واشنطن للرد على «تجارب» طهران ونجاد يتهم روحاني بالفشل

أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور، أمس الأول، أن الولايات المتحدة طلبت من مجلس الأمن، عقد مشاورات غداً، لمناقشة إطلاق إيران صواريخ بالستية أخيراً.

وقالت باور، في بيان، إن الولايات المتحدة، "تشعر بقلق عميق من هذه التجارب البالستية الاستفزازية، والتي تزعزع الاستقرار"، مضيفة أن القادة العسكريين الإيرانيين، أشاروا الى أن التجارب أجريت لتشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل.

وأوضحت باور، "نحن ندين مثل هذه التهديدات بحق دولة عضو في الأمم المتحدة وواحد من أقرب حلفائنا"، لافتة إلى "أننا نواصل التأكيد على التطبيق التام للقرار 2231، الذي يمنع أي دعم خارجي للبرنامج الصاروخي الإيراني".

وأضافت: "سنطرح مسألة هذه العمليات الخطيرة مباشرة في مشاورات المجلس، التي دعونا الى عقدها الاثنين"، مؤكدة، "ضرورة العمل مع شركائنا في العالم على كبح وإضعاف البرنامج البالستي الإيراني".

في سياق آخر، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن مراقد آل البيت تعتبر خطاً أحمر، لافتاً إلى أن الثورة الإسلامية، على حد تعبيره، تهدف إلى ترويج الأخلاق الطيبة وتعزيز الوحدة.

وقال روحاني، في خلال المؤتمر الوطني الثالث لتكريم شهداء الحرب العراقية-الإيرانية: "لو كان هنالك مسلمون آخرون معرضون للدمار ومراقد آل البيت في خطر، فعلينا الدفاع عنهم والحفاظ عليهم، لقد قلت منذ بداية الهجوم، الذي شنّه داعش على مراقد آل البيت، إن هذه المراقد خط أحمر بالنسبة لنا، ولو أراد الإرهابيون الاعتداء عليها فإننا لن نتحمل ذلك وسنتصدى لهم".

وبشأن المشاركة الواسعة في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي وخبراء القيادة قال، "إننا نكن كل الاحترام لأولئك الذين وقفوا في طوابير طويلة من أجل تعزيز عظمة الشعب ورفعته".

إلى ذلك، هاجم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، سياسة روحاني، خصوصاً ما يتعلق بالاتفاق النووي ووعوده برفع العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي، مؤكداً أنها "فاشلة".

كما اتهم "بعض السياسيين" بأنهم "يثقون بالأعداء"، وذلك في إشارة إلى حكومة روحاني والتزامها بتنفيذ الاتفاق النووي، مضيفاً: "كلما غفلنا عن العدو تلقينا ضربات قوية".

وهاجم أحمدي نجاد أيضاً القوى الغربية بقوله: "إذا كان الأعداء يعتقدون أن الاتفاق النووي سيمكنهم من التغلب على الشعب الإيراني فهؤلاء لا يفهمون شيئاً".