مع تواصل الاشتباكات الحدودية بين القوات السعودية والميليشيات الحوثية المتمردة، أعلنت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية، أمس، مقتل إيرانيين خلال المواجهات على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن.

Ad

وقالت القناة إن «3 إيرانيين قتلوا في منطقة الربوعة، فجر أمس، نتيجة تدمير القوات السعودية 7 سيارات حوثية حاولت الهجوم على المناطق الحدودية».

ويعتبر هذا الإعلان أول إعلان رسمي بمقتل إيرانيين في صفوف الميليشيات الحوثية المتحالفة مع طهران.

وكانت السعودية أعلنت مقتل أحد الجنود اثر سقوط مقذوف أطلق من الأراضي اليمنية على منطقة الحرث بجازان مساء أمس الأول.

جبل البرج

في غضون ذلك، سيطرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، أمس، على جبل استراتيجي بعد معارك مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، في محافظة الجوف شمالي البلاد.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصدر في المقاومة قوله، إن «قوات الجيش والمقاومة سيطرت على جبل البرج التابع لمديرية خب والشعف كبرى مديريات محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية».

وأضاف أن «السيطرة على الجبل جاءت بعد اشتباكات مع المتمردين الذين تكبّدوا خسائر بشرية ومادية»، مشيراً إلى أن «الجيش الوطني والمقاومة غنموا أسلحة ومعدات تابعة للحوثيين خلال السيطرة على الجبل، دون ذكر تفاصيل».

وتكمن أهمية «البرج» في أنه يطل على معسكر «الخنجر» الاستراتيجي، الذي تمت السيطرة عليه من قبل القوات الشرعية قبل أيام بعد معارك مع المتردين.

قصف «القاعدة»

على صعيد منفصل، شنت مقاتلات التحالف، أمس، غارات جوية على مواقع متفرقة يُسيطر عليها عناصر تنظيم «القاعدة» في محافظة لحج جنوب شرق صنعاء.

وقالت مصادر محلية، إن ثلاث غارات استهدفت «عناصر «القاعدة» في سنترال مدينة الوهط بلحج، وخلف المجمع القضائي، في حين استهدفت الغارة الثالثة موقعاً بمنطقة الدبا».

وتأتي الغارات بعد يوم من استهداف ثلاث مدرعات تابعة لقوات التحالف شمال مدينة الحوطة بلحج، بسيارة مفخخة أثناء توجهها إلى جبهة كرش الواقعة على حدود محافظة تعز.

انكسار صالح إلى ذلك، جدد الرئيس السابق علي صالح ظهوره الإعلامي أمس الأول عبر تسجيل مصور بثته فضائية «اليمن اليوم»، وحفل خطابه بالعديد من التناقضات، حيث قال في البداية، إن الشعب اليمني تجمعه أواصر الإخاء والجوار والعقيدة والمصير المشترك مع الشعب السعودي. إلا أنه عاد ووصف عمليات التحالف العربي بأنها «عدوان سعودي».

ووصف محللون سياسيون محاولات صالح التقرب من المملكة بأنها «محاولة استجداء واسترضاء جديدة لقيادة التحالف، لتوفير مخرج آمن له ولعائلته»، مشيرين إلى أن «حديث صالح خلا هذه المرة من أي شروط مسبقة، ما يؤكد حالة اليأس التي يعانيها، بعد انكسار شوكة قواته، وتراجعها المتواصل أمام قوات الحكومة، التي تحقق انتصارات على جبهات عدة، لاسيما على صعيد استرداد العاصمة صنعاء».

اجتماع استثنائي

إلى ذلك، عقد هادي اجتماعا استثنائيا للهيئة الاستشارية الرئاسية، بحضور نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح لمناقشة آخر التطورات. وتطرق الاجتماع إلى جهود دمج أفراد المقاومة في الجيش الوطني من خلال تدريب عدد من الدفع العسكرية وتوزيعها على محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز والبيضاء وغيرها، لتعزيز قوات الجيش.

وجدد الرئيس حرص الحكومة على إحلال السلام عبر تطبيق القرارات الأممية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.