي.

وأكد الجبير وكيري، في مؤتمر صحافي مشترك، تطابق الرؤى ووجهات النظر تجاه مجمل قضايا المنطقة. وأوضح الجبير أن الاجتماع ناقش بعمق «الدور السلبي لإيران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، مؤكداً أنها «لاتزال تدعم الإرهاب، وتمارس أنشطة عدائية تهدد الأمن والاستقرار، وليس هناك دلائل على وجود تقارب معها».

بدوره، قال كيري إن «الولايات المتحدة قلقة إزاء نشاطات إيران» في المنطقة، خصوصاً «دعمها مجموعات إرهابية مثل حزب الله» اللبناني، وبرنامجها للصواريخ البالستية الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات شديدة عليها بشأنه.

وبينما أعرب كيري عن ثقته بعدم انحراف محادثات «جنيف 3» عن مسارها، وسط الخلاف بشأن من يجب أن يمثل وفد المعارضة، بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الوزير الأميركي التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة وخصوصاً في سورية.

ومن إسطنبول، أعلن نائب الرئيس الأميركي أمس استعداد الولايات المتحدة وتركيا لحل عسكري في سورية، إذا لم يكن التوصل إلى تسوية سياسية ممكناً.

وقال بايدن، في مؤتمر صحافي، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، «نعلم أنه من الأفضل التوصل إلى حل سياسي، لكننا مستعدون، إذا لم يكن ذلك ممكناً، لحل عسكري لهذه العملية، وطرد داعش»، مشيراً إلى أنه ناقش أيضاً كيف يمكن للبلدين، الحليفين في حلف شمال الأطلسي، تقديم مزيد من الدعم لقوات المعارضة السنية العربية التي تقاتل لإطاحة الأسد.

وأوضح بايدن أن واشنطن تدرك أن حزب «العمال الكردستاني»، المحظور في تركيا، يمثل خطراً على أنقرة، مثله مثل تنظيم «داعش»، وأن أنقرة عليها أن تبذل قصارى جهدها لحماية شعبها.

(الرياض، إسطنبول - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

للمزيد

واشنطن تطمئن الخليج... والرياض تستبعد أي تقارب مع طهران

back to top