هولاند يزور مصر لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي
نائب ميركل يلتقي السيسي... ووفد مصري إلى لندن وروسي في القاهرة لتفقد الإجراءات الأمنية بالمطارات
بدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارة رسمية إلى القاهرة، أمس، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي على رأس مستقبليه، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة زيادة حجم التعاون العسكري بين البلدين، في حين بحث نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في العاصمة المصرية سبل دعم التعاون الاقتصادي مع مصر.
بدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارة رسمية إلى القاهرة، أمس، تستغرق ثلاثة أيام، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رأس مستقبليه.وتشهد الزيارة توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، في إطار تعزيز العلاقات التي تشهد طفرة منذ تولي السيسي حكم البلاد في يونيو 2014، إذ بلغ عدد الزيارات الثنائية رئاسيتين و13 وزارية، فقد وقعت القاهرة وباريس ـ في وقت سابق ـ عددا من الاتفاقيات العسكرية، أبرزها شراء مصر مقاتلات "الرافال"، ثم حاملتي الطائرات من طراز "ميسترال".وأجرى الرئيس السيسي مراسم استقبال رسمية لهولاند، قبل إجراء جولة مباحثات ثنائية بين الزعيمين. وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، بأن زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وفرنسا، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.وكشف مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن وفدا عسكريا مصريا رفيع المستوى يزور باريس حاليا، لوضع الرتوش النهائية على صفقة شراء أسلحة فرنسية بقيمة مليار دولار، وأن فرنسا ستقدم لمصر تسهيلات كبيرة في السداد.وأشار إلى أن الرئيس السيسي سيوقع الاتفاقيات الخاصة بالصفقة، وإبرام العقود، وطرق السداد والاتفاق على طرق التسليم، خلال زيارة الرئيس الفرنسي الحالية، وأن الصفقة تتضمن شراء مصر قمرين صناعيين لأغراض عسكرية.في الأثناء، استقبل الرئيس السيسي، نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، زيجمار غابريل، في قصر "الاتحادية" الرئاسي أمس.وقال غابريل، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إن للمصريين رئيسا يستحق الإعجاب، وإن مصر تخطو نحو تحقيق الديمقراطية، مشيرا إلى أنه لا توجد أية موانع ألمانية للتعاون مع القاهرة في مجال التسليح.وأشار إلى أن برلين مهتمة بتحسين الاقتصاد المصري، وأن هناك أكثر من 100 شركة ألمانية ضمن الوفد الذي يزور مصر حاليا، لافتة إلى أن هناك دعوة موجهة من السيسي إلى ميركل لزيارة مصر، وأنه لا قيود على توريد السلاح لمصر.وردا على سؤال عن حقوق الإنسان، قال نائب المستشارة الألمانية: "إنه تم التطرق لهذا الموضوع، بشأن حرية التعبير والمجتمع المدني"، مشددا على أن شباب مصر لديهم أمل في المستقبل. وبينما وصل وفد أمني روسي إلى القاهرة، أمس، لتفقد الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية، بدأ وفد أمني برئاسة رئيس قطاع الأمن بشركة ميناء القاهرة الدولي اللواء جمال أبو السعود، زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن للاطلاع على الإجراءات الأمنية المتبعة بمطار لندن، والتعرف على أحدث الأنظمة التي تستخدمها الأجهزة الأمنية هناك، والاستفادة من خبراتهم.الزيارات الأمنية المتبادلة بين مصر وبريطانيا وروسيا تأتي في أعقاب تعليق لندن وموسكو رحلاتهما إلى مصر، عقب سقوط طائرة روسية في شرم الشيخ نهاية أكتوبر الماضي، ما أسفر عن موت جميع ركابها الـ224، وهو الحادث الذي ترى موسكو أنه وقع بسبب عملية إرهابية استغلت ثغرة أمنية في مطار "شرم الشيخ". تحركات حزبيةلا تزال أزمة اتفاقية ترسيم الحدود، خصوصا جزيرتي "تيران" و"صنافير"، مع الجانب السعودي تتفاعل، إذ بدأت قوى سياسية الاستفادة من نجاح تظاهرات الجمعة الماضية، للعمل على حشد قوى المعارضة في الدعوة لتظاهرات أكبر يوم الاثنين المقبل، بالتزامن مع الذكرى الرابعة والعشرين لتحرير سيناء من العدو الإسرائيلي.وفي قرار من شأنه أن يعطي زخما لتظاهرات الاثنين المقبل، أمر مدير نيابة قصر النيل، بحبس 25 متظاهرا، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتظاهر بدون تصريح وتعطيل الحركة المرورية والتجمهر، في حين قال المحامي الحقوقي، تامر علي، إن "قرار الاحتجاز، جاء بعد ساعات من قرار إخلاء السبيل للمجموعة نفسها، الأمر الذي لا نستطيع فهمه قانونياً".وبينما أعلن حزب "الدستور" تنظيم قافلة شعبية بالاشتراك مع عدد من القوى السياسية والحركات الثورية لرفع علم مصر على الجزيرتين، دون أن يحدد موعد انطلاق القافلة، دعت حركة الاشتراكيين الثوريين، المصريين إلى النزول للشارع الاثنين المقبل، لتأكيد رفض قرار التنازل عن الجزيرتين والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين.بدوره، قال مدير دار الخدمات النقابية والعمالية، كمال عباس، لـ"الجريدة"، إنه سيتم تنظيم حملة متعددة المحاور تشمل عمل توكيلات للطعن على الاتفاقية، وتشكيل لجان شعبية في الأحياء والقرى لجمع توقيعات ترفض التنازل عن الجزيرتين، وتشكيل وفود شعبية للضغط على النواب لمحاسبة الحكومة لانتهاكها لمبادئ الدستور وتنازلها عن الجزيرتين دون الرجوع للشعب عبر آلية الاستفتاء.برلمانيا، شهدت جلسة البرلمان، أمس، التطرق إلى أزمة الجزيرتين لأول مرة، وبينما رفض النائب المعين، يوسف القعيد، التنازل عن الجزيرتين، طالب النائب محمد أنور السادات، رئيس المجلس علي عبد العال، بعقد اجتماع عاجل للجنة العامة بحضور ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب والمستقلين لمناقشة وإعداد الترتيبات اللازمة لدراسة الاتفاقية.مقتل إرهابيين أمنيا، نجحت قوات الجيش المصري في التصدي لهجوم إرهابي على كمين الماسورة بمدخل مدينة "رفح"، مساء أمس الأول، إذ تصدت قوات الكمين لهجوم من عناصر تكفيرية، ما أسفر عن مقتل 3 تكفيريين وإصابة 6 آخرين، كما أصيب مجندان من قوات الجيش أحدهما مصاب بشظية في العين، والآخر مصاب بطلق ناري بذراعه.