التابع الأعمى
الشخصية التابعة تخشى الاطلاع على كل ما هو جديد بالنسبة إليها وتخشى تكرار الاطلاع على كل ما جربتهُ بعمق.غالباً تجد المتفرد صاحب الفكرة الفريدة، لا يخشى أن يسأل أو يقرأ لمن لا يشبه فكره أو يحذو اتجاهاً بعيداً عن اتجاههِ، لسبب أنّ الناجح مطّلع قد قرر ذاتياً ومسبقاً أن ينتهج منهجاً جديداً بعد الدخول بمراحل عدة يبدأها بالسؤال والتتبع لا التبعية، ففكرة التتبع تدعم داخل المتفرد الثقة وحرية التنقل بالمراحل إيماناً منه أنه مختلف وسيصنع منهجاً جديداً يطول بقاؤه ويكون مقدراً عند الأمة. وهذا بالنسبة للمتطلع إلى فكرة مختلفة عن فكره.
ومن جانبٍ آخر، صاحب التجربة العميقة العمياء، غالباً تكون البداية مطلقة من باب الفضول الطفولي غير المدروس بعقلية الناضج، المحب للفت النظر عن طريق اختراع أمر جديد بأسرع وقت أو تقليد كل ما وجده أمامه، إما للتكسب غير المشروع أو الوصول إلى قمة وهمية يظنها الفضولي قمة، لذا حين تشاركه في موضوع قد آلمه بسبب التعمق الأعمى تجده يسبح سريعاً عكس التيار أو يتجه فوراً إلى سطح البئر محاولاً هدم الفكرة سريعاً قبيل انكشاف تبعيته وتخبطه العشوائي.وتظل الشخصية التبعية معدومة الحضور ويظل المتطلع الواثق، هوالأطول بقاء.