الكرملين يصف اتهامات اميركية لبوتين بالفساد بانها «مشينة ومهينة»
وصف الكرملين الجمعة اتهامات الفساد التي وجهتها الادارة الاميركية الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانها «مشينة ومهينة»، معتبرا ان الولايات المتحدة تحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية الروسية المرتقب ان تجري في 2018.
ولم يحسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراره بعد بشأن الترشح لولاية رابعة على رأس البلاد بحسب المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف.وقال المتحدث باسم الكرملين للصحافيين «نعتبر هذه التصريحات مشينة ومهينة. بالطبع اننا ننتظر توضيحات من كبار المسؤولين الاميركيين»، مضيفا ان الامر يتعلق هنا بـ «تصريح غير مسبوق قطعا» صادر عن واشنطن.وقد تناقش وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري في اتصال هاتفي بشأن هذه الاتهامات بحسب وزارة الخارجية الروسية.وجاء في بيان «ان لافروف عبر عن استنكاره لهذه الاتهامات الوقحة التي تستهدف الحكومة الروسية (...) وشدد على ان واشنطن تتحمل كليا مسؤولية هذه المرحلة الجديدة من التوترات في العلاقات بين البلدين».وقد سبق ورفض الكرملين الثلاثاء الاتهامات بالفساد التي وجهها مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية الى الرئيس فلاديمير بوتين، معتبرا انها «محض تشهير» وطلب من واشنطن تقديم «ادلة ملموسة»على هذه المعلومات. وكان نائب وزير الخزانة الاميركي آدم زوبن اتهم الرئيس الروسي بالفساد في تحقيق لقناة بي بي سي البريطانية. وقال لبرنامج «بانوراما» ان بوتين «يضخم ثروات اصدقائه وحلفائه المقربين ويهمش من لا يعتبرهم اصدقاء له باستخدام أموال الدولة».ومساء الخميس بعد بضعة ايام من بث برنامج بي بي سي المذكور قال المتحدث باسم البيت الابيض جوشوا ايرنست «ان تصريح الخزانة هو افضل ما يعكس وجهة نظر الادارة» الرئاسية.وقال بيسكوف «ما زال هناك متسع من الوقت، اكثر من سنتين قبل انتخاباتنا الرئاسية (المرتقبة في سبتمبر 2018) لكن يبدو ان التحضير لها قد بدأ. ومن الواضع ان جمع (معلومات) سلبية ضد رئيس دولتنا يمكن ان تستخدم للضغط والتأثير على حملاتنا الانتخابية المقبلة».ولم يفصح بوتين في الوقت الحاضر عما اذا كان يعتزم الترشح لولاية ثانية على التوالي والرابعة منذ انتخابه الاول.وقال «من المؤكد ان شركاءنا - او حري القول الان شركاءنا المزعومين- لا يحبذون النهج المتماسك التي تلتزم به روسيا حول الملف الاوكراني والملف السوري وبوجه عام سياسة روسيا على الساحة الدولية».والعلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت الى ادنى مستوياتها منذ بداية الازمة الاوكرانية في 2014 التي تسببت بفرض سلسلة عقوبات خاصة اميركية على روسيا.وفي ما يتعلق بالملف السوري يكثف البلدان الاتصالات العسكرية والدبلوماسية بهدف التوصل الى حل للنزاع الدامي في سوريا.